الاختطاف في العراق ...!

رياض العطار

 رئيس لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في العراق - السويد

r_alattar@hotmail.com

اطلق سراح الصحفية الامريكية التي اختطفت في السابع من كانون ثاني من حي العدل في بغداد، وسلمت الى احد مكاتب الحزب الاسلامي.

لقد تم أختطاف ( 250 ) من الاجانب خلال السنوات الثلاثة الماضية وتم اعدام ( 55 ) منهم، كما أختطف الاف العراقيين، واعتقل ( 40 ) الف، لازال ( 14590 ) الف منهم معتقلين لحد الان للاشتباه في ضلوعهم بأنشطة مسلحة .

وفي سياق عمليات الاختطاف فقد اختطف يوم 18 - 3 - الدكتور احمد الموسوي رئيس الجمعية العراقية لحقوق الانسان من مقر الجمعية في بغداد امام انظار الجميع, ولا زالت اخباره  مقطوعة عن ذويه وأصدقائه ومحبيه .

لقد ناضل الدكتور الموسوي طيلة عقدين من الزمن من اجل الانسان وحقوقه، وتحضرني الان احدى نشاطاته، عندما قدم مذكرة بأسم منظمات و جمعيات حقوق الانسان العراقية الى هيئة رئاسة المؤتمر السادس عشر لاتحاد المحامين العرب الذي عقد في الكويت اواسط الثمانينات، فاضحا فيها انتهاكات نظام صدام حسين البائد والتي تلخصت ب : التسفير القسري للمواطنيين العراقيين الى ايران بحجة التبعية، ومعاناة الاجئين العراقيين في معسكر رفحا بالسعودية، وعمليات الاعدام خارج نطاق القضاء ا وداخلة وفق محاكمات جائرة لا تتوفر فيها شروط المحاكمة العادلة والاعتقالات التعسفية، واغتيال المعارضين السياسيين وتسميمهم  ، وقمع الحريات ... وكاد ان يتعرض لللاعتقال وتسليمه للعراق . وفي المؤتمر السابع عشر لاتحاد المحامين العرب الذي عقد في دمشق قام  الدكتور احمد الموسوي ومجموعة من النشطاء بفضح انتهاكات النظام البائد لحقوق الانسان من خلال اللقاءات مع الوفود وتوزيع المذكرات.

في عام 1988 تداعى عدد من المهتمين بحقوق الانسان لعقد مؤتمر في دمشق لتأسيس ( لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في العراق ) وقد حضر المؤتمر ( 36 ) شخصية منهم الاستاذ عبد الحليم الرهيمي والمحامي رشدي الرمضاني ورياض العطار والدكتور احمد الموسوي وفوزي الربيعي   والمحامي حاتم السعدي وغيرهم وأنتخب الدكتور الموسوي رئيسا للجنة حيث كان من أبرز الناشطين فيها .

قامت اللجنة بأصدار نشرتها الشهرية ( صوت الانسان ) وأصدرت مئات المذكرات فاضحة فيها انتهاكات حقوق الانسان وشكلت اللجنة الوفود لتقديم   المذكرات للدفاع عن الاجئين العراقيين في العالم ومنها، باكستان حيث كلفتني اللجنة بتسليم القائم بالاعمال الباكستاني في دمشق مذكرة حول المخاطر التي تهدد مجموعة لاجئين عراقيين كانوا متواجدين انذاك في باكستان، ( كانت انذاك بنازير بوتو في زيارة لدمشق ) . كما كلفتني اللجنة بتقديم مذكرة اخرى الى الحكومة الفرنسية بواسطة سفارتها بدمشق، من اجل عدم أبعادهم وقبول لجوئهم في فرنسا وهم :

 ( بأسم كمونة ورفاقة في باريس ) وفعلا وفقنا بذلك حيث تم الغاء أمر الابعاد وقبولهم لاجئين سياسيين .

في عام 1995 تغير أسم اللجنة حيث عقد مؤتمر لذلك واصبح الاسم ( الجمعية العراقية لحقوق الانسان )، انا لا اريد ان اذكر المزيد من النشاطات التي قام بها الدكتور احمد الموسوي وانما اريد ان ادعوا اصدقائه وزملائة ومن دافع عنهم برفع أصواتهم مطالبين الحكومة العراقية ببذل المزيد من الجهود لتحريره من خاطفيه .

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com