|
المَلَكَة الحقيقية .. تُخرِج العراق من أزمة أللاعدالة حميد جويد ألغزي إلى كل شريف وغيور ....... من العراقيين ......اصبُ على هذه الورقة دموع الحسرة والحزن والقلق والخوف .......على مستقبل العراق والعراقيين .......إنِي أحِسُ بك وإنك نبضٌ يدُق بتوائمٍ مع نبضات قلبي .....انك تعاني وتقاسي في كل مفردة من مفردات حياتك وبكل لحظة ............فمع نفسك وفي وسط اهلك و أحبتك ومع أصدقائك وفي الشارع والعمل ..........أسال الله أن يلهمك الصبر والسلوان ......هناك شيءٌ في داخلك اسمه ...العدالة ......النزاهة ......الصدق ....عدم الرشوة.....الأمانة.....الوفاء....الغيرة......الاخوة.... النخوة .....نكران الذات...........الإيثار ....الخ .....من الصفات الحسنة.......لكنها ضائعة في ساحة التطبيق .......موجودة في أماني فقراءنا وضعفائنا ........يرددها مسئولونا .......ولن تجد لها ملمسا .......فيدي بيدك أني أعاضدك وحالي من حالك ..........فيا ترى هل تشركني و أشركك , فلنتحاور عسى ولعلنا نعزَز كل أو جزء من المقومات السالفة الذكر ......ونجد لها طريقة سلسة يمكن إدخالها في نفوس وسلوكية مجتمعنا , فلننبههم بان هنالك في داخلهم مَلَكَة روحية تتمثل فيها كل الميزات الحسنه من اجل تثبيت المبدأ العقائدي الفطري , تحاول هذه المَلَكَة الخروج إلى الوجود لكي تؤدي دورها الفعال والمؤثر إيجابا على مسلك الحياة الإنسانية , لكن هناك من يمنعها للبروز , فالنفس الطائشة والسلوكيات المنحرفة والمتراكمة في طبيعتهم اثر ما مرَوا به من نكسات ومطبَات غيَرت كلُ ما هو نزيه , وزخارف الدنيا وملكة حب ألانا , ودناءة الشهوة , وتبعات الذنوب ....كلُها جنودٌ تحمل رماحا ذات أسنَة حادَة بوجه تلك المَلَكَة الحقيقية , فيا ترى ما هو المسلك السليم للخروج من هذا . إن الإنسان صاحب العقل النيِر والحكمة السديدة يستطيع أن يسلب هذه الرماح ليستبدلها ببيانات تحمل بين سطورها طريقة التفاعل الصحيح مع الحياة , بياناتٌ فيها عملية الاتحاد المبدئي (( اقصد هنا تسخير جميع رغبات النفس المادية لخدمة المبدأ العقائدي )) لكي تُبَدَل طبيعة حاملي البيانات العدوانية إلى طبيعة عقلانية تسمح للملكة الروحية الحقيقية بالخروج إلى حيز الوجود وتغيَر بفعلها وفكرتها المبدئية سلوكية الإنسان العشوائية إلى سلوكية الإنسان القريب من الكمال ........فعندما يكون لدينا يا صاحبي مثل هؤلاء الناس تتبلور لديهم هذه الفكرة ويبادروا بتربية أنفسهم على هذه المَلَكَة ليقودونا ويديروا مؤسساتنا ويتعاملوا معنا بصدق , نقول لقد خرجنا من بوابة أزمة .....اللاعدالة ......اللامساواة.......اللا......الخ
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |