|
صراع الديكة
علي ماضي الجدل السياسي المحتدم الان بين اروقة السياسة العراقية، لايستهدف مصلحة الشعب العراقي ،لأن القاصي والداني يعرف أن مصلحة هذا الشعب المسكين تكمن في تشكيل حكومة باسرع وقت ممكن ، وهو صراع بدائي يشابه كثيرا صراع الديكة ،الغاية منه اثبات أي من الكتل السياسية هي ديك العراق المقبل الذي سيصيح بزهو وغرور على الام ومصائب الشعب المسكين. الويل للشعب العراقي ، لو تمكن الأئتلاف العراقي الموحد من فرض الدكتور ابراهيم الجعفري ،رئيسا للوزراء ،وعلىطريقة هات وخذ ،فان البرنامج السياسي المقبل لهذه الحكومة سيمنى بالفشل الذريع ،لأن القوى المحلية والعربية ، وقوات ألتحالف ، سيضعون العراقيل تلو العراقيل من اجل اثبات فشل الائتلاف العراقي الموحد. والويل للشعب العراقي اذا لم يتمكن الأئتلاف العراقي من فرض ارادته السياسية في قبول مرشحهم ،لرئاسة الحكومة ، لأنه سيكون: 1. مبررا كافيا لأخفاق الحكومة المقبلة فيما لو كان هناك حكومة. 2. مبررا كافيا لأقناع الناخب الشيعي بالتصويت وبنسبة 100% لكتلة ألأئتلاف المقبلة،على اساس أن اخفاق الحكومة سيكون سببه ،الناخب الشيعي ،لأنه لم يساند الأئتلاف الحالي بشكل يمكنه من الفوز بعدد مقاعد تؤهله من تشكيل حكومة بمفرده. وهذا يعني أن الشعب العراقي قد ضمن ثماني سنوات عجاف اخر. وبذلك يكون مثله كمثل الخزف في المثل الصيني القائل :الويل للخزف اذا سقط على الحجر،والويل للخزف اذا سقط الحجر عليه.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |