|
رسالة الى حكومتنا الجديدة ..الانتصار على الارهاب يبدا بتجفيف منابعه المالية صاحب مهدي الطاهر / هولندا
قادتنا الاجلاء البررة القدماء الجدد.. السلام عليكم بكل صدق ومحبة اهنئكم بثقة الشعب العراقي بكم والتي اولاها لكم واتمنا لكم النجاح والموفقية في عملكم ومهامكم الكبيرة ومسؤولياتكم الجسام التي ارتضيتم ان تحملوها طوعا على كاهلكم لبناء عراق مستقر ديمقراطي فدرالي مزدهر ومتطور. واما بعد فالسلام عليكم لم اكن يوما من الايام متشائم حيال مستقبل العراق الجديد رغم ما يعصف به من ارهاب بشع وتخلف مزمن وفقر متقع, على اعتبار ان كل هذه التحديات مصيرها الزوال بمجرد ان تضع مؤسسات الدولة الجديدة لبنتها الاولى فيرتفع الصرح شامخا فيما سينحسرالارهاب وتذلل التحديات رويدا رويدا,لكنني اعترف اليوم ان تفاؤلي المعتاد بدا يتراجع بعض الشيء في الاونة الاخيرة بعدما اصبح الاحتكام الى المنطق في عراقنا اليوم وكما هوعادته دائما هو الاسلوب الفاشل في التحليل والاستدلال عندما حل محله شرع الغاب واسلوب المصالح الشخصية وحب الانا ,لكنني مع هذا وذاك يعصف بي ومن داخلي اللاارادي شعورغريب يدفع بي وبشكل شديد لمواصلة طرح كل ما يمكن ان يساعد في تقدم العراق وازدهاره ورفعته لاذكر من حين الى اخرعسى ان تنفع الذكرى. ياقادتنا الاجلاء البرره ان الارهاب في عراقنا اليوم انما يتحرك بسواده الاعظم بدوافع مالية اولا واخيرا وعليه كان لزاما عليكم ان تنظروا الى هذا العامل المهم بنظرة واقعية شمولية ومتفحصة وصولا الى وضع اليد على كل من له شان او دور في هذه المسالة ،والا فان العراق الجديد يسير وبسرعة فائقة دون شك نحو الهاوية ولا تنفع كل الحلول الاخرى الباقية للحؤول دون ذلك .لقد استطعت في الاونة الاخيرة ان احصل على معلومات غاية في الخطورة وها انا اضعها امامكم وامام كل من له ضمير حي عسى ان يجد الوسيلة او الكيفية التي يستطيع معها ان يوقف هذا السرطان القاتل وصولا الى استئصالة نهائيا من جسد العراق الجريح،المعلومة تقول ان كل شخص يقتل في المعارك من الارهابيين فان ذويه يتقاضون راتب شهري كبير ومعونة مالية سخية تقدم دفعة واحدة من الجهة التي ينتي اليها وهنا احدد بالذكر تنظيم القاعدة الارهابي وهنا استطيع ان اضرب مثلا على سبيل التوضيح لا الحصر فالارهابي الذي يقتل او ينتحر ويترك وراءه عائله مكونه من زوجة وطفلين ستتقاضى هذه عائله الصغيرة مبلغ قدره خمسة مئة الف دينار عراقي شهريا(500000 دينار) وعلى معونة مالية قدرها ستة الاف دولار امريكي(6000$) لغرض تجهيز بيتها وشراء مستلزماتها اخرى.ان السؤال الذي يطرح نفسه وبالحاح هل ان الدولة العراقية ومعها قوات التحالف عاجزة وبعد مرور ما يقرب من ثلاثة سنوات من سقوط الصنم ان تشخص الافراد او العوائل الذين يتحسن وضعهم المادي بشكل سريع رغم الاوضاع الغير مستقرة في مناطقهم وخاصة في منطقة الانبار ؟ وهل هي عاجزة ايضا في تشخيص الدائرة الاصغر والتي يتحركون داخلها الارهابيون والتي تشمل عوائلهم وذويهم لمراقبتها بعد مقتلهم وايجاد الوسيلة او الكيفية المناسبة لتتبع مصادر تمويل ذويهم وكيفية اعاشتهم ؟.انني اهيب بكم ياقادتنا وانتم امل الامة خاصة انكم ستحكمون البلاد لمدة اربعة سنوات ان تتداركوا الاخطاء الكبيرة التي وقعتم بها انتم وغيركم سابقا سواء بصورة متعمدة لاسباب شخصية او حزبية او كنتيجة لعدم معرفة وممارسة بالوضع الجديد بعدما وجدتم فيه انفسكم على حين غرة, فالعراق والشعب العراقي امانة في اعناقكم فصونوا الامانة ووفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |