من امال أهالي الهندية

قضاء الهندية والمعروف شعبيا باسم طويريج هو احد الاقضيه القديمة على الخارطة الاداريه العراقية وقد كان تابعا لمحافظه بابل والحق الجزء الأكبر منه إلى محافظه كربلاء  بعد إن تشكلت محافظه النجف وذالك بعد نشوب خلاف بين المحافظين هاشم قدوري وعزيز صالح احدهم يريد ضمها بكامل مساحتها والأخر يريد ان تكون الفاصل بين المحافظتين نهر الفرات وللمعلومات فان قضاء طويريج يتربع على ضفاف الفرات وفرعين هما جدول ابي غرق والجدول الغربي إلى ان تم اقتطاع ناحية ابي غرق لتنضم الى محافظه بابل والبقية ضمت الى محافظه كربلاء وبعد ذالك انتقل الاثنان الى وزارتهما حلا للأشكال.

 ان الموضوع الذي نرغب بطرحه هو عن معاناة اهالي هذا القضاء من الجسر الوحيد على نهر الفرات وكخلفية تاريخيه فقد تم افتتاح منتصف الخمسينات من القرن الماضي من قبل رئيس الوزراء نوري سعيد والذي اقترح في حينه إنشاء جسر ثاني الى الجنوب منه عند طرف المدينه نظرا للامتداد العمراني للمدينة لها باتجاه مجرى النهر للجنوب.

ان أنشاء الجسر الثاني من مشاريع مجلس الأعمار منذ العهد الملكي الا انه لم ينفذ واستمرت معاناه اهل طويريج لاتساع الرقعة السكنية على جانبي الفرات ومن كلا الجهتين الشمالية والجنوبية فقد أصبحت الحاجة ملحه لتنفيذ هذا المشروع المتبلورة فكرته منذ اكثر من خمسين عاما وقد أصبحت الحاجة أكثر إلحاحا بعد سقوط الطاغية الخانق لكل شيء حيث أصبحت جسر طويريج هو المعبر الوحيد لمئات الالالف ان لم نقل بضعه ملايين من الحجاج سنويا من زوار العتبات المقدسة في مناسبة عاشوراء وزيارة الأربعين لضريح سيد الشهداء عليه السلام وأخيه العباس عليهما افضل السلام بشكليها زيارة على الإقدام او بالسيارات وبشكل شديد بعد ظهر كل يوم خميس طيلة أيام السنة عليه نأمل من الجهات المسئولة ملاحظه هذه الحالة بجديه ونقترح معالجه هذه الاختناقات هو استخدام الجسور العسكرية الطافية كتلك المستخدمة على شط العرب كأجراء مؤقت لحين استعاده حكومتنا شفاءها العاجل.

وتبقى المدينة التي أنجبت الفنان الراحل عبد الأمير الطويرجاوي صاحب احد أطوار الغناء المعروفة وكذالك شاعر المراثي الحسينية المرحوم إبراهيم الشيخ حسون وقاري المراثي الشيخ حسون والشيخ جاسم النوتي والحاضن لفترة من كفاح السيد ابراهيم الجعفري.