الزرقاوي و الموساد ...!

 عادل الياسري / الولايات المتحدة

alyasiry@sbcglobal.net

لاشك ان دراستي المتواضعة ( الزرقاوي .. حقيقة  أم اسطورة ) ؛ كانت  انضج دراسة قدمت للقارئ العربي الكريم ؛ لما فيها من حقائق و أرقام حول الزرقاوي ..و من الطريف لم تأتني هذه المرة رسائل  رصيدها بنك الشتائم  من ال وهاب او ال طالبان او مفرد طالبان افندي او من ال السلف الطالح . ربما قد كشفت بعض الالغاز  المحيرة لدى الشارع العربي . لقد ادركت ان الشارع العربي اصبح اكثر نضوجا في الوعي من أزمة الخليج الثانية ( احتلال صدام للكويت ) أمام الظاهرة الزرقاوية بفضل شبكات الانترنيت؛ ولغياب غطرسة الرقابة الصارمة ؛ بعد إن كان مستوى الوعي أدنى من مرحلة قرآءة الوعي .

 الغريب بعد اسبوع من دراستي خرجت علينا صحيفة معاريف بتصريحات غريبة؛ لرجال الموساد حول الزرقاوي تقول معاريف : ((ان الأجهزة الأمنية الاسرائيلية رصدت قبل سنتين حقيقة التغير الذي حدث على موقع إسرائيل  ضمن قائمة اهداف الارهاب العالمي ؛ حيث تغير  وضع إسرائيل من هدف ثانوي الى هدف رئيسي ...))

  السؤال الذي يطرح نفسه علينا بالحاح؛ لماذا إسرائيل تعتبر من الاهداف الثانوية ؟ ولماذا في هذه الفترة اصبحت من الاهداف الرئيسية ؟ وحتما القرآءة العاطفية لذلك التسائل تقودنا الى اجابة ثانوية من الهدف الثانوي وليس الجوهري او الرئيسي .

وتضيف معاريف (( وتقع تصريحات الزرقاوي الذي اعلن صراحة ان عناصره تخطط لعملية ضد اسرائيل ضمن هذا الفهم؛ اذ يمكن رؤية قواعد منظمات ارهابية في مصر و الاردن و مخيمات اللاجئين حول مدينة صيدا ؛ عدا عن  تواجد صقور القاعدة في قطاع غزة ؛ وان كان تواجدهم فردي و معزول حتى الان ..))  .

 ولايخفى على احد ان فوز حماس في الانتخابات قد اربك حسابات اسرائيل وخططها الاستراتيجة في المنطقة . واعتقد ربما تقوم عناصر من القاعدة و اتباع الزرقاوي ؛ باعمال ارهابية في اسرائيل ؛ ضد سفارات الدول الاروبية التي تناصر القضية الفلسطينية او الدول التي لها موقف واضح من الاحتلال الامريكي للعراق ؛ بعد ان تهيئ لهم الموساد الغطاء في تل ابيب . من اجل ان تثير حفيظة الشعوب ضد حكوماتها لتغير موقفها ..!

ولاغرابة في ذلك.. ففي ملفات المخابرات العراقية ؛ ان  الاستخبارات العراقية قد قامت بضرب مشيعي ضحايا الجامعة المستنصرية (1980 ) بالقنابل من المدرسة الايرانية في مدينة الكاظمية/ بغداد ؛ من اجل اعداد الشعب العراقي نفسيا للحرب  مع ايران .

 الملفت ان  خالد الحروب احد الكتّاب الفلسطينين يعتقد " ان أسوأ ما قد تواجهه حماس على الارض هو ان تقوم (( القاعدة )) فعلا بتنظيم خلايا عسكرية تابعة لها في فلسطين ؛ وتبدأ بتنفيذ عمليات كتلك التي تقوم بها في العراق ؛ من دون تخطيط  ومن وراء ظهر حماس . وهنا لا نعرف ماذا ستكون الاهداف التي ستضعها القاعدة على اجندتها . وهل سيكون من ضمن الاهداف العلمانيون المجرمون الذين تحدث عنهم الظواهري ؛ كما هم (( الشيعة المجرمون )) كما تصفهم القاعدة هدفا دائما للظواهريين و الزرقاويين في العراق  ؟ وعندما صرحت تنظيمات القاعدة بانها تقترب خطوة  خطوة من ارض المعركة في فلسطين ؛ وتنفيذ عمليات على طريق الاقتراب ؛ فان ما رأيناه تفجير فنادق في عمان ؛ سقط ضحيتها نساء ورجال ابرياء كانوا يحضرون حفلة زفاف   "

كان قرار الامم المتحدة 688 في عام 1991 الذي وضع شمال العراق تحت المنطقة الآمنة. وقد استطاعت الموساد(المخابرات الاسرائيلية )  جعل شمال العراق ؛ مدنه وقراه ؛ مرتعا خصبا و ملعبا من ملاعبها الرئيسية  في المنطقة تحت يافطات متعددة ..الجدير بالذكر لقد كشفت لي مصادر عليمة ان الموساد في شمال العراق كانت تدفع اكثر من اطلاعات ( المخابرات الايرانية ). ويقول احد العملاء المزدوجين من الاكراد: ( استطعت أن اجلب ملفات الاسرى الكويتين من النساء المتنفذات في قرية العوجة/ تكريت ؛ وكان ثمن كل ملف 1000 دولارا ؛ بعد ان وفرت له اطلاعات الغطاء ).

والجانب الاهم ان الزرقاوي و الافغان العرب انتقلوا من افغانستان الى ايران  ثم  ا ستقر بهم الحال في شمال العراق في ظل هيمنة الموساد على شمال العراق ..(( وافق شن طبق )) .

   ولا ادري هل العلاقة بين  [ حسم  و حد ] هي علاقة معقدة اوهي علاقة يسيرة ام وثيقة العرى ؟ بمعنى لماذا كتبت صحيفة ( نيويورك تايمز ) الزرقاوي يحد من نشاطه في العراق  بعد شهر لما جاء في صحيفة ( معاريف ) الزرقاوي حسم معركته  تقريبا في العراق ...؟

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com