هل المقاومه في العراق مزيفه ..؟؟!!! وهل نضالها زيف....؟؟؟!!! - الحلقة الحادية والعشرون

وهل تفخيخ السيارات وتفجيرها وسط الابرياءوالمصلين في المساجد والكنائس جهاد...؟؟؟!!!

وهل تكفير المسلمين دين ...؟؟؟!!!

وهل قطع الرؤوس من سنة سيدالمرسلين ...؟؟؟!!!

 

هلال ال فخر الدين

hilal.fakhreddin@gmail.com

.العراق يقول :لا لارهاب الجراد ... !!!

لعلك  تشاركنى الراي بان مايقاسيه الشعب العراقي من بشائع العنف وفضائع الارهاب وعمقها الزماني والمكاني مما لم تشهده أي امة على الاطلاق ... وحيث تبقى العصابات (الصدامية )والجماعات (التكفيرية ) وهؤلاء هم (اسراب الجراد)الذين زرعوا بذورالارهاب في العراق و ستظل هذه الفئة هي المسؤله عن هذا العنف أولا وبالذات ..لذلك لابد من وجود قانون لمكافحة افات اسراب الجراد وعيثه الفساد وفي كل المحافظات وبالاضافة الى منظومة اجهزة مترابطة للاسناد والدعم والمتابعة وقوة رادعة لاجل مواجهة مثل هذه الاسراب وقطع دابر الاشرار .. فان مكافحة هذه الافة  من اسراب  الجراد  والقضاء عليها ليس معسورا ولا مستعصي اذا ماتخلت  قوى الشر من دس انفها في دعم اسراب الجراد  وحمايتها وتوفير المضادات لها.. فلو ترك الجراد لوحده لسهل الامر وهان  وحسب وصفة دواء  العالم (الدميري) في كتابه (الحيوان ) لا تتعدى  الضرب بالمداس او سحقا بالارجل والنعال ...وثانيا:وياليت شعري كان هذا وحده  فقط  ولم يتداخل فيه و يتشابك معه عامل اساسي ورئيسي في تأسيس ودفع موجات  اسراب الجراد هذه و تكالب كل قوى البغي والعدوان عليه شرقا وغربا وتحالفهم على انهاكه وابتلاعه وما ارهاب (اسراب الجراد)لا مظهرها البشع  وهذا ما بدت معالمه واضحة عندما جاءو بسرب جراد البعث الى السلطة وتوجوها بتسليط عبدهم  الجرذي صدام على رقاب الناس وجعله سيد الجرذان في شن الحروب الظالمة على دول الجوار التي جلبت الويلات والدمار على العراق والمنطقة جمعاء ..ثالثا: إن استكمال الهجمة الشرسة والحملة  القذرة التي تقودها الان جرذان دول المنطقه وتتبناها وسائلهم الاعلامية في التحريض على اشعال الحرب الطائفية واستماتتهم في الدفع في اتجاهها وحشد كل قواهم في سبيلها وذلك ليس نابع حبا (بالجراد)الذين جهدوا في بلدانهم في القضاء عليهم وابعادهم ولكن هلعهم وهوسهم  من المتغيرات الجديدة  بداء بمصيدة  سيد الجرذان و مد الحرية وموجة الديمقراطية العارمة واحترام حقوق الانسان وحقوق طوائف الشعب واعراقه واشراكها في العملية السياسية ومن خلال صناديق الاقتراع وليس كما هو معمول في بلدانهم من خلال تزيف و مهازل الانتخابات  واالتحجيروالاقصاء لطوائف الشعب واقلياته العرقية ومعاملتهم بالدونية والعنف وكم الافواه ومصادرة الحريات .. وهذا هو الذي افقد ساسة دول الشرق صوابهم وجعلهم يتشبثون بكل وسيلة لعرقلة مسيرة العراق الصاعدة والاستعانة  باسراب البرغش والجراد ودعمهم للحيلولة دون  سقوطهم في مصيدة الجرذان  وتجريفهم ولحوقهم بكبيرهم الجرذي صدام وبلغ تخريفهم حدا من فقدان الصواب  وبداء من الجرذي الصغير حين هوس ب(الهلال الشيعي)واخيرا وليس اخرا اتهام عجوز الجرذان  للشيعة  مطلقا بالولاء( لايران ) وان كان هذا في الواقع اسفافا في التجني ومحض افتراء فى المزاعم  وكفانا الاخوة في مصر ردنا على جرذيهم المترنح  قائلين له ولغيره إن ذلك إن كان صحيحا كما تزعمون  فهو خيرا من العبودية لسيدتكم  اسرائيل  ..

رابعا :هجوم (اسراب الجراد ) من ديالمة وحثالات العصمنلي وهيئات وجماعات الارهاب الذين يعيشون متطفلين وعالة على الشعب العراقي اضافة لما ارتكبوه في السابق من مجازر الابادة  وما كانوا يقضمونه من نهش لحوم الشعب وامتصاص دمائه  واستغلالهم الان لسماحة الشرفاء الصابرين وعفوهم وتجاوزهم  ولكن (الذي خبث لايخرج الانكدا )  الا انهم ابوا الا إن يعيثو في الارض الفساد وارتضوا لانفسهم إن يكونو مخالب لدسائس الاعداء وكلابا لطرائدهم  من خلال  ارتباطهم باجهزة مخابرات دول الجوار او القوى الاخرى الفاعلة والمهيمنة وبحجج دعم المقاومة او المصالحة والوفاق الوطني وغيرها...وهم فوق ذلك لايرتضوالا ان يبقوا اسيادا متحكمين في الرقاب ومولغين في الدماء ومبشرين بارهاب الجراد 

خامسا:حيث تبقى افة اطماع ومصالح الساسة ونظراتهم الانية وافاقهم الضيقه واستغراقهم  في الذاتية والتمسك بالمناصب لحد الاستماتة في سبيلها وعدم تجاوزها او تخطيها وابتعادهم كليا من الاخذ بمعيار الكفأة والمقدرة في ادارة الدولة حفاظا على الامة المنكوبة وانقاذها مما تعانيه وعدم الاخذباولويات حساب المصالح الوطنية العليا والمسؤلية التاريخية والمباديء الاخلاقية السامية   ...

واخيرا ومن خلال ما طرحنا سابقا فان العراق اضحى على كف عفريت وفي مستنقع موحل واجواء ظلمات دامسة والملاحظ  انه عند تجاوز أي مرحلة من مراحل التغيير والبناءوالعصرنة  يفاجىء باستجداد احداث ليست في حسبان المتصدين الذين افقدتهم نشوة الحكم ونجاح بعض المواقف من الاغراق في التفائل اوالتبريرالزائف للامور...علما بان ما يخبئه الغد من مجاهل الإحداث واتساع  وصعود موجات الشر المستطير فهو مما لايتصور إن بقوا على هذا المنوال..!!!

 وحسب الوضع السائد و في مثل هذه الضروف الخطيرة والشديدة الحساسية  ومن دوامة استفحال الصراع وتصاعد نيران الفتن..ومن  منطق العقل والموضوعية  وسد الذرائع وارجاع سهام الاعداء الى نحورهم ومن منظورالعمل وفق الاولويات يبقى الاجدر لانقاذ العراق من مأزق دعاوى التقسيم وتصاعد الفوضى والانفلات الامني و الخشية على شعبه  من اندلاع نيران الحرب الطائفية التي لايعلم مداها الا الله .. فما على العراقين من وسيلة للنجاة والخلاص الا تطبيق (الفيدرالية) والاخذ بها كخيارا وحيد وحل اساسي ومطلب امثل لايمكن تجاهله اوتخطيه و التخلي عنه في الظروف العصيبة الراهنة ...وقد اخذ به الاخوة الاكراد في الشمال سابقا  وهذا مايؤيده شعبنا في الوسط والجنوب كخيارا شعبيا ومطلبا وطنيا وضرورة قومية وهدفا استراتيجيا لابد منه ..علما بان الفيدرالية  نمط حضاري في تماسك الشعب والحفاظ على وحدته ومعمولا به في الكثير من دول العالم المتحضر ...

ويبقى العراق شامخا لاتهزه الهزائز ولاتحنيه العواصف تزول الجبال ولايزول ..وقد اجتاز وعلى مر العصور اعتى امواج الغزاة البرابرة الهمج من السلاجقة والتتر والمغول والمماليك والاتراك..صحيح انه  امتحن فصبر و تكبد خسائر جسيمة لايقوى على تحملها شعبا غيره الا انه تمكن من امتصاصها ومقاومتها بل وقد استطاع وباقتدار من صهر الغزاة  وتركيبهم  شكلا اخر مغاير تماما  لما كانوا عليه واخرجهم  دعاة لنشر الرسالة والحضارة من جديد ..وهو الان على ذلك قادر لو ترك وشأنه !!وذلك لما يملكه شعب الرافدين من عمق رسالي ورصيد  حضاري وتجربة  في مواجهة التحديات ومقاومة الطغات والتصدي لدعاة التفرقة والتميز ..

وما هو واضح وجلي انه ليس على وجه الارض شعبا قاسى وعانى من الارهاب ماقاساه ولاقاه الشعب العرقي ..وكذلك لم يكن شعبا ناهض خارج من محنته توا وجاهد وناضل الارهاب كما فعله الشعب العراقي الابي  ..وخير دليل على ذلك في الوقت الحاضر مواقف البطولة لجماهير الشعب من السعي افواجا وركبانا الى صناديق الاقتراع للانتخابات او من خلال المسيرات والتظاهرات المليونية العقائدية الحسينية او الوطنية التي اذهلت العالم كله في انتظامها وتوحدها في تحديها للشر والارهاب رغم كل الصعوبات والتهديدات والتفجيرات  ...  

فترى التناغم والتناسق والتشابه بين شرفاء العراق وطبيعة بلاد الرافدين ..فالفراتين يتدفق سلسبيلهما في ترعه وربوعه تروي  كل العراق لم يثنيهما ولا يحول دون عطائمها العظيم تجفيف ظالم ولاولوغ كلبا لاهث ولا جرذي عابث  ولا تخريب جائر..

وترى النخيل باسق في زهو وعلو وعطاء وجذوره راسخة ظاربة بطنابها في كل العراق تتحدى تجريف الارجاس وقضم الجراد  وتدمير الطغاة..وعبر العصور ...

وترى مناجم معادنه و منابع ثروته كلما امعن المجرمن في احراقها اوسعى الاشرار بالاسراف في تبذيرها واتلافها فلم يزدها الا ان يطفح جودها ويفيض كرمها ..

وفوق كل ذلك فقد حبا الله العراق بان جعله محتضنا لأئمة اهل البيت مستلهما هديهم وكعبة  حكماء كبار ومراجع عظام ضرستهم النوائب وحنكتهم التجارب صمدوا للنكبات ويعالجوا الكوارث بروية وشفافية واقتدار ...

وهذا كله  يلهم شعب العراق معاني سامية لاتجد لها نظائر  في مجتمعات اخرى  في مواجهة ادنى الطواريء والمستجدات ..

لذلك كانت موجات الاستنكار التام والادانه الشامله التي اجمع عليها الشعب العراقي النازف كله بجميع طوائفه وفئاته في مواجهة منظومة جرائم الجرذان وارهاب الجراد التي تجري وقائعها في قلب المدن والمراقد المقدسه والمساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات ومراكز التسوق واسواق الباعه ومراكز العمال وفي الطرقات والازقة ...هي الرد الطبيعي الرافض لمحاولات المساس والعبث بامن واستقرار  هذا الوطن الغالي على قلوب ابنائه .

كما تتفاعل وتتصاعد موجات وحالات الغضب العارم التي تجتاح نفوس العراقيين جميعا قبل موجات الاستنكار والادانه لتعبير عن حقيقة مشاعرنا تجاه (هيأة حثالات الجرذان) و(تجمع اسراب الجراد) وكل ما تمثله من تهديد وإرهاب للوطن والمواطن وكل ماتسعى اليه من ترويع للامنين وزرع اللخوف في نفوس المتواجدين على ارضه..

وانه لا يمكن لأي مواطن ينتمي للعراق ويحب العراق يرضى بإذاء شعبه او ضيوفه بل لا يقوم بهذه الاعمال الا اسراب الجراد الذي يفسد كل شيء ولا هم له الا الاقتضام  ..والذين لم يرعووا ما فعلوه في حق الناس وانتهاك حرمة  البلاد  ممن ليس له مبدأ في الحياة ..وكل همه ..وسيلة من وسائل الانتقام في شخص المجتمع نفسه في صور غير ادميه.. وهذا ما يرفض ويستنكر ويدين الشعب العراقي الشريف وبكافة اطيافه وطبقاته ومرجعياته وتجمعاته وشخصياته  كل الوان العنف والمساس بالحريات والمقدسات ..فالعراق كان سابقا ولازال حاضرا همه السير في مقدمة الركب حاملا راية المعرفة والحرية والسلام ..

ويبقى احرار العراق جميعا معلنين للملء لا لافساد الجراد...!!!

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com