|
أسيل الموسوي ام عبد الباري عطوان؟ محمد حسن الموسوي الباري اصلها من البارئ وهذه صفة الله جلَّ وعلا واما (عطوان) فيخيل اليَّ انه من العطايا او العطية وصُغرت باللهجة الفلسطينية البدوية فاصبحت عطوان وتعني المحب للعطايا وهو كما تعلمون ديدن صاحب جريدة (القدس العربي) فهو مدمن على عطايا الملوك والرؤساء ومن هنا فان الاسم ينطبق على المسمى فعلا. اما الاسيل فلغة تعني حد الشئ وجعله كالأسل واسيل من اسيلة ومنه قولهم خدٌّ اسيل ويقال أسل الرمح حدده وجعله كالأسل والاسل الرماح وكل حديد رهيف من سيف وسكين ويقال ايضا جمع بين اليراع والاسل اي جمع بين القلم والرمح اي جمع بين الاداب العلمية والاداب الحربية والحق يقال فان كاتب مقال (نصيحة الى شيعة العراق) كان حادا مع الشيعة كالسيف بل امضى منه وجمع حقا بين التسقيط وهو من فنون الحرب النفسية وبين القلم اذ أسل قلمه على الشيعة وراح يسقط رموزهم ويطعن فيهم فاستحق عن جدارة ان يكون (اسيل) حتى وان كان ذكرا. واستطاع ان يجمع بين لئم الطائفيين السنة وحقد الرفيق عبد الباري عطوان على الشيعة مما جعلني استفسر هل كاتب المقال هو (اسيل) الموسوي ام عبد الباري عطوان؟ اذ الاسلوب واحد وكانني اقرء افتتاحية (القدس العربي) والتي عادة ماتكون محشوة بالكذب والتلفيق ضد شيعة العراق على ان ذلك لا يمنعني من مناقشة (الاسيل) رجل كان او امراة , سنيا عراقيا كان ام سنيا عربيا بل حتى ولوكان شيعيا اليس في الشيعة جحوش ؟ (انظر مقالنا الموسوم بـظاهرة الجحوش في الوسط الشيعي العراقي) لتقف هنالك عن ما نعنيه بجحوش الشيعة بالضبط فراجع يرحمك الله. ونقول لايعدو مقال (الاسيل) سوى محاولة يائسة لأثارة الشيعة على الامريكين وقوات التحالف وهو التكتيك الذي اتبعه عتات الطائفيين السنة مع بعض الشيعة وراح يوغر صدر بعض جهلاء الشيعة او (ثورييهم) ضد الامريكيين وبقية القوات الصديقة التي حررت فعلا العراقيين من الحكم الانكشاري الطائفي وكلنا يتذكر الجولات المكوكية لرجل الدين السني احمد الكبيسي للنجف الاشرف قبل وقوع ازمة النجف وتردده على دار احد الزعماء الشيعة والذي كانت تنقصه الخبرة السايسة الكافية في حينها وماجرى بعد ذلك من تحريك لتيار من الشيعة ضد الامريكيين وما تلا ذلك من حرب ضروس بين هذا التيار الشيعي والامريكيين استمر اكثر من شهريين جعل الامريكيين يعترفون ان مارأوه في الفلوجة لا يعدو كونه (لعب اطفال) بالمقارنة مع ماحدث مع المقاتلين الشيعة في النجف وهذا في ذاته دليل ينقض ماجاء في كلام (اسيل) من المبالغة في قوة الشارع الشيعي فالشيعة اقوياء بلاغرور ومسالمون بلا جبن . وحكماء الشيعة ومنهم الامام السيستاني والسيد الحكيم والجلبي وآخرين عارضوا مافعله غلمان الشيعة في النجف الاشرف لانه صراع لا جدوى منه كما ان ليس المكان مكانه ولا الزمان زمانه لأنه يتعارض والاستراتيجية الشيعية التي تقوم على المقاومة السلمية التي التزم بها الشيعة منذ البداية والتي عبر عنها الشهيد السعيد باقر الحكيم بقوله ( لا أستسلام ولا صدام) اي لا استسلام للواقع لكن لا صدام مع الواقع ايضا فضلا عن ان توريط بعض الشيعة حسني النوايا بمواجهة الامريكيين جاء ليفتح جبهة ثانية مع الامريكين ليحرفهم عن جبهتهم الحقيقة وكانت حينها في الفلوجة ومن هنا انتبه الامريكيين وبعض حكماء الشيعة لهذا الشرك فطوقوا ازمة النجف وانهوها وكان ثمرت ذلك ان التحق التيار الشيعي (الثوري) بركب الشيعة العام ووفر على ابناء المقابر الجماعية المزيد من الدماء التي سيحتاجون اليها في وقت لاحق اذا ما ازفت الازفة ووقعت الواقعة وايضا نتيجة لذلك تم طرد الكبيسي من العراق لدوره المشبوه في تلك الازمة وهو الان في دبي يقدم للسنة العرب برنامجه اللغوي الممل (قل ولا تقل) بعد ان يئس من استعادة سلطانهم الزائل في العراق. واما قول (الاسيل) ان العادة جرت قديما وحديثا على احتقار المحتل للمتعاون معه واحترامه للمقاوم فهذا ما لم يحدث عبر التاريخ والدليل على ذلك ان البريطانيين احترموا السنة الذين تعاملوا وتعاونوا معهم بينما عاقبوا الشيعة الذين ثاروا ضدهم وقاوموهم عند الاحتلال الانكليزي للعراق والقضية معروفة ان كافأ المحتل البريطاني السنة باعطائهم الحكم وعاقب الشيعة والكرد بحرمانهم من الحكم وما على(الاسيل) الا مراجعة التأريخ العراقي الحديث للتأكد من ما ذكرناه ولو كان الامر كذلك لكافأ الامريكان اتباع حسينية المصطفى الذين قاتلوهم في ازمة النجف كما مر لا ان يقتلوهم على ان من اسميته بجيش مريدي هو من دوخ الامريكيين في النجف وليس ارهابي الفلوجة الذين لا قدرة لهم سوى على العزل الابرباء ان احترام العالم للشيعة وللمرجعية بالذات بات امرا معروفا ولطالما اشاد الرئيس الامريكي بحكمة المرجعية الشيعية وبالشيعة ولطالما ابدى عبارات الاحترام والتقدير للامام السيستاني والذي هو كما الشيعة لاتزيدهم تلك العبارت رفعة كما لاتنقصهم عبارات الازدراء درجة ويكفي فخرا ان العالم بات يميز بين السني الذي ينظر اليه كأرهابي وبين الشيعي الذي ينظر اليه كضحية للارهاب. أخيرا اذكر (اسيل) بان الله عادل ولا يظلم وانه يمهل ولا يهمل واذا كنت تعتقدين او تعتقد ان الله استجاب لنداء الامهات السنيات بأن عاقب الشيعة في جسر الائمة وفي حسينية المصطفى فمعنى ذلك انه سبحانه وتعالى بتحرير العراق وافول حكم السنة انه عاقب السنة لحفرهم المقابر الجماعية للشيعة والكرد طيلة حكمهم الذي تجاوز العقود الثمان وعلى ذلك كل ماحدث ويحدث للسنة الان هو استجابة من الله لدعاء الامهات الكرديات والشيعيات الذين قتل السنة ابنائهم طيلة العقود الثمانية الماضية اليس هو هذا المنطق الذي تتحدثين او تتحدث به والقاعدة الفقهية تقول ألزموهم بما ألزموا به انفسهم ويبدو ان قادة الشيعة ادركوا هذه الحقيقة فلم يقاتلوا الامريكيين وتركوهم يقتلوا السنة حتى لايقفوا بوجه العقاب الالهي للسنة وهذا هو تفسير عدم مقاومة الشيعة للامريكين وسكوتهم اذ يرون ان ماحصل ويحصل هو عذاب الله المسلط على السنة . ومنذ متى كان للمخلوق ان يقف بوجه عذاب الخالق غفرانك اللهم ؟ هل اتضحت الصورة لك الان يا (اسيل) ؟ فاذا كان الجواب بنعم فاحتفظي او احتفظ بنصائحك للسنة الذين اهلكوا الحرث والنسل فقتلوا العباد وخربوا البلاد لا داعي للتذكير بأن المقصود من السنة هنا الظالمين والطائفيين منهم وليس جميعهم اذ لو خليت لقلبت. وفي الختام اقول لـ (اسيل) ان الشيعة يدركون جيدا ان عزهم بصندوق الانتخايات وليس بصندوق الديناميت اي ان عزهم بالديمقراطية لا بـ(المقاومة) الارهابية وكما هو معلوم ان الديمقراطية والارهاب نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان ببداهة العقل. يعني بالعراقي الفصيح ( لو اتموتين ما راح انقاتل الي حررنا من حكم (اشقائنا) السنة) .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |