عظم الله اجوركم برحيل النبي الاكرم والسيد المعظم حبيب الله وصفوة الانبياء والصابر على الابتلاء ومن فدى بنفسه الشريفة روح الاسلام من تناله ايدي الطغاة وحفظ بدم الحسين عليه السلام كل الدماء.
ياليلة حزينة وذكرى أليمة على قلب البتول الطاهرة المطهرة أم العترة الممتحنة
الصابرة.ما أعظم هذا اليوم على الزهراء وعلي والأئمة الأبرار
جاءت الذكرى بلحنها الموجع للفؤاد لتنفد في الصميم وتعزف إيقاعا حزينا يحتز أوصاله
وفيما عبرات الزهراء وإنينها , وانتحاب علي عليهما السلام, ينهمر انهمارا في عينيهما .
وقد تدثرتاا بأحزان سقام ,وهاهي ابنة النبي وبضعته وزهرته تحتضن جسد المصطفى مكبة عليه.
ساعة تلثمه ومرة تضمه وبكفيها النحيلتين تمسح عرق جبينه
ما أوحش هذا اليوم يازهراء فكل أفلاك السماء تنعاه كأنهم يتامى من يتاماه
يفتقدون نورا كانوا يستمدون من غرته الضياء
ياحسرة تعتصر قلبك الصبور الشكور فقد ضن الزمان علينا بمثلكم وحال بيننا ان نتنشق عبق تراب أقدامكم
ما حال أم أبيها وملائكة تصعد بروح النبي تحفه الجموع بالتهليل والصلوات
رحل النور المبين والصراط المستقيم رحل عن دار الدنيا بعد ان كابد الهموم والأحزان والآلام
,رحل بعد ان سطر لنا في صفحات تاريخه الزاهر بالعطاء أروع المثل وعظيم الأخلاق .سجل لنا الملاحم وجميل الإيثار
أتنشق مولاتي أنفاسك على صدر المصطفى تتجاذبك مشاعر متفاوتة
بين مستبشرة بقرب الرحيل وسراعا تلحقين بمن هبط بسدرة المتهى وغيره لم يحضى
وبين وجلك على علي والعترة الطاهرة .
لكنما كؤوس مرار الفراق جرعوك الأعداء
حينما خلف الجدار جسدك استدار
خوفا ألا يهتك الحجاب, فاخترقه المسمار
تسعر بالأحشاء نار ما الم بك
وثارا ينتظر الإذن بأخذه من الأشرار
عزائنا يا سيدتي الصبر الجميل وربنا المستعان على عظيم الجناية
وجرح بأديم القلوب محفور ومما أصابك ما زال ينزف
فدعي الدمع مولاتي يسقي جنين بدمائه مضمخ
فسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعثين تحملين رأس على كفيك يتقاطر
دماء يشتكي لسيد العترة.
