الشعب العراقي في واد والسياسيين في واد أخر

عباس ابودرب

من مأسي التاريخ المرير الدي يعيشه الشعب العراقي ابتلائه بسياسيين ما انزل الله بهم من سلطان انهم بقية الاطماع والانانية والمصلحية والمرضية الدكتاتورية حيث يعيشون ويتصرفون بواد اخر بعيدين عن الشعب المقهور والمظلوم وكان الشعب لاشغل له ولاواجب الا انتخابهم ليعملوا مايشاؤن وكأن الشعب لايدري وان درى بما يخفى عليهم فان المبررات كثيرة والشعب يريد مبررا ليصدق به والكثير يصدقون لا بل يعشيون ويناقشون مبررات كل طرف ويدافعون عنها حسب مزاجهم وبكتابات بعيدة عن الحقيقة

 العراق اليوم شعبه مهجر من سياسيين من الطائفة السنية يناقشون موضوع الوزراء والملف الامني ومجلس قيادة الثورة او مايسمى مجلس الامن الوطني والاكراد يريدون الاستحواد كركوك لاعلان الدولة الكردية وهدا حق طبيعي للشعب الكردي ولكن بدون مزايدات من رئيس الجمهورية على معانات الشعب العراقي واختياره الديمقراطي لرئيس الحكومة باغلبية الاصوات

 ان موضوع تغيير رئيس الوزراء الدكتور الجعفري ليس لشخص الجعفري بل لغرضين اضعهما هنا ليتفهم المتبقين من السياسيين الشيعة ان الانتهازيين لانقبلهم لرئاسة الحكومه وان كان قد ابدل الشيوعية بالاسلام واختار اناس ضمن الائتلاف كانت مواقفهم صدامية للنخاع لابل ان بعضهم من خدم صدام ولم يكن بعثيا بل كان اشد على الناس من البعثيين

اول اهداف استبدال الجعفري هو تحطيم اواصر الائتلاف الشيعي الدي يتظرون اليه كقوة اخطر بوحدة الشيعة لدلك ترى الجميع الان يتأمرون على الشيعة ويتفقون على قتل الشيعة ويختلقون الاعدار لتاخير عمل الدستور وكانهم تندموا عليه وان تصويتهم كان خطا

 الهدف الثاني هو ادلال الشيعة وتسقيط انتخابهم لشخص تم اختياره بطريقة ديمقراطية وبالتالي جعل شوكتهم ضعيفة بسبب تناحرهم على موضوع حسم وان الضغوط على الشيعة محسوبة عربيا ودوليا وحتى ان سببها المباشر زلماي زادة عراب السياسة الامريكية في العراق

 ان التاخير المبيت على اختيار رئيس الحكومة هو لعبة كبيرة ضد شيعة اهل البيت او على الاغلبية لاضعافهم وتشتيت شملهم الدي ليس بالسهولة جمعه مجددا وعلى السياسيين السنة والاكراد التفكير بمصالح الشعب العراقي لا التفكير بمصالحهم الانية التي لاتحل الا برأي الاغلبية الشيعية التي ستحتفط لكم بما عملتموه من اتفاقات مبيتة لتدميرهم وسترون غدا لمن الغلبة وبيد من الحل؟

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com