|
حــيَّ على الجهــــاد علاء محمد قاسم العلي كلّّ ما مرّ بنا .. كانَ غريباً كلّ ما يحدث أغرب ! يَهْرُبُ الطيرُ .. من ألأفخاخ .. ينجو ليحلّق بقيودٍ جارحـــــــة ! ومناقير الصغار .. فاغرات .. فارغات وعبيد ألأمس ما زالوا رقيقاً وحده اللفظ تغيّر ويتامى الأمس ما زالوا هناك في عراءٍ .. سقفهم نار تلظـّى وعراة البارحـــة وحفاة البارحـــة وجياع البارحـــة مَنْ ترى ألبسهم ثوب أمــان ؟ وعرينــــي كان بستاناً لعشّاق الليالي الحُمـــر كيــــــــــف صـارَ النخل عنـواناً لأم نــائحـــه ؟ وجراثيـــم المزابل وحثالات المهازل والكلاب النابحـــه لعنـــة الله عليهم *** ليس هذا وحــده مـرمـى أغترابي فسنين المهجر الفضّي حُـبلى بخسوف وكسوف لأناشيد الليالي حيث صار اللون والأيام شكلاً لخطوط التيه والموت بلون ِ الأجنحـــه فعَلِمْنـــــــا دَمُنا دم بن آدم وعَرَفنـــــا ذبح قابيل لهابيل حرام وتنسّمنا رضى الرب بتقديم القرابين ستبقى .. بسمة الأطفال للشمس شروقا وسيبقى .. خبزنا يُشبِع جوع الضعفاء وليلقي البسطـــاء أجمل ألألوان حبراً للقصـائد بين قيس بن الملوّح وبثينات جميل *** ياترى ماذا تغيــّـــر كي يرى ألأبطالُ عِزَّ اللـــــه والنصـــر بتقديم الهدايا الداميات السافحة ؟
ولماذا عشِقَ ألأبطال لون الموت فـي بــابـــــــــل دون الفاتنات ؟؟؟؟ *** وأخيــــراً أشكر الله الّذي ألهمني هذا الجواب ــ ( أن أبطـــــــال الجهـــــــــــــاد كلّهم كانوا كأملاك السمـــــــــــــاء مثل هاروت وماروت .. ولكـــن !! صــار هاروتاً كثور ٍ يلهثُ الساعة خلف الأحمر القاني لتُنهي كبرياء الثور أنصال سيوف قاطعة ومضى ماروت يأبى ذ ُلّ ثوب .. صــار ثوراً يتشهّى لوحة حمـــراء فيهـــا صبيــة أجمل من شمس الربيع بالدماءِ ســابحــه ) !
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |