|
![]() |
![]() |
و إذا المؤنفلة سُئلت بأي ذنب أُنفلت؟ فينوس فائق / هولندا
عندما إنتهت الحرب التي أشعلها النظام العراقي ضد جارته إيران أواخر عام 1988 و بعدما راح ضحيتها خيرة أبناء الشعب العراقي ، لم يفوت النظام العراقي لحظة بدون أن يستمر في جرائمه ، فعندما تم الإعلان عن توقف مسلسل الحرب العراقية الإيرانية ، بدأ يخطط أو أنه بدأ فعلاً بتفيذ جريمة كان خطط لها مسبقاً ، أبشع جريمة نفذها في تأريخ البشرية على الإطلاق هي جريمة الأنفال ، و نفذها بدقة متناهية و على مراحل إبتداءاً من خريف 1988 و شملت غالبية المناطق الكوردية في كوردستان الجنوبية ، و بضمنها كانت أبشع جريمة إرتكبها النظام العفلقي الصدامي ، عندما رحٌل الآلاف المؤلفة من النساء الكورديات الأرامل و سجنهن في معتقلاته المختلفة و مارس ضدهن أبشع الممارسات اللاأخلاقية منها إغتصابهن و قتل الكثيرات منهن في المعتقلات و باقي النساء اللائي تم بيعهن إلى الكوريت و السعودية و إلى الملاهي الليلية في مصر ، هذه الجريمة التي هي أكثر بشاعة و شناعة عشرات بل مئات المرات من الجرائم التي يقال أن الجنود الأمريكان يرتكبونها ضد العراقيين أو النساء العراقيات ، و التي لا أظن نهائياً و لا اصدق أن عدد ضحاياها تصل إلى عشر العشر من ضحايا النساء المؤنفلات ، هذه الجريمة التي إرتكبت في غفلة من التكنلوجيا و لم تصل إلى العالم الخارجي إلا بعد مرور سنوات و سنوات .. النساء المؤنفلات ، تلك القضية التي لازالت الدوائر السياسية العراقية تغض النظر عنها و لا تتطرق إليها لا من قريب و لا من بعيد ، و التي كان لها الأثر السلبي المباشر على البنية الإجتماعية الكوردية و ساعد على ولادة مشاعر الكره و الحقد من جانب –على الأقل- أهالي الضحيات ضد كل ما يمت بصلة إلى الأنظمة العراقية المتتالية ، لأنها لم تلتفت إلى تلك الجريمة و لم تدرجها في أجندتها السياسية منذ أن سقط نظام صدام حسين الدامي.. من خلال هذه المقالة البسيطة أدعوا المسؤولين العراقيين إلى فتح ملف أولئك النساء المؤنفلات و مخاطبة السلطات المصرية و بإلحاح و مطالبتها بأن تتحرى عن مصيرهن لكي على الأقل أن تبريء نفسها من تلك الجريمة النكراء إن كانت بريئة أصلاً ، لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس كما يقال ، و حتى أن الشاهد على الجريمة يعتبر في حكم القانون شريك في إرتكاب الجريمة، فأين هم الشرفاء الذين يتداولون صور النساء العراقيات في السجون العراقية ، ليتداولوا أسماء و قضية النساء المؤنفلات و لياطلبوا يمعرفة مصيرهن و ليسألوا: و إذا المؤنفلة سئلت بأي ذنب أنفلت؟ و الوثيقة التالي تشهد..
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |