|
العراق والأطماع السعودية والمخطط اليهودي ( السعودية تخرج من الصمت لتساند العمل) محمد الموسوي / باحث قانوني منذ أن قررت الولايات المتحدة الأمريكية غزو العراق بدأت ماكينة العمل السعودية تعمل لمساندة هذا الغزو المقيت الذي كان صدام احد دعائمه الرئيسية، وقد اتخذت السعودية -طبعا بوحي من أصحاب المشروع - عدة وسائل للمساهمة في إنجاح المخطط الاستعماري منها تقديم الأراضي كنقطة انطلاق عسكرية ومخازن للأسلحة الأمريكية والتغطية الإعلامية بأخطر أنواعها من خلال بث الفرقة بين مكونات الشعب العراقي إضافة إلى إرسال الإرهابيين إلى داخل العراق وهم على نوعين إرهابيون لا تريدهم لأنهم طمعوا باللقمة وقد دخلوا العراق بعد أن ضيّقت عليهم الخناق بعمليات أمنية مسنودة بمعلومات استخبارية من العم سام الذي وجد ضالّته فيهم لضرب الإسلام وإرهابيون يعملون لصالح العائلة المالكة لتحقيق أحلامها المريضة في العراق من جهة وخدمة السيد المساند من جهة أخرى لكنها وطوال هذه الفترة ظلّت مختبئة صامته علّها تكسب المولد دون ضجة. فما الذي حدث في العراق واضطر الأمراء إلى التكلم بعلنية؟ إن المتابع للشأن العراقي بروية يدرك الإجابة، إذ أن المخطط السعودي لم يجدي نفعا فالعراقيون سائرون في بناء بلدهم والشيعة والسنة لا يتقاتلون رغم مفخخات خلط الأوراق التي فجرّها الأمراء والأمريكان وحصدت الأبرياء والشرفاء وقد كانت ولادة الدستور المسمار الأخير في نعش المؤامرة فلم يجد حلفاء العم سام بدا من الدخول بكل قوة هذه المرة وقد جاء التصريح السعودي الذي يلغي إرادة ما يزيد على عشرين مليون عراقي متهما إياهم بأنهم إيرانيون وثارت ثائرة الأمير ونصبت العقالات المتهرئة نفسها على إنها المدافعة عن حقوق العرب في العراق وطبعا مسالة السنة والشيعة لم تكن غائبة عن الأمير لأنه يدرك إنها الحلقة الأضعف - كما يعتقد- وقد طبّل لها الأعوان من أركان الاستبداد وخرّ عمرو موسى صعقا وسيزور العراق ليحقق هو المصالحة التي يجب فرضها لان المختلفون لم يتقاتلوا فلابد من فرض شروط الاستبداد عليهم والا فان سنة محمد بخطر وان العروبة في خطر.. أين عمرو موسى من العروبة عندما صافح شارون وباع القضية.... أين عمرو موسى والعراقيون يقتلون كل يوم.... أين عمرو بن العاص في الانتخابات العراقية..أين جامعة الاستبداد العربية مما يجري في العراق من قتل ودمار..أين جامعة التردي حينما دخل الأمريكان ارض العراق.... أين جامعة النفاق من ظلم صدام. عافاك الله يا مظفر النواب حين قلتها...... انبيك عليا مازالت عورة عمرو بن العاص تقبح وجه التاريخ.... انبيك عليا مازال أبو سفيان بلحيته الصفراء يؤلب باسم اللات العصبيات القبلية. لكن اسعوا سعيكم وامكروا مكركم فان الله بالغ أمره، وان شعب العراق يعي بكل وضوح مخططاتكم ويعلم إن صمتكم كان مفضوحا وكلامكم الآن أسخف من أن يردّ عليه فسنة العراق مثل شيعته ولائهم فقط للعراق بعد الله والإسلام الحق وإنكم مهما فعلتم لن تتمكنوا من جعل العراق ساحة لأطماعكم التوسعية ففي العراق الإسلام ومن العراق جند الإسلام وبالعراق يتحقق السلام، ونفوّض امرنا إلى الله إن الله بصير بالعباد.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |