جميل جدا ان يطغي صوت العقل والحكمة ويعلو على عبارات العنجهية وعرض العضلات الفارغة ، وقد تابعت ما كتب من قبل الاخوة الكتاب الاعزاء آراس الجباري وقيس قره داغي ونشرت ما ارسل لي الصديق العزيز حسين باوه كعادته لموقعنا البيت العراقي في النمسا مقالته الاخيرة . وكما قلت فصوت الحكمة والعقل هو من يؤسس لاخوة حقيقية بعيدة عن التعصب القومي الشوفيني البغيض الذي يدعو له ويؤلب عليه البعض من ضعاف النفوس ومدع الوطنية المزيفة ،  فحل قضية كركوك لن يكون على الطريقة السحرية ويحتاج لانات وتعقل وهمة بعيدة عن التعصب المقيت .

واول ما يخطر على البال عند التفكير بحل القضية هو اعادة اللحمة لكركوك التي جزئها النظام الدكتاتوري البغيض لحاجة في نفس يعقوب كما يقال ، وعودة اجزائها المبعثرة يجب ان يكون في حسبان كل من يفكر بحل قضيتها ، وبلا لف او دوران . فمن تقصد على تجزئتها كان يريد ان يضرب عصفورين بحجر واحد ، اولهما ان يبعثر اجزاء مدينة ويقطع اوصالها لكي يغير طابعها الطوبغرافي ، ليعيد توطين البعض بها بغية ايجاد خلل في تشكيلتها السكانية الاصلية ، لينفذ مآربه الخبيثة بعد ذلك في مسح طابعها الاجتماعي والتاريخي والحضاري . وثانيهما لكي يكون’ لنفسه تاريخا وحضارة واصل مزيفين بالحاق بعض ما اقتطع من كركوك لمدينته التي كان يلفها النسيان ، وهذا كل ما في الامر .

اتمنى على الجميع ان يكونوا بمستوى الفكر النير للاخوة المذكورين لكي لا نقع في حيص بيص كما يقال في حل مشاكلنا العالقة والتي خلقها النظام الدكتاتوري البغيض طوال فترة تسلط عصابته المقيته على بلدنا الحبيب فمزق العراق ، وبذر بذور الشقاق بين اهله وعشيره ، واعاده قرون عديدة للوراء في عصر التقدم العلمي والتكنلوجي ، ولم تتوقف عصابته لحد الآن في ممارسة الاسس التي نشأ عليها وتؤسس حزب العفالقة في القتل والتدمير ، ونفي الآخر .

تحية لشعبنا الصابر الكريم عربا واكرادا وتركمانا وكل القوميات والديانات الاخرى التي نامل ان تتعايش بحب وإخاء ضمن عراق حر ديمقراطي فيدرالي موحد .

 

  * شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج

 العودة الى الصفحة الرئيسية