بنت الرافدين

مكافحة الارهاب

سيد ابراهيم العميدي

قبل الحديث والتطرق الى معالجة الارهاب بالطرق العملية والفكرية لابد من الاشارة الى قانون مكافحة الارهاب والذي يتضمن كل فعل اجرامي يقوم به فرد او جماعة منظمة يستهدف افراد او مؤسسات رسمية او غير رسمية والحاق الضرر بالممتلكات العامة او الخاصة بغية الاخلال بالوضع الامني او الاستقرار والوحدة الوطنية ويدخل الخوف والفزع بين المواطنين ويثير الفوضى . اذن نستنبط من ذلك ان الارهاب لايقتصر على الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون فحسب بل يشمل كل فرد او جماعة سواء كانت عسكرية او مدنية حكومية او غير حكومية وسواء كانت عقيدتها دينية او علمانية وكذلك يشمل هذا القانون الجماعات او الافراد سواء كانوا محليين او غير محليين اي المتسللين من خارج الحدود الاقليمية للبلد ومن خلال متابعتي الى وسائل الاعلام والصحافة لاحظت تطبيق هذا القانون فقط على الجماعات المسلحة المتطرفة وذات المعتقدات الدينية والسياسية المناهضة للحكومة او السلطة وبصريح العبارة ان القانون يلاحق الافراد والجماعات اللذين هم لايمثلون الحكومة او السلطة ولكن لو تمعنا قليلا في الارهاب والاعمال الارهابية والخراب الذي شمل جميع انحاء البلاد على حد سواء دون استثناء منطقة معينة والذي يصدر تارة من قوات الاحتلال وتارة اخرى من قوات الحرس الوطني وتارة اخرى من قوات الداخلية وتارة من قبل جماعات مسلحة تابعة بشكل شبه رسمي الى الدولة والمتمثلة بالمليشيات والى غير ذلك ولكنني اعني بذلك حصرا بالذين يتصرفون تصرفات شخصية دون توجيه رسمي من قبل اقطاب الدولة المتمثلة باعضاء الحكومة المركزية وفي صدد الموضوع لابد من الاشارة الى العقوبات الذي اقرها قانون مكافحة الارهاب والذي يتضمن كل من ثبت ارتكابه بالفعل الارهابي او مشاركته فيه اوايواؤه لشخص ارهابي بهدف التستر عليه هي عقوبة السجن المؤبد ويشمل بها كل من خطط ومكن الارهابيين من القيام بالجرائم الواردة في هذا القانون ويعفى من هذه العقوبات كل من بادر الى اخبار السلطات المختصة قبل وقوع الجريمة واثناء التخطيط لها وساهم في القاء القبض على الجناة وحال دون تنفيذ او وقوع الفعل ونتمنى التوفيق للجميع في بناء عراق حر ديمقراطي وآمن ومن الله التوفيق

العودة الى الصفحة الرئيسية