هل المقاومه في العراق مزيفه ..؟؟!!! وهل نضالها زيف....؟؟؟!!! - الحلقة التاسعة عشر

وهل تفخيخ السيارات وتفجيرها وسط الابرياءوالمصلين في المساجد والكنائس جهاد...؟؟؟!!!

وهل تكفير المسلمين دين ...؟؟؟!!!

وهل قطع الرؤوس من سنة سيدالمرسلين ...؟؟؟!!!

 

هلال ال فخر الدين

hilal.fakhreddin@gmail.com

برز الارهاب كله  الى الايمان كله ..!

في الاحداث الساخنة والتطورات الخطيرة التي تتضمن ابعادا ومستجدات استراتيجية معقدة لايمكن التنبىء بها والتي ربما تنعكس على كل المجريات الدولية عامة والاقليمية خاصة  ..فان المطلوب هو القراءة الصحيحة للحدث والرؤية الواضحة للواقع والتقدير الصائب للابعاد ومرامي الاهداف .. وهذا ليس سهلا لكنه ايضا ليس مستحيلا رغم اختلاط الاوراق وتشابك الخيوط وتزايد المزاعم وكلا من جانبه وكثرة ادعاءات التعصب وارتفاع اصوات الباطل للاعلام هنا وهناك وتخبط وغباء او مكر سياسة الغرب وبالخصوص قوات التحالف في العراق ..على الرغم من إن منطق الإحداث والتعامل السياسي في الاوضاع الراهنة يعبر  ان الدنيا منطزة لمن تمنطز فيها  او بالاحرى كما نرى هو جحدوها واستيقنتها انفسهم ..

ولكن هذا لايعني من دراسته وموازنته ورسم خطوط بيانية له و إعمال العقل في رؤية متفحصة ومتأنية للوقائع والاحداث وخلفياتها وملابساتها وترابطها  بحثا وتنقبا وفهما واستيعابا حتى لا تكون هناك فرصه لخطأ في الحساب اوسوء في التقدير تسرع في القفز إلى النتائج بل يكون النظر إلى ما يحدث رغم خطورتة في حجمه الصحيح دون تهوين من شأنه او تقليل من وضعه او تصغيرا من مغزاه ...كما وتقتضي الضروره كذلك تفادي الوقوع في خطأ التهويل من دلالته او المبالغه في معناه

 وحتى لا تتوه رؤيتنا في فيضان المشاعر او موجات الانفعال..

 

مساحة واباعد الارهاب  في العراق الى اين..؟!

الواقع المعاش اثبت بما لايقبل الشك إن هناك مايزيد على اكثر من 80 جماعه ومنظمه ارهابيه وكل واحدة منها  تتخذ لها اسما وعنوانا مغاير للاخرى بلاضافة الى مجاميع اخرى غيرمعلنة  اما تتستر تحت لبوس مختلفة واما صغيرة او قليلة الخطر الا إن الجامع بينها جميعا هو اثارة الرعب والخوف والارهاب والقتل والاباده والذبح والتفجير والاختطاف وبتبريرات زائفه وطنيه امثال المقاومه للمحتل  وبحجج ومعاذير شرعيه من جهاد الكفرة واخراج المحتل والتعليقة الاخيرة دعوى التحسر على ايام طاغية العصر  الخ..وان هناك تحالف بين عصابات النظام السابق سواء (اجهزة المخابرات والامن والحرس الجمهوري و فدائي صدام و ضباط البعث والجيش الشعبي واعضاء حزب البعث وو) وبين الجماعات المتاسلمه  امثال (القاعده وانصار السنه وجيش محمد وهيئة علماء الارهاب ووو) والتنظيمات البعثية الطائفية المتلبسة بلبوس الوطنية والقومية امثال(التحالف الارهابي والتوافق الطائفي والحوار البعثي وو)...علما بان كل خلية من خلايا حزب البعث المنحل  هي الان اما تحرض على الارهاب او تساهم  وتتبنى الاعمال الارهابية ..!

وهذا بالاضافة الى ما ترميه في كل يوم دول الجوار الى العراق بنفاياتها  من افراد وجماعات التكفير  والتشدد الديني.. كما وكانت هذه الدول محطات لتجميع وتهجين تلك القاذورات بعد تدريبها ورميها كقاذورات عبر الحدود وحدث ذلك قبل سقوط الطاغيه وبعده ولكن الان ازداد ت اعدادهم بشكل كبير و بوتائر عاليه و جل هؤلاء  من دول عربيه وشرق اوسطية واسلاميه ...

وبعض تلك المجموعات قد لاتعرف قادتهم  العليا  ولا تعرف من اين ياتي تمويلهم (كوبونات الارهاب )ويوصف فكرهم في مرحلة ما بعد صدام بانهم مزيج من الاسلاميين المتطرفين الذين حضروا الى العراق  وانضمواللموالين لصدام (فدائي صدام )السابقين تحولو اليوم الى  الجماعات الاسلاميه الجهادية واصبحوا اعضاء نشطين في ما يسمى (المقاومه) الاسلاميه ...

والمقاتلون الاجانب وفقا للموقع الموجود على الانترنيت jiad  unspun فانه كانت هناك بعض التقارير تشير إلى إن اعدادهم تفوق اعداد العراقيين خاصة في مناطق مثل الفلوجه والرمادي واللطيفيه والمحموديه ..واشارت صحيفة (النيويورك تايمز )الامريكيه قبل فترة  إن عدد المسلحين الاجانب  في العراق وصل الى عشرين الف  شخص فمثلا شبكة (ابو مصعب الزرقاوي )الاردني يبلغ عددهم ثمانية الاف مسلح وهؤلاء الاجانب في العراق ينتمون الى العديد من الجنسيات العربيه والاجنبيه منهم سوريون ولبنانيون واردنيون ويمنيون وفلسطينيون وكويتيون وسعوديون ومصريون وجزائريون ومغربيون وتونسيون وليبيون وصوماليون بالاضافه الى هؤلاء فهناك من ايران وباكستان والشيشان والبانيا وبنجلاديش ..وحتى قرب سقوط بغداد  في مارس 2003 وحسب القياده المركزيه للمجاهدين   العرب انه يوجد في بغداد فقط تقريبا 8000 مقاتل اجنبي... ! 

اما مقاتلوا (القاعده) الاجانب  فقد اصبح لهم وجود كبير بعد سقوط الطاغيه بعد تسلل اعداد منهم واتخاذهم من العراق قاعدة وملاذا لارهابهم وتدعيمهم  بنشطاء اخرين ..

 

 محافظات  تستضيف المجاميع الارهابية ..

ان الارهابين لولا الايواء والحماية من قبل الاهالي  لم يستطيعوا التحرك او الاستمرار في الحركة وفي اجزاء  من هذه المحافظات العراقية  مجموعاتها المسلحه التي تتدفق عليها  حسب حدودها فمثلا محافظة (الانبار) او الدليم –نسبة الى قبائل الديلم الذين سكنوها عند  غزوهم للعراق – و(الخالديه ) فان هناك ملاجىء للاجانب كبيره بالاضافه الى اختباء قيادات ومجاميع من عصابات النظام هناك وهي على اتصال بدول الحدود الغربيه وتتلقى منها الدعم اللوجستى ..

وفي محافظة (ديالى)فان المجموعات المسلحه فيها من بقايا جيوش صدام  ومقاتلون اجانب  وفدائي صدام  واعضاء حزب البعث  كما إن (جيش محمد)له وجود كبير  في هذه المنطقه وتوجد تقارير بوجود كتيبه نسائيه في هذه المنطقه ...

  اما قضاء (الفلوجه) فتعتبرا مركزا لاعوان النظام واجهزته الاستخباراتيه وفيالق الحرس الجمهوري مع تواجد اعداد من حزب البعث مدعمين بالارهابين الاجانب والتكفيرين وجماعات (الاخوان المسلمين)..

اما محافظة (الموصل )فلا تختلف كثيرا عن الفلوجه  بالاضافه الى وجود اعداد كبيره من ازلام صدام واعداد كثيره من القيادات العسكريه الصداميه المعروفة بولائها المطلق لصدام مع اعداد من التكفيريين ..

وفي مدينة (تكريت)حيث تجتمع هناك كل العناصر المواليه لصدام وقادة الفرق العسكريه والاجهزه الامنيه والحزبيه مع مجاميع من المتشددين والمتطرفين وفدائي صدام ..

وفي (بغداد )خليط من العرب وجميع الملل والجنسيات وجيش محمد وفدائي صدام واعضاء حزب البعث ومن تلبس الان بلبوس الوطنية  والاسلامية وغيرها من الشعارات البراقة الزائفة  التي يختفي ويتخفى خلفها ازلام صدام واركان المخابرات والحزب ممن غمسوا في الاجرام غمسا  وتأزرهم مجاميع كبيره من المتطرفين والمتعصبين العرب والاجانب وهؤلاء هم رأس الحربة الارهابية في العراق حيث يعيثون فسادا في الارض ولكنهم يسرحون ويمرحون بحرية ويتشدقون بمفردات ويجترون مصطلحات رنانة لايعرفونها  ولكن تتسابق عليهم الفضائيات لاثارة التحريض على الارهاب وبث سموم الطائفية والعنصرية المقيته ...

ومن خلال تلك المحافظات ترعر واشتد ساعد الجماعات الارهابيه المسلحه واهم تلك الجماعات جماعة (التوحيد والجهاد)وهؤلاء القتله اعلنوا مسئوليتهم عن العديد من خطف وذبح الرهائن والعمليات الانتحاريه التي راح ضحاياها الالوف ويقودها (احمد الخلايله) الاردني المعروف ب(ابو مصعب الزرقاوي) ..

تليها جماعة (جيش انصار السنه) وظهرت في الثالث من نوفمبر 2003 والتي اعلنت عن ذبحها للكثير من الرهائن  وهناك جماعة(سرايا الجهاد) ومقرهم الفلوجه ومثلهم الاعلى اسامه بن لادن

وظهرت (كتائب ثورة العشرين) واهدافها رجال الشرطه العراقيه  ووفقا لصحيفة( الزوراء) العراقيه فان تلك الجماعه تتركز هجماتها في منطقة (ابو غريب)و(خان ضاري)و(الفلوجه)

اما (الجبهه الوطنيه لتحرير العراق  )فهي تحالف لعددمن فصائل التخريب والارهاب وتعمل في مناطق مختلفه من العراق بقيادة (عبد الجبار الكبيسي) وتاسست في اكتوبر 2003 وتضم عشرة جماعات واعضاءها من حزب البعث وفدائي صدام  والحرس الجمهوري والاسلاميين والعلمانين

وهناك (الجيش الاسلامي) في العراق وهي اختطفت الصحفي الفرنسي  بالاضافه الى (كتائب ابو حفص المصري) ولها فروع في اندنوسيا وفي اماكن اخرى ولها صلات مع القاعده  وقد اعلنت عن تفجيرها مقر الامم المتحدة في الناصريه  وتفجير فندق الماريوت في جاكرتا 

كما توجد (كتائب الفاروق) وهي الجناح العسكري  للحركه الاسلاميه العراقيه تم تاسيسها في يونيو 2003  وفي صفوفها عناصر النظام السابق العسكريه  وتعمل في الفلوجه والبصره والرمادي

ونجد (الجماعة الاسلامية المسلحة لقاعدة فرع الفلوجه) وهي جماعة معضم مقاتليها اجانب  ظهرت في يوليو  2003  بقيادة (ابو اياد)الذي عمل في افغانستان وقد اعلنت عن صلاتها مع القاعده

وتوجد (منظمة الرايات السوداء)وقد بثت نداء يدعوا الى تدمير بنية العراق (النفطية )بدعوى منع الامريكان من الاستفاده منه ..

وتعد (كتائب خطاب الاستشهاديه)بمثابة الجناح المسلح للجماعات السنيه  المدعوة (مجاهدين الفرقه الناجيه) وقد تم تسميتها  تيمنا باسم (خطاب ) قائد المجاهدين في الشيشان..

اما (كتائب المجاهدين) في الجماعه السلفيه  في العراق  وتدعي إن ملهمها الروحي (عبد الله عزام)

والذي كان الملهم الروحي لابن لادن في عام 1980 وتوجد اسماء وعناوين تستغل للتمويه والتزيف في القتل والارهاب مثل (كتائب الامام علي بن ابي طالب الجهاديه ) ويدعون شيعيتها  وانها في (الفلوجه )وظهرت لاول مرة في 12 اكتوبر 2003

بالاضافه الى وجود جماعات مسلحه غير معروفه  منها(الصحوه)و(حركة راس الافعى )و(العودة)و(الرفاه) و(الشباب المسلم)و(المنظمه الناصريه) و(المعارضه الوطنيه) و(فصيل حمزه) و(جيش الحق)  و(الرايات السوداء )و(التكفير والهجرة)و(سيوف بني امية)وغيرها كثير وفي كل يوم تطل علينا مجاميع الاجرام والاختطاف والنهب ...!

ياللهول ...!!!

اكداس القمامة ...

وكنت طوال المدة  مشفقا اخشى على القاريء الكريم ان يصاب بالغثيان اذا لم اقل قد انتابته نوبة عصبية او قلبية بما اطلع عليه  من ارقام متواضعة وغيض من فيض مما هو جاري ومحيق بالعراق   فكيف بابناء شعبنا ممن يقاسي ويعاني من فضيع جرائمهم في كل ساعة الوان الرعب واشكال الماسي والكوارث التي لم ترى البشرية لها مثيل همجيتا وعنفا وارهابا ...علما بان  اكداس الاسلحة والمتفجرات التي يعثر عليها في المخابيء كل يوم  تكفي لتشكيل جيوش دع عنك ماتصادره قوات الشرطة والامن من اسلحة والغام ومتفجرات في مقرات ومنظمات مايسمى بالوطنية والعراقية والتحررية وو..!!

فهذا يوضح حجم هذه الجماعات الارهابيه وقدراتها ومساحة تحركها بلاضافة الى الحاقدين وخفافيش الظلام والجموع التي اخرجها صدام  من السجون من المجرمين والقتله وحثالات العصمنلي والديالمة وو ...

فيكون المجموع مهولا ورهيبا ومفزعا من اجتماع تحالف كل قوى الشر واجتماعها على عراق جديد عراق وليد لم يظهر زغبه بعد  ولم يستكمل نموه ويستعيد عافيته ويستمكن وضعه   .. !

وهل يقاس بالطود الذر ..؟!!

امريكا وما ادراك ما امريكا  ....!! إن امريكا بخيلائها وقوتها وجبروتها وامكاناتها الهائلة  ..ولم تقارعها الا جماعه واحدة وواحدة فقط  هي (القاعدة) وجل سلاحهم  سكاكين ومديات ..نراها ارتاعت واهتزت وخرجت عن طورها وضربت هنا وهجمت هناك بلا وازع من رئفه ولا مانع من رحمة ...وغيرت قوانينها وبدلت انظمتها  ومنعت من الدخول اليها واقفلت حدودها وحاطتها بقدر كبير من الاجراءات المتشددة والاجهزة المتطورة  وجعلت البلاد في حالة هي اقرب الى حالة الطوارىء منه الى حالة السلم  واستنفرت قواعدها التي تلف العالم واجهزتها الامنية والمخابراتية  وجعلت اساطيلها البحرية والجويه وجيوشها وقوات الحرس الوطني والدفاع المدني في حالة انذار وترقب شديد  ...وهذا في دولة القطب الواحد والقوة الاحادية الجانب في العالم ...وبكلمة مختصرة (امريكا ) ماذلت منذ عزت ...!!!

 فهل هنا مجال للمقارنة  بينها وبين  الوليد الجديد (العراق ) الذي اجتمع عليه الاستكبار وقوى العدوان وعصابات الاشرار... فما بالك يا عراق ..وما بال شعب العراق  حيال منظومة مسلسل مكر القوى العالمي وركام الخبث الاقليمي  وموج الحقد الطائفي ومايتبعه من  الارهاب الشيطاني ...

وباختصار اصبح الشيعة مكورا للسيوف المصلتة  والاسنة  المشرعة والسهام المصوبة ..!!!

الارهاب الاعلامي والتواطىء السياسي ..

ويبقى الغريب والعجيب بل المستهجن والمستنكر مما يحدث في العراق أولا :من هذه الوسائل الاعلامية القذرة المتعصبة والمنظمات  الدولية لحقوق الانسان والمجتمع الدولي وحكومات قوى التحالف والانظمة العربية .. فليس فقط من عدم اتخاذهم تدابير صارمة وشديدة  تحد وتقطع دابر  تلك الجموع الهمجية بل سكوتهم المطبق او كلامهم المنافق في الاشادة وكيل المدائح  ان اشاروا او تحدثوا عن  تلك الجيوش الاجرامة  وفيالق الارهاب وجحافل الابادة والتفجير والذبح والاختطاف وعلى كثرتها وتزايد اعدادها ووحشية اساليبها واتساع ارهابها وعيثها الفساد والرعب  في العراق المضطهد ...!!

جحدوها واستيقنتها انفسهم ..!

ومما يثير الاستغراب ويبعث على العجب ايضا  هذه الهجمة الشرسة (الارهابية )على العراق الصامد والعراقيين المضطهدين  هو هذا الكم الهائل من الكذب والافتراء والدس والحقد الاسود  بكل ما لهذه الكلمات من معانى ودلالات في اشعال نيران الحرب القذرة حرب الطائفية المقية التي استمات صدام  في اثارتها واشعالها ولكنه  اندثر واندحر وبقى العراق صامدا ...وأول حشد لهذه الحملة الزائفة الظالمة هي الاتهامات الباطلة (للشيعة ) بامتلاك المليشيات وحسب تلفيقاتهم وما يثيروه من تحريض كبير ومايضربوا عليه من اوتارحساسة تبعث على القلق وتثير الخوف عند الاخرين  من خلال مفردتين  هي (بدر)و(جيش المهدي)..وكل هذا التطبيل والزعيق والحملات المسعورة سواء في  الاعلام المسموم او في تصريحات المحبطين او الكائدين لايتعدى الا صرف النظر عن جموع وميليشيات الاجرام والتكفير والارهاب تلك واشغال الراي العام  باشياء مختلقة  زائفة  تتلائم ومخططاتهم  وكلا من زاويته ومأربه  اولا وثانيا اشعال نار الفتنة بسكب الزيت عليها وافساح المجال امام ازدياد الهجمات الارهابية على الشيعة واستعدائهم  وحصول الاخرين على مارب سياسية فوق وزنهم الحقيقي والاستزادة من العطايا والصدقات بحجج وهمية واهية  من مخاطر المليشيات الشيعية ... والاهم من ذلك كله هو اشغال الدنيا  بامور وهمية ليس لها اساس ولامصداق حقيقي  والكل يعلم  ان (فيلق  بدر) والمعروف سابقا بتصديه الرئيسي لنظام الطغيان الصدامي وعصاباته المجرمة بكل بسالة واقتدار حتى انهيار دولة الاشقياء وسقوط معقل الارهاب ..عندها حله الشهيد المجاهد السيد الحكيم وتحول الى (منظمة بدر) مؤسسة للبناء والاعمار في العراق وهي الان تقوم بواجباتها في بتنفيذ مشاريع لخدمة المستظعفين وبناء العراق المدمر..

واما (جيش المهدي )والذي كان محل تقدير واعجاب هذه الفضائيات والوسائل الاعلاميه وتصريحات قادة المليشيات الارهابية السنية  بما قدمه من تضحيات كبيرة وصمود عظيم  ومواقف  خطيرة  ..ولكنه بناء على اوامر قيادته  الصدرية  انسحب وتخلى  عن مهماته  تاركها لقوى الشرطة والحرس الوطني العراقي ... وهذا كله معلوم للجميع وواضح وضوح الشمس في رابعة النهار ..فلماذا كل هذا الحملات الدعائية  المسعورة وكل هذه الدسائس الشيطانية المحمومة  ضد الشرفاء  وحماة الوطن ومؤججي نار الفتنة  (الحرب الطائفية)...!

علما بان الحق كل الحق للشيعة في حماية انفسهم وتحصين مواقعهم ضد مجازر الذبح والتفجيرالمروعة التي تطالهم في كل يوم وعلى رؤس الاشهاد  ولاتستثني أي شيء سواء كانت مساجدا او اسواقا اومدارسا اومستشفيات من دون ذنب وبلارحمة وفي كل يوم تسيل دمائهم انهارا ويفجر قادتهم ويغتال علمائهم ويقتل زعمائهم وينحرون ابنائهم  وبشكل ارهابي غير معهود .. والمخزي والمخجل حقا ان لاهذه الوسائل الاعلامية ولا الشارع العربي  يندى له جبين او تصحوا له غيرة  فيترحم على الشهداء او يتعاطف مع المفجوعين والمنكوبين  دع عنك الاستنكار والتباكى على ضحايانا على اقل تقدير... فليس بدعا من القول ولاغريبا اذا كانت للشيعة  مليشيات تحميهم وتحافظ عليهم  وترد عنهم غارات المجرمين الصدامين والتكفيريين السلفيين في بلدا اشيع فيه الانفلات الامني بمالايتصور وبشكل رهيب وتجول وتصول فيه الوحوش الكواسر وكلاب الطرائد  ..فاذا كانت للشيعة مليشيات تحمى النفوس وتذب عن الحمى وتذود عن الحقوق فهذا حقا طبيعيا تكفله التشريعات كافة والقوانين الو ظعية والاعراف الدولية  ..وكذلك وفي المنظور العرقي فهم  لهم في ذلك اسوة بمليشيات اخوانهم الاكراد المسيطرت فعلا على كل اقليم الشمال بالاظافة لخروجهم على السلطة المركزية ..!!

ويبقى الغريب  والمعيب والمرفوض ان لاتكون للشيعة  وسائل تذب عن الامنين  واجهزة تدافع عن المستهدفين  وقوات تحميهم ضد غارات البرابرة المتوحشين وجحافل القتلة السفاكين رغم تصاعد مسلسل الارهاب ضدهم بشكل رهيب غير مصدق ..!

 

المظلة الارهابية ...!

مما هو واضح الان هو اتساع دوائر الارهاب وامتدادها في اتجاهات مختلفة بحيث اصبح هاجس الارهاب مخيم في كل مكان وعلى كل مكان وفي أي زمان .ذو قاعدة عريضة ضاربا باطنابه في كل من لندن وفرنسا وامريكا والباكستان والهند والعراق ولبنان ومصر وافغانستان والاردن وروسيا وبنكلادش وايران والمغرب والجزائر واليمن والسعوديه ووووفي مناطق متناثره من العالم والهدف الاساسي والاستراتيجي هو محاولة إنشاء قاعده عريضه وممتده من خلايا الارهاب على مستوى العالم  لايجاد قاعده عالميه لمواجهة التغيير في النظام الدولي  وسيطرة القطب الاوحد الولايات المتحده وحلفائهاعلى الاحداث وهيمنتهم على المقدرات كما ساهم الاعلان الامريكي مع الدول الاخرى بشن الحرب على الارهاب في العالم كله ولفتره طويله قادمة  في محاولة القيادة المركزيه انشاء تنظيم عالمي للمقاومة يمتد من الولايات المتحده عالميا واستمرار تواجدها على العديد من دول العالم ودول الشرق الاوسط –والعالم الاسلامي والعربي – بشكل خاص وهضمها لحقوق اصحاب الحق وبالخصوص للمتسامين عن التطرف والعنف والارهاب .. وهو الامر الذي يشير لاستمرار المواجهات على الاقل خلال المستقبل المنظور وظمن المستجدات السياسيه والمتغيرات الاقليميه وتعقيدات الصراع في المنطقة والمصالح الدوليه ..!

علما بان دول العالم عامة ودول الغرب خاصة وبالخصوص امريكا فانهم يعلمون علم اليقين ويعرفون بوضوح مبين  من هي فرق التطرف .. والكراهية .. والارهاب ...!!!

ففي احداث 7 تموز الارهابيه في لندن ارجع عمدة لندن (كين ليفنجستون )تزايد العمليات التفجيريه الى (ان الامريكيين منذ الثمانينيات جندوا ودربوا (اسامه بن لادن) و(طائفته) وعلموه كيف يقتل وكيف يصنع القنابل  ثم اطللقوه ليقتل الروس ويطردهم من افغانستان ولم يفكروا لوهله في انه ما إن ينتهي من هذه المهمه سينقلب عليهم ) 

 

ميدان العمليات

وتشير احتمالات متزايده لاستمرار العمليات الارهابيه داخل العراق وضمن الشرق الاوسط وعلى المستوى العالمي ولعلها رفسات الاحتضار او نفض الغبار عن خلايا نائمه اوظهورهياكل جديده عند احتدام الصراع وفي شد الحبل او تضيق الخناق بين امريكا ودول الجوار وكذلك استغلال المخابرات الاجنبية ودول المنطقة الاراضي العراق ساحة لعملياتها في تصفية الحسابات وجعلها بوصلة لمخططاتهم وبؤرة لدسائسهم و ماربهم  الشيطانية الاخرى  بعيدة المدى و كل هذه تسرح وتمرح وتلقى من الدعم المادي ما لايتصور واصبح سوق الارهاب في العراق السوق الوحيد المتطور النافق والاستثمار الناجح  وكذلك محل تسابق في استقطاب الاجرم والاجهل والاكثر اشقياء ..وبعض تلك المجاميع الارهابية المخابراتية محمية من قبل الجهاة المهيمنة ...!

واخيرا وليس اخرالايسعني الا ان  أؤكد انهم جحدوها واسيقنتها انفسهم في بروز الارهاب كله الى الايمان كله ...!!!

وتبقى المهازل في هذه الدنيا ظاهرة مضحكة وغريبة وعجيبة حتى ان مثل فرعون الدنيا صدام  يدافع عن المباديء والقيم والاعراف السماوية ..

كما كان السخف ولازال  يلف مكافحة الارهاب والمهازل  في ملاحقة الارهابيين وحيث تبقى مهزلة الوضع المتأزم في العراق وبعد انقضاء ثلاثة سنين عجاف من الاطاحة بالطاغية وباسم القضاء على الارهاب مطلقة العنان ومنطزة لمن تمنطز فيها  ...!!!

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com