|
عَودَةٌ بَعْدَ انقِطاع قاسم محمد الكفائي / كاتب عراقي – كندا الذي أبعدني عن الحضورِ على مائدةِ الكتابةِ لأكثرِ من شهرٍ كان سببا مألوفا ، ولكنَّ الذي زادَ عليه ( طينا وبَلّه ) هو الأجراءُ الرسمي الكندي الذي يجعل من ( البعوضة بعيرا ) لأغراض يَفهَمُها العقلُ الذي يُدير شؤونَ هذه البلاد بخُبثٍ يتلحفُ بمبادىء حقوق الأنسان ، والقضاء ، والعدالة . يسبق هذا الأجراء أجراءٌ أخطر منه ، هو متابعة ضرب الضحية بأسباب القضية التي جعلت منه أن يكون لقمة سهلة بين أيديهم وعلى طاولة القانون ( سنكتب المزيد ) . فالذي أضرَّني هو تعطيلي بابتعادي عن جهاز الكومبيوتر ، وعدم مشاركتي أو إعلان مواساتي لكل مسلم أو عراقي غيور بعد ارتكاب السفلة الصداميين والوهابيين جريمة تفجير مَرقدَيْ الأمامَين المَعصومَين في سامراء المقدسة . ما كانَ بوسعي أن أعملَ شيئا وبسرعةٍ حال سَماعي دويَّ الجريمة ، سوى أن أذرفَ الدموعَ من عَيْنَيْ بطريقةٍ لا تحتاجُ الى إنترنت ولا الى أدوات عصر السرعة مادام الولاء هو زادي وقوتي . بهذه الروح عزيتُ رسولَ الله ( ص ) ، وسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ، وقائمَ آل محمّد ، والمرجعية التي على نهجه . وواسيتُ أتباع صاحِبَيْ المرقدين المُطهَّرَين ومحبيهم ومريديهم . ولعنتُ الأستكبار العالمي ، ومعاوية، وبن عبد الوهاب ، وبن سعود ، وصدام ، ومن تبعَهُم الى يوم الدين . الجريمة المروعة تُظهر مدى الحقد الدفين والمُعلن الذي هو زاد نفوس هؤلاء الناصبة والأجلاف . فكانت نتائجَها رهان على إيقاع الفرقة ما بين الطائفتين المسلمتين ، الشيعةِ والسنة ، وتهديدِ هؤلاء لكل معتقداتِهم على السَواء . كذلك كان الغرض منها تعطيل إقامة حكومتنا الوطنية المُرتقب تشكيلها ما بعد الأنتهاء من الأجراءات الضرورية التي تقوم ما بين كل الأطراف ، الطيبةِ منها والمنافِقة . وبمعنى آخر هي تستهدف كلَّ العراق . بفضل الله تعالى وحكمةِ المرجعية بائت أمانيهم بالفشل الذريع ، لتتوحد الصفوف وتعلو اصواتُ الجميع مستنكرةً الجريمة . فإنا لله وإنا اليه راجعون . ولا حول ولا قوة إلا به ربِّ المستضعفين.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |