|
يبقى الائتلاف الشمعة رغم المحن..وكل اناء بالذي فيه قد نضح
احمد مهدي الياسري كانت جولة من المعارك السياسية ُمقولبة ومخصصة ومبنية ومصنوعة خصيصا لنا بكل صدق وصراحة شيعة اهل البيت ولأننا كشيعة دخلنا الحكم في العراق الجديد الخالي من انظمة السقوط الساقطة بايدي السند والداعم ولاول مرة في تاريخ العراق القديم والحديث ويالها من جولة واضحة المعالم المعوجة والسوية في ان معا . لم تكن المسالة ببعيدة عن عملية اختبار وجس النبض وتسويق امر يجب ان يسوق لان الوضع لايخدم اولي الانقلاب الاول واشياعهم وملوكهم وامرائهم وايضا هي حيرة الاقوياء بلا قوة حيث انهم دخلوا عش الدبابير ولايعلمون كيف الخروج منه او كيف التعامل معه . وكلما نظرت حولي اجدني لازلت افخر بعقيدتي وافخر بمن اعطيتهم صوتي ليمثلوني كعراقي مثلي مثل اخوتي في الوطن ابناء الشهداء واخوتهم واحبتهم ويالفخري انني لم اقل شيئا وصمت وخيرا فعلت لان الامر عاد وكأنها عزيمة القوة التي كنا بحاجة ماسة اليها وها هي بين ايدينا بدعم واسناد الاهي رائع. اعود لعنوان مقالي ولماذا ازعم ان الائتلاف لازال هو الشمعة حقا ورغم كل المحن التي مرت به وستمر عليه في قادم الايام : اولا : اثبت الائتلاف انه بكل مكوناته الكتلة الغير منافقة والكتلة التي تمثل المظلومية العراقية بكل ما للكلمة من معنى وانه يمثل ثقلا كبيرا في موازين القوة والدليل هو مايعترضه من معوقات مصطنعة من قبل من لايستسيغ وجوده كممثل لمكون مقلق للكثير من المعاقين فكريا وعقليا واخلاقيا , اضافة الا مايحمله من روح الايثار والحكمة والتضحية مهما غلى الثمن. ثانيا : لم يكن ماجرى ببعيد عن وضوح الصورة في التعاطي الواضح من قبل الاخوة قادة واعلام الائتلاف مع الاختلاف في وجهات النظر رغم عدم تعود الكثير على تلك الحالة من حرية ابداء الراي في مايجب ان يكون من حالة الاعتراض والقبول وفق رؤية الامر من خلال الزوايا التي يرون صوابية الامر فيها ولكن الاخرين كانوا عقارب وافاعي وحربائات تتلون بعشرات الالوان في آن واحد وفق الية الركوع والسجود للمصالح الضيقة البعيدة عن واقع مصلحة الشعب الذي ينعقون بالولاء المزيف له اضافة الى التقلب في المواقف المزري والمفضوح والمتفسخ والذي سار مع هؤلاء المتسيسين رغم انف العراقيين الشرفاء. ثالثا : كانت هناك اصوات تتنادى بالصراخ المزعج ان لا للطائفية ولا للمحاصصة ولا ولا ولا وكانك يخال اليك انهم الملائكة المطهرين في ارض الله وحينما جد الجد وافرزت الحال ان يكونوا في وسط المعترك حتى بانت تلك البشاعة القذرة والتي لم تكن خافية عن ناضر الشرفاء من ابناء الوطن وتجد كيف ان المنافقين والامعات واصحاب الشعارات الكاذبة هم اول من يتنادى الى الغاء حق مكون كبير من ابناء العراق حيث حينما فاز هذا المكون قالوا نريد وحدة وطنية وحينما اصطنعوا العراقيل والمشكلة المصنعة لهم من قبل دهاليز الظلام والظلم اصبحوا ينعقون بالغاء استحقاق المكون الاكبر في العراق عددا ونوعا وثقلا وهم شيعة اهل البيت بكل فخر الانتماء لا بل امسوا ينعقون بما اسموه حكومة انقاذ وطني اي انقلاب كانو يحلمون به حلم البلهاء وليتهم فعلوها ليريهم شعب العراق الابي اي الاخسرين سيمضي الى مزابل التاريخ . رابعا : الكل تنادى الى ازاحة الكل والسيطرة على اي كرسي هزيل لاحبا في خدمة الوطن بل لاجل الوصول فقط بينما اثر الائتلاف على التعامل مع الامر بكل الفروسية والاخلاق وتجرع سم العراقيل وصبر واثر ان يضحي وهو الشامخ وما موقف السيد الجليل ابا احمد الجعفري في ايثاره وترك كرسي لم يشرفه بل هو من شرفه لانه من ائتلاف عريق في اصالة فكره, وامتطائه صهوة جواد خدمة الوطن من خلال شرف الامم والشعوب المتحضرة البرلمان وهنا مربط اختبار الرجال حيث الخدمة لاتعني الموقع بل ان الخدمة تعني التضحية والايثار وتغليب مصلحة الكل على المصلحة الضيقة وهذا مالم يفعله الكثير ممن اصروا على ايصال العراق الى اضيق الزوايا غير عابئين بمخاطر مايعانيه هذا الشعب المظلوم. لم يكن صبري بحال جيدة ولكن تعلمت ان الصبر مفتاح الفرج واثبت الصبر لي على اقل تقدير انه خير الادوية ومع شديد الاسف انساق الكثير الى حيث التعاطي مع الامر بانهيار العقد وتحويل الامر الى شخصنة لامسوغ لها لان النتيجة كانت واضحة المعالم وايضا تعاطى البعض مع المحنة بنفاذ الصبر وعدم التحمل وعدم العض على الجراح وانتظار مايؤول اليه امرتحاور القادة الذين اعطيناهم ثقتنا ونسينا انهم ابائنا واخوتنا واعلامنا وانهم الخير والبركة وان الامر لن يعدوا سوى زوبعة وتمضي كما مضت اقسى المحن على شعبنا المظلوم ومنذ مئات السنين . الامر لازال بايدينا وخرج الائتلاف كشمعة مضيئة حيث خسئت مرام وسقطت الاقنعة وبانت العورات وبان النفاق ووضحت الصور المزيفة وبقينا نحن شعب العراق ومظلوميه ننعم وننتظر اطيب واسمى امنيات الرخاء والعز واتمنى من الجميع فتح الصفحة الجديدة البيضاء وان يتناسوا الامس القريب ويلعنوه لعن عاد وثمود وان يفخروا بائتلاف خرج من المحنة كمارد يغيض العدى ويسر منظره قلوب الشرفاء .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |