بنت الرافدين

بقاء الدكتور الجعفري مسالة مبدأ

د. حيدر الساعدي

على كل الاصوات الداعية الى ان يتنازل السيد الجعفري عن ترشيحهة لرئاسة الوزراء ان تخرس وتلجم افواهها العفنة وتكف عن الهراء .

مسالة بقاء الدكتور الجعفري في منصبه كرئيس للوزراء اصبحت مسالة مبدأ وتحدي عندنا نحن الشيعة اهل العراق الاصليين , ولو تنازلنا عن مبدئنا هذا فليكن بعلم كل اتباع مذهب آل بيت رسول الله الاطهار اننا لن تقوم لنا قائمة بعد اليوم.

رؤية بسيطة للاصوات التي تقف ضده تجعلنا نجزم ان الرجل امين وشريف ونظيف اليد والضمير , فالذي يقف ضده هم رؤوس الارهاب كالعليان وطارق الاصفر والعاني المعروف بتاريخه الذي نترفع عن الخوض فيه وغيرهم من الطائفيين ومعهم اولئك المنافقين المعروفين للقاصي والداني والذين طعنوا اخيهم الشيعي الذي قاتل معم سنين طويلة ضد الطاغية ووضعوا يدهعم بيد من اذاقهم المر والهوان وأذلهم دهرا ولكن يظهر ان المثل الشعبي ( العتوي يحب خناكة) ينطبق عليهم وبكل وضوح.

الكارثة ان ابتسامة كونداليزا رايس اصبحت مهمة و وسائل الاعلام الطائفية المغذية للارهاب ومعهم بعض السياسيين ينظرون الى فمها واقسموا اليمين انها لاتحب الدكتور الجعفري لانها لم تبتسم له وانها لم تتكرم عليه بابتسامتها التي اغدقتها على من التقتهم من قبله على الرغم من اني متاكد ان البعض منهم لم تبتسم له بل ضحكت عليه لانه بكل بساطة مضحك.

انه رفضهم هو وسام يعلق على صدر الدكتور الجعفري الذي يتعامل معهم بطريقة نعتز بها فهي تمثل الكبرياء الشيعي المعروف والذي يتصف به كل شيعي ملتزم فهو يرفض الانحناء لاحد وصمته المقلق لهم هو حجر في افواههم العفنة.

ان رجل وقور ويحمل حلم وآداب قلما وجد من يحمل مثلها ويحمل فكر الشهيد الاول قدس سره الشريف جدير بان نقف الى جانبه الى اخر نبض في عروقنا, ان المسالة اصبحت مسالة تحدي ومبدأ يجب ان يعرف كل نكرة يحاول ان يهمشنا ونحن الاكثرية او يتجاوز على اختيارنا اننا غير مستعدين ان نتنازل عنه.

اصمد يا جعفري ولاتتنازل فان اجداد هؤلاء الاجلاف كانوا قد حاربوا جدك من قبل وعملوا كل شيء من اجل عرقلة مسيرة الدولة الاسلامية عندما حق الحق وتولى مقاليدها وما اشبه اليوم بالبارحة , ان الاصوات التي تنادي بتنازلك لضمان وحدة العراق الوهمية هي نفسها التي طالبت جدك أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه افضل السلام بالتنازل عن الخلافة لضمان وحدة امة الاسلام الوهمية ايضا وها نحن نجني مازرع اولئك المتخاذلين.

كلا لن نتخاذل ونتنازل وتاكد ان لا أشعري بيننا , فكلنا نقف معك , كلنا عمار و ابا ذر والمقداد ومالك الاشتر ان شاء الله.

العودة الى الصفحة الرئيسية