بيان شعري ضد شعراء النثر

 عبعوب الطركاعي

soosan99@hotmail.com

 قصائد هذا الزمان بكل اختصار لا تلقي بالقصيدة الجواهرية في القمامة بل أيضا تهين السياب والبياتي ونازك وعشرات من الشعراء العراقيين والعرب ، وهمي هنا ودقي ومدقوقي لا الخوف على اصالة الماضين فأنا الآخر اميل الى شرشحة الماضي ولو كان بمقدوري لجثمت على نغانيغه ، فهو لشدة ما تعاطاه الرجعيون بات يحجب أدب الشباب ، ولكثرة الدراسات عن القدماء ظل الجدد يحرمصون ألما ً، اذن من حق الجديد أن يزاحم . اذا كنت وفي كل مرة تنشر في صفحتك الأدبية عن اليازجي والكواكبي وابن العربي مع اعلان او اعلانين صحفيين او تجاريين فأين اذن الشبيبة والحاضر؟ انه ملغي وفق هذا الاسلوب .

 وانا وغيري قد دافعنا ضد الرجعية من أجل المستقبل والتقدمية في الطروحات . لا بد من أدب جديد . ادب يمنحنا النشوة لجدته فانبرى الرواد الى

- تطيير القافية بالراء ، وتعويضها بالقصيدة الحرة المموسقة وهي حسب الأوزان ، وهذا جميل الى هذا الحد .

- المصيبة ان محمد الماغوط قد جاء بشعر جميل وكذلك انس الحاج وآخرون ، مما جعلنا نحن التقدميين نندفع للتصفيق للتجربة الجديدة ضد الرجعية التي تخاف منها . وهناك من راح يعتصر ذهنه باتجاه قصيدة شاعرية بلا وزن وبلا قافية طبعا .

- المصيبة لم تتوقف بنا الى هذا الحد بل بدأ الشبيبة تنهال على مجلس عكاظ الشعر فتدخل بالغث والسمين ، بدؤا بادئ ذي بدء يحاولون جذب اعجاب واهتمام الشاعر الكلاسيكي او السيابي او حتى الماغوطي ، لكن بعد ذلك بدأت السخرية من الإلتزام بالموسيقى او حتى بالتناغم بين النصوص .

- بدأت في مرحلة لاحقة محاولة احتلال مجلس عكاظ الشعر فبعد ان شاركت الشبيبة اساتذتها الكلاسيكيين والسيابيين والماغوطيين وجماعة مدرسة التجاوز والتخطي في كتابة نص مبدع فيه الفكر والخيال الشاعري ، بدأت الزعرنة الشعرية .

- الزعرنة الشعرية هي ان تكتب أي شي أي انشاء بل أي تفاهة ، وترسلها مع صورة ومبلغ للإشتراك في عضوية موقع كيكا على سبيل المثال للحصر ، تجد نفسك قد ظهرت للجو أي للعلن وبجانب صورتك شاعر مهم ( شاعر يقبض بالدولار من مشاركته في الموقع – هذا أيضا على سبيل المثال لا الحصر ) وبالتالي غدوت في نشر ثان ٍ وثالث شاعراً تنشر قيئك باستمرار ، وهناك الى جانب صورتك هذا التيار من صور الشاعرات من امثالك ! وتعال وشاهد خان اجغان ! . القرعاء واُم الشعر .

- المطلوب ماذا ؟ مع عدم الإعتداء على أحد او الإساءة اليه . المطلوب ان نقول هذا شاعر فيه سمات الشعر الأساسية التي نتفق او نختلف على تحديدها ، وأيضا أن نقول هذا ناثر متشبث بلقب شاعر ونصطلح على تسميته تسمية محترمة لا تقلل من احترامنا لشخصه الآ وهي – شاثر –لا شاعر يكتب الشعر ولا ناثر اختصاصه النثر فهو اذن يصفد كلماته افقيا ويجيد او لايجيد فهذه مسألة عائدة له ولتقييم الآخرين المهم انه شاثر .

- اذا كان موقع كيكا على سبيل المثال ينشر لهذا التيار المتدفق من الشبيبة ولقصيدتهم الشثرية فليكن في العلم ان هؤلاء شثراء ، واننا منذ اليوم نعلن انفصال القصيدة الشعرية الموسيقية المبدعة عن الكلام على شكل طوابق !

- البيان هو في خلاصته ان السياب شاعر والماغوط شاثر ، ونازك شاعرة وانس الحاج شاثر . وأنت يا أيها الذي أعنيه يامن تعرفني جيدا واعرف امكانياتك ! انت شاثر ، انت مهما ارتقيت شاعريا فأنت شاثر ، أنت يامن دخلت علينا بالبلطجة الأدبية والكذب والنفاق والأماسي الدانتيلية والمقاهي الاوروبية الثقافية بين قوسين وعهر التصدير في تعاطي المنكرات من قبيل هذا لي وهذا لك ... انني اعنيك كما اعني أي شخص تسول له نفسه ويرتدي طاقية شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري ابي فرات ويتقمص احزان بدر شاكرالسياب ، وهو من حثالات اوروبا واماسيها ، لا حزن لاهم لا تجربة لا غيرة وطنية ، فقط فواتير اماسي خمرية وبيع وشراء للفكر والأجساد ، نعم أنت الذي أعني ، والذي سوف ارفع رسالتي هذه الى الوعي الشعبي والأدبي العام ليعينني على إضافة مصطلح جديد ألا وهو – الشاثر – ان هذا المصطلح سيقض مضاجع كل ذي ادعاء وتبجح من الذين يمشون عراة ويريدون منا ان نصفق لهم قائلين الله ما أجمل ثيابك يا أيها الإمبراطور .

- منذ اليوم هذا شاعر .... وهذا شاثر ... أ ُفهم علنا ونشرت المقالة هذه في الإنترنيت لتكون حكما وفرقانا على من يمارس الخلل النوعي على البيئة ويدوس على الحقوق ، ان الشاعر وحده موهبة ذات خاصة متميزة ، اكاديمية فكر أوتجربة ألم أونضال سياسي أووجودي وأنت يا أيها العابر تأتي بكل سهولة لتأخذ اللقب . أي استصغار هذا للعلم واي اهانة للفكر والشعر . والذنب هو بالضبط اولئك التجار من الذين يقبضون المبالغ بصفة اشتراكات في مجلات او جرائد او مواقع وكل اولئك الحاقدين على كبرياء وشموخ الشاعر الحقيقي الذي يجود بحنوه الدامي والدامع القلب على قضيته ووطنه بينما هؤلاء المراهقون والجايجية يعملون جاي العباس بين فترة واخرى واحتفالا للشعر الكاذب وبالتالي هناك كل شئ وخاصة الخمر والنساء والسهر والموسيقى الاّ الشعر فهو الوحيد بينهم الذي ضاع مثل طقطقة في سوق الصفافير .

- ادعو كل شاعر ان يزهو بكونه كذلك ، وان يمايز نفسه شعريا ، وللشعراء اماسيهم كما للشثراء منزوياتهم ... وسحقا للإنشاء الذي يحاول ان يسرق لقبنا .

- الخاتمة : انتبه ياقارئي العزيز : حدد منذ اليوم شثراء مدينتك وقاطعهم شعريا – لا اعني صداقيا اعوذ بالله- لأن العالم وان يميل الى التعايش ، لكن لايمكن ان نجمع مثلا برتقالا مع الدجاج ...البرتقال يجمع مع التفاح والدجاج مع الانفلونزا !والسمك مع السعال الديكي ، لايصح ان نجمع كتب الطب لإبن سينا مع البزازين ، ولا نوتات وملاحن هايدن مع القواطي وارخميدس مع الباجة ومقتدى مع ذروق الفار ! .