الى السيد الجعفري.. واشياء اخرى في الذاكرة

عادل الركابي

adil19611@hotmail.com

منذ اكثر من اسبوعين لم اشعر برغبة بالكتابة عن اي موضوع لما يمر به الوطن والشعب من مراره وتردي بالاوضاع وان عزوفي عن الكتابة لا لانني غير قادر عليها ولكن اصابني نوع من الاحباط والخمول وتلاشي الامل بالافق وتزاحم الاحداث يوما بعد يوم وكثرة الوعود والتمني التي يطلقها الساسة العراقييون من خلال التلفاز والصحف والضغائن والمؤامرات التي يحوكها البعض وكانني باالتأريخ يعيد نفسه ايام ثورة العشرين حيث قاتل من قاتل واتفق من اتفق!!! وقبل يوم خاطبني احد الاصدقاء الاعزاء وهو يقول لي لم نقرا لك هذه الايام شيئأ وهذا الذي حفزني ان اكتب شيئا يخرجني من هذه الدوامة التي اعيشها منذ اشهر وبالتحديد منذ ان سمعت بعض الاصوات وهيه تطالب الدكتور الجعفري بالتنحي من منصبه . ومنذ اخر مشاركة لي(( ولااريد ان اقول مقالا لانني جديد عهد بالكتابة ولازلت ببداية الطريق ولهذا اطلق على كتاباتي مشاركة او محاولة)) منذ اخر مشاركة لي كانت عبارة عن رسالة الى قادة الائتلاف وشخص السيد الجعفري تحديدا كنت اطالبهم ولازلت وكذلك الملايين التي زحفت الى صناديق الاقتراع تطالبهم وتوجه خطابها الى السيد الجعفري وتقول ان الاطراف التي تطالبكم بالتنحي من المنصب الذي اختاره الشعب وان القبول بهذا معناه طعنة نجلاء بصدور هذه الملايين والتي كما قلنا زحفت الى صناديق الاقتراع وهيه لا تعلم باي وقت تتفجر عليهم عبوة ناسفة او يلتقون بارهابي مفخخ لعين يجعل من اجسادهم نوارساً تتطاير بسماء الوطن من اجل وصولكم الى سدة الحكم وقيادة العراق الى الضفة الاخرى وهيه تمارس حقها الطبيعي في اختيار من يصلح وهذا الطموح المغيب عنها منذ اكثر من اربعون عاما خلت من حكم البعث الفاشستي الذي كبل ابناء هذا الشعب بالحديد والنار وبعد هذا الخلاص الرباني من هذا الطاغوت من حقها ان تمارس هذا الاستحقاق وهذا الحلم الذي راود الشعب منذ سنين والان يحاول البعض ان يعكروا هذا الحلم الحقيقة!!! ومن هذا المنطلق ومن حقنا الشرعي نطالبكم ان لامجال ابدا لتفريط بهذه الاصوات التي اصبحت قاعدة عريضة وصلبة لكم ولا تجاملُ ولا تهادنوا من اجل ارضاء البعض على حساب هذه الملايين وهذا لم ولن نعرفه منكم سابقا ونحن واثقون انكم لازلتم على نفس طريق وان ما نسمعه من بعض الافواه والاقلام الصفراء على انكم بهركم الكرسي ولمعان وبريق السلطه وووو...

نحن واثقون لما نعرفه من شخصكم ان هذا الامر غير صحيح البته وانك لازلت ذلك الانسان الذي يحمل الوطن والشعب هماً ويخاف الله ويخشاه وانك لازلت على نفس الطريق الذي خطه الدعاة شهداء طريق ذات الشوكه لذا نطالب وبقوة سيدي الكريم ونكررها دوما لانها مطالب شرعية ان لاتنازل ولامجاملة على حساب هذا الشعب الممتحن وان الاصوات التي خرجت علينا مؤخرا تطالبكم بالتنحية عن هذا الامر باتت معروفة للشعب ومعروفة النوايا وسوف لن ينسى الشعب هذه المواقف ابدا!! ونحن نؤمن بان لا يصح الاالصحيح ونعلم جيدا ان الصحيح دوما ما اختارته الشعوب وهذا التاريخ شاهد حي على مانقول لمثل هذه المواقف لذا نطالبكم ان اي اتنازل هو خسارة كبيرة لهذه القاعدة من الشعب ونحن نعلم انكم تواجهون ضغوطا داخلية وخارجية واقليمية وان الشعب يثمن صمودكم امام هذه الضغوط والتي من شانها ان تغير العملية السياسية برمتها وانها اي الشعوب لازالت تثمن هذه المواقف وكما عهدناكم مجاهدا صلباً مؤمناً بقضيتكم التي تحملون وان هذا الصراخ الذي نسمعه من حولكم يوميا من قبل بعض الاشخاص يستجدون به عطف ورضا السفير الامريكي وجماعته ومع الاسف كنا ننظر لهم بالامس القريب حريصون على الوطن وشعبه وهذا الذي دعى الرئيس المصري(( حصني الخفيف ابن الرقاصة دون منازع)) ان يوجه اصابع الاتهام ويشكك بولاءنا للوطن كما قالها قبل اسبوع ( البقرة الضاحكه) كما يطلق عليه الشعب المصري لم ينطلق من فراغ ابدا انه وجد ثغرة(لست بولاءنا حاشا لله) ولكن الثغرة بانقسامنا على انفسنا واصبحت الحزبية والمناطقية فوق اي اعتبار وطني واصبحت هيه من تقودنا بالاضافة الى المصالح الضيقة مع الاسف هذا الذي دعى( حصني) وغيره من العرب لكي يشككون بولاءنا للوطن ونسوا وتناسوا هؤلاء المسخ ان شبرا واحد من العراق لا يساويه كل بقاع العالم بمقدساتها وان هذا الولاء وان صح فهذا شرف لنا لاننا لم نوالي بلدان ترفع بها الاعلام الصهيونية بعواصمهم بل ان ايران هيه العدو الاول الى اسرائيل وان قضيتكم المركزية كما تزعمون اصبحت ملف مركون على الرفوف واخذتكم تتوسلون الاعداء وتعقدون معهم الاتفاقات والصفقات وفتح المكاتب تجارية العنوان صهيونية العمل واللقاءات السرية والعلنية في شرم الشيخ وميناء العقبة واماكن اخرى باتت معروفة للشعوبكم وان قضيتكم المركزية المتصدي الوحيد لها هذه الجمهورية التي تتهموننا بالولاء لها اذا يكفينا شرفا هذا الانتماء وان ايران اشرف من طاهركم ان كان لديكم طهارة.... ونحن نوجه اللوم والعتب الى سياسينا الذين اوصلونا الى هذا الوضع وهم يطلقون تصريحاتهم في شتى الاتجاهات وهم يرددون مايقوله الاعداءعلى ان السيد الجعفري اخفق بادارة الدولة وان هناك خروقات نحن هنا نسئل فقط كيف للجعفري ان يدير البلاد وهذا المرض المستشري بنا وهذا الارهاب القادم الينا من خارج الحدود والفساد الاداري واختراق الاجهزة الامنية والرشوة والى ما ذلك من فساد؟ ولو اتفقنا مع من يطالب بالتنحي نسئلهم سؤالاً هل من يخلف الجعفري سوف ينهي كل هذه بعصا سحرية ؟؟ اذا كان الجواب بالايجاب فالامر يحتاج الى تفسير!!! واذا الجواب باالنفي نقول لم هذا الصراخ اذاً ام انها دفاتر قديمة آن وقت فتحهها اليوم!! وربما يعتقدون اننا لا نملك ذاكرة ولانعلم بخفايا الامور التي حدثت ايام ماكانوا بساحات المعارضة للنظام وشعبنا كان يعلم كل شئ رغم الحصار المطبق عليه . عند وصولكم للعراق توسمنا بكم العراق وقلنا ستنهضون بالعراق وتنسون الماضي وتتركون كل خلافاتكم الماضية وعدتم من جديد الى ذلك الحال... الله الله بشعبكم التي اصبحت مقابره اكثر من بيوته الله الله بالارامل والثاكلى الله الله بالمهجرين والمهاجرين الذي ضحوا بالغالي والنفيس من اجل وصولكم الى هذه المناصب التي كنتم تحلمون بها والذاكرة حافلة بكل صغيرة وكبيره!!! ولا تجعلونا فتح ملفات الماضي !!! ضعوا الشعب امامكم دوما ان كنتم احرار ترغبون الخير والحرية لهذا الشعب الممتحن....الله والوطن من وراء القصد