من وراء  سبب عزوف الفتاه الريفية في شمال بابل عن الدراسة

 

مها الخطيب

تعتبر شمال بابل من المناطق الريفية المهمة في العراق بحكم الخيرات التي بها وبحكم الموقع الجغرافي الذي تحتله بين العاصمة من جهة وبين مدن الفرات الأوسط والجنوب من ناحية أخرى وبحكم التركيبه الديمغرافيه المتنوعة لهذه المنطقة من سنه وشيعه وبمختلف العشائر .

تضم المنطقة العديد من الاقضيه والنواحي كالمسيب والاسكندريه والمحاويل وجبله والعديد من القرى الريفية اما بخصوص المرآة الريفية فشانها شان أي امرأة ريفية يقع عليها العبء الأكبر في اقتصاد وبتاء الاسره الريفية وتتحمل عناء المسئولية بغياب الاب والزوج ولكن اين هي في الحياة العامة والدراسية سؤال توجهنا به الى السيده طلبه كاظم 45 سنه فأجابت بان بناتنا غالبا ما يجلسن في البيت بعد اكمال ألمدرسه الابتدائية لان لا فأئده من تعليمها أمور لن تخدمها ومن الافضل ان تساعد عائلتها في الزمن الصعب هذا.

اما السيد مهند الشجيري فيرى وجهه نظر معاكس للسيدة طلبه بان السبب الحقيقي لعدم اكمال الفتاه في شمال بابل لدراستها وخاصة في الريف لان لا توجد مدارس ابتدائية ومتوسطه واعداديه كفاية ولان هذه المنطقة تمتاز ببعد المسافات من قرية الى أخرى وحتى ان وجدت مدرسه متوسطه او واعداديه فأنها توجد مختلطة ولا مانع عندنا ولكن ليتم فصل دوامها ويكمل السيد مهند لقد خاطبنا وزارة التربيه من خلال مديريه تربيه بابل ووعدونا خير وننظر في حين ان بقاء الوضع الحالي لا يشجع مطلقا على اكمال الفتيات للدراسة.

وأضاف السيد الدكتور ليث العلواني بان السبب ايضا هو الظرف الأمني الصعب الذي تعيشه هذه المنطقة وكثرة عمليات الخطف والذبح ولهروب رب الاسره في كثير من الأحيان فتضطر العائلة لتعمل بعدد أضافي فتلجا الى الفتيات للافاده منهن في اعمال جمع المحصول ورعي الماشية وغيرها.

ولقد انعكس ذالك بشده على الحالة النفسية للفتاه الريفية فهي بدئت تشاهد التلفاز والستلايت وتتسال عن من يتحمل مسئوليه وضعها الان وتكمل الانسه نغم عبد الحسين من سكنه المسيب بانها وبحكم عملها كأستاذه في علم النفس بدئت ترى نوع من التمرد داخل نفس الفتاه الريفية ورغبتها بتقليد الفتيات لذالك يدفعها الى الوقوع في الكثير من المحاذير اذا شاءت واختلطت بالمجتمع ألحظري لانبهارها بالقشور فقط من دون ان تدرك بان المجتمعان لا يختلفان كثيرا كما انها قد تصاب بالاكتئاب والانعزال اذا تكيفت بطريقه سيئه ويكفي ان تقول بان كل فتاه من اصل عشره في القرى الريفية يكملن دراستهن.

واهو دور المنظمات النسويه وجهنا التساؤل الى الاتسه هاله الزبيدي الناشطه في حقوق المرآة فأجابت اولا يجب التقليل من الفوارق مابين الريف والمدينه من خلال فتح ورش لتعليمها الامور التقنيه كالقراءة والحاسوب وتعليمها المهن الاخرى لزيادة دخلها كالخياطه والتطريز وتبصيرها باهميه دورها في العملية الانتخابية المقبله.

ويبقى السؤال الاهم هل قضينا على الاميه ام هل عادت لنا بطرق اخرى.

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com