الى قائمة الائتلاف وشخص السيد الجعفري مع التقدير

عادل الركابي

adil19611@hotmail.com

منذ اليوم الاول لسقوط صنم بغداد الجاثم على صدورنا ونحن نتلهف ان نعيش احراراً وان نساهم ببناء وطننا واعادة البنية التحتية وبناء الانسان اولا هذا الانسان المحطم طلية الاربعون عاما من حكم حزب البعث الفاشستي.واستبشرنا خيرا في اليوم الاول من دخولنا العملية الديمقراطية تتجسد بالانتخابات التي لم تحدث مثيلها في كل بلدان العالم من حيث نسبة المشاركة وبهذا الوضع المتردي من الناحية الامنية في حين نجد بلدان امنه 100% ونجد ان نسبة المشاركة تقل عن النصف وبعض الاحيان عن الربع ولكن شعبنا المتلهف كما ذكرنا يحمل مورثا واصالة تدفعه ان يمارس هذه الديمقراطية المسلوبه منه طلية هذه العقود تحت نير الاحتلال البعثي الشوفيني وشاهد العالم الملايين وهيه تتدفق على ابواب المراكز الانتخابية وهم عازمين على المشاركة بهذا الاستحقاق رغم انهم يتوقعون موتهم في اي لحظة . وفعلا لقد ذهب ضحية هذه الانتخابات شهداء كثر اذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الشهيد السعيد المفوض عبد الامير الذي قدم نفسه قربانا من اجل ان يحمي ابناء وطنه الواقفين على شكل طابور ينتظرون دورهم بالانتخابات وهناك صور اخرى تشبه موقف الشهيد عبد الامير لا يسع المجال لسردها الان كل هذا وشعبنا مستبشر بهذه الحالة الديمقراطية ومن ثم زحف الشعب مرة ثانية لكي يصوت للدستور الذي كتبته ايادي عراقية مخلصه وسجل التاريخ موقفا اخر لشعبنا وهم يتوجهون لمرة الثالثة خلال عام واحد الى مراكز الاقتراع وهذه كما قلنا سابقة لم نعهدها في اي دولة متقدمة اخرى وسجل المواطن العراقي موقفه في هذه المره من خلال صناديق الاقتراع وفازت الكتل التي تمتلك القاعدة لها داخل الوطن وخارجه وتعالت الاصوات من هنا وهناك وعقدت الاجتماعات مثل اجتماع سقيفة بني ساعده !!واجتماعات في الظلام كان المراد منها النيل من اكبر قائمة نالت الثقة من الشعب العراقي وهيه قائمة الائتلاف والتي حصلت على اكثر من هذا الرقم المعلن اليوم حيث نحن نعلم والبقية يعلمون كم مقعدا سرق من الائتلاف واعطي الى قائمة اخرى نعرفها !! المهم من هذا كله تبقى قائمة الائتلاف هيه الممثل الشرعي الى اغلب ابناء الشعب العراقي حيث صوت لها اكثر من خمسة ملايين عراقي في الداخل والخارج والبعض منهم قدم الدماء كما اسلفنا واليوم ونحن على ابواب ان نمارس حقنا الاستحقاقي الانتخابي تخرج لنا اصوات اخرى تطالب السيد الجعفري ان يتنحى من منصبة والسبب كما يقولون اصحاب هذه الاصوات ان اسلوب
الجعفري وكما قال الباججي اخيرا من على قناة العراق الفضائية بالانفرادي وهو
يهمش رئيس الجمهورية ويضيف الباججي انه يرتبط بصداقة ودية مع الجعفري والكل يقول هذا ويمتدح شخص الجعفري لما يحمله من اخلاق وتدين اذن كيف يحمل هذه الصفات ويحمل نقيضها فمن المستحيل ان يكون الرجل على هذه الخلق الرفيع ويحمل صفات اخرى كما يدعي البعض حتى لو كانت الامور تخص السياسة والمنصب فالاخلاق والطبع والتبطع واحد لا يتغير ابدا لمثل هذا الشخص الذي يحمل مورثا كبيرامن الخلق العالية ويكفيه فخرا انه تتلمذ على يد اكبر فلاسفة العصر بشاهدة الاعداء قبل الاصدقاء الشهيد السعيد محمد باقر الصدر قدس الله سره. الى هنا الموضوع واضح جدا لكل متتبع منصف يحمل العراق وشعبه بقلبه ووجدانه ويريد ان يعيش هذا الشعب بامن وامان وان يساهم ببناء الوطن... لذا والكلام موجه الى قائمة الائتلاف والى شخص الدكتور الجعفري لا تبخسوا من قدم لكم الدم والمال من اجل ان تقودوا هذا الوطن الى بر الامان وعليكم ونحن من ورائكم ان لا تقدموا اي تنازل عن الثوابت الدستورية وهي السند لكم بالاظافة الى الملايين من شعبكم التي تقف من خلفكم اليوم ويستنكر ما تتناقله بعض وسائل الاعلام عن تأسيس مجلس قيادة الثوره او شبيه لهذا المجلس من اجل ان يزرعوا الفتنه والانقسام بين الائتلاف وهذا الامر دبر بالليل سيدي ابا احمد فالله فالله بالشعب الذي زحف ينادي ويهتف ماكو ولي الا علي ونريد حاكم جعفري وقدم الارواح من اجل هذا اليوم لذا نطالبكم باسم الملايين واهالي المقابر الجماعية ان لا تتنازلوا عن ثوابتكم الشخصية المعروفة بالاظافة الى الموقف الدستوري الداعم لموقفكم وعكس هذا ياسيدي ستخسرون هذه الملايين التي وقفت وقفة رجل واحد وهي تصبغ ذلك الاصبع الازرق من اجل ان تعيش بكرامتها وان تمارس حقها الطبيعي المغتصب من سنين انها دعوة الى الاخوة في الائتلاف والى شخص السيد الجعفري الذي منحناها كل ثقتنا لما نعرف من خصال يحمل هذا الرجل النظيف تاريخا وخلقا ان لا يستهينوا بهذه الاصوات التي تطالبهم ان يمارسوا حقهم الدستوري المتبع بكل دول العالم المتقدم. لانريد البحث بالنوايا فهي معروفة لكل الناس ومن يقف ورأها... فهذا الذي يسمى مجلس الامن ماهو الا عودة الى ذلك الاسم المشؤوم مجلس قيادة الثورة الذي اسس من اجل القضاء على شيعة العراق فالله الله بهذا الشعب فهو امانة باعناقكم وان التفريط به وبما يطالب معناه انكم سوف تنسفون قاعدتكم الشعبية والى الابد... والله والوطن من وراء القصد

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com