|
لن نتحزب حتى تكونوا حزبا واحدا يمثلنا جميعا
احمد مهدي الياسري توحدوا والا سنترككم جميعا فحذاري من البقاء متفرقين بعد اليوم: اشعر بالضيق حينما ارى الكثير ممن يمتلكون الكثير من الوطنية والاخلاص والهمة العالية المنصبة في خدمة العراق والانسان العراقي المظلوم وهم غارقون في حزبية ضيقة محدودة بحدود تعليمات الحزب وثقافته وايدلوجيته الخاصة ولاينفتحون على الاخر لانه في حزب اخر ورغم انه يحمل ذات القيم والاهداف. الحزبية المجزئة والتي تحمل ذات القيم والاخلاق والاهداف من وجهة نضري الخاصة اعتبرها مرض مع احترامي الكبير للكثير من الاحزاب العزيزة جميعها على قلبي وقلوب الكثير من ابناء العراق واخص منها الاحزاب التي تمثل المكون الشيعي في العراق . انا هنا لا ابخس حق الشرفاء في اي مكون اخر واتمنى من الله ان ارى العراق وهو يحتوي حزبا واحدا وهو حزب الشرف والاخلاق والوطنية والاصالة والتقدم والعزة والعلم والثقافة والحب والتآلف والتوحد وهو يجمع في احضانه كل المكونات والشخوص المخلصة مهما كانت وحتى يحين ذلك الوقت سوف لن اقف مكتوف اليد امام تشتت احبتي وقياداتي الرائعة بكل تنوعات مسمياتها ولن استثني احدا منهم . اعود مضطرا لاهلي واحبتي في الاحزاب التي تمثل المكون والشريحة الاكبر من موزائيك العراق الجميل واقول لهم انكم لم تقنعوا الكثير من ابناء شعبكم بمسوغ تعدد الاحزاب وكثرتها في الساحة ولم تستطيعوا اقناعي بان في ذلك قوة لكم والدليل هو اضطراركم للتوحد في الضروف الحالكة والمصيرية مما يعني انكم بحاجة ماسة لبعضكم البعض وفق الية مجبرين عليها لانه امر اقره الله لنا جميعا في محكم كتابه وان شططتم عن ذلك فانتم ليسوا منا ابدا حيث يقول جل في علاه (فلا تنازعوا فتفشلوا ويذهب ريحكم) (واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا وكونوا بنعمته اخوانا) اضافة الى منطق العقل والمصلحة العليا الواضحة من امر الوحدة في اي وقت كان حيث ان الحكمة تقول ان في الاجتماع والتوحد والصدق في التوحد قوة لايمكن قهرها بسهولة. هذه المحن التي تجري علينا وهذه المخططات التي تريد افنائنا ومن قبل قوى كثيرة تتوارث الاحقاد ضدنا جيلا بعد جيل لايمكن لنا السكوت عنها او نساهم في عدم ايجاد الحلول الناجعة لها وفق الية الاعتماد على الله جل في علاه ودستوره العظيم وفكر أئمة اهل البيت عليهم السلام وارثهم الكبير علمائنا ومفكرينا الاجلاء والذين مضى بعضهم شهيد المبدا الوحدوي الشامل وبكل فخر ولكننا لازلنا نراوح في اماكن ومواضع اختيرت لنا مع شديد الاسف من دون وعي وقد حققنا لكل من اراد شق صفنا كمسلمين اولا وقد نجحوا في ذلك نجاحا منقطع النظير وكشيعة اهل البيت حيث اصبحنا الان شيعا واحزابا وخصوصا وبعد ان سيطر هذا المكون في بعض البلدان على زمام الامر واخص بذلك جمهورية ايران الاسلامية وهذا ما استدعى ان تشن حربا شعواء من اجل ايقاف هذا المد المحتمل في الجوار الملئ بمثل ذاك المكون وفق الية فرق تسد ومحاربة اي حركة او فكر محرك يدعوا الى توحيد الصف والامة للوصول الى حيث المصاف التي ارادها الله لهم وهي مصاف العز والفخرلا بل قبره في مهده وعدم السماح للتواصل معه مهما كلف الامر وقد وجدنا ذلك جليا في قتل العلماء الحركيون وعظماء الامة الذين يشعر اعدائنا بخطورة تواجدهم على الساحة فيعمل على تصفيتهم جسديا او وفق اثارة الفتن وتغذيتها والعمل على دعم التحزب وبصور غير مباشرة وهناك الكثير من الخسة في جعبتهم حيث يكفيهم مديح احد الرجالات المهمة لتسويق فصله عن مكونه وفق الية رضى العدو عنك يعني انك ضدي وضد العقيدة وقد حصل ذلك كثيرا مما يعني انفصال اتباع ذاك الرجل عن مكونه والاخرين وقد نجحوا في ذلك اشد النجاح وهكذا نكون مسيرين الى حيث مذابحنا وبايدينا مع شديد لبغيض والاسف. الذي يهمني اليوم هو شعبي العراقي المظلوم وشيعة يراد ذبحهم من الوريد الى الوريد وان يصار الى تحجيمهم وفق الية تفرقتهم اولا والانقضاض عليهم بعد ذلك فرادا فرادا وقد تقبلنا على مضض ابان المعارضة تشتت تلك الاحزاب وتنوعها ولكن اليوم لن نقبل بهذا الحال ابدا وسنحارب من اجل توحيد هذه الامة المظلومة وبكل الجهد والقوة وان نكشف اي مستهتر لايتمنى لتلك الوحدة النجاح . هناك اصوات كثيرة وهي ذات ثقل علمي وفكري وثقافي وديني وهي خارج الحزبية الضيقة وهي تألم لحال هذه الامة وتقول دوما في حلقات النقاش والحوار والكتابة نحن نحب الجميع ومع الجميع وللجميع , وعجبي مابال تلك الجميع المتفرقة حزبيا لاتستحي من الله ولاتخشاه وتتوحد وفق الية ودستور الله المنزل (ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون) وفي قوله تعالى (انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون ). امر الوحدة وخصوصا وعلى اقل التقدير للاحزاب الكبيرة هو اصبح من الضرورات الكبرى ولكم تمنيت وتمنى معي شعبنا المقهور والمذهول ان يتحرك الشارع المقدس وبقوة ويامر تلك التحزبات بالذوبان في بعضها البعض وفق علمية ومنهجية واستحقاقات مدروسة ومتفق عليها من خلال تجنيد كتلة من المفكرين والعلماء يجتمعون في قاعة مغلقة لايخرجوا منها الا وهم متفقين على امر اعلان الوحدة الكبرى والتجمع الطاهر والمشرف لهم ولشعبهم المظلوم والعمل بعد ذلك بصوت مدوي يامر بالحق ويدعوا اليه ويسير درب البناء وفق الية القوة التي يحملها والاستحقاق الشرعي والوطني الذي حرمنا منه قرونا طويلة من زمن الظلم والطغيان. وايضا اناشد الشارع العراقي والاقلام والكتاب والمفكرين المنزوين بعيدا عن الحزبية الضيقة والبائسة في ان يتحركوا نحو هذا الخط الوحدوي المهم لنا ولاجيالنا القادمة ولنكتب للتاريخ اننا فعلنا شيئا في احدى احلك الحقب منه و التي تـُسجَـل الان في اجندة الحفظ وفيها الكثير من النكسات المتواصلة وحينما يبحث علماء ومفكري المستقبل في اسباب ذلك الفشل الذريع سيصل وانا متيقن من ذلك الى ان تمزق الامة وتشتت قادتها وابنائها و قوتها وفرقتها الغير مسوغة هي السبب الرئيسي في الخسارة الكبيرة والتي ماكانت ستكون لو ان تلك الجموع توحدت في خدمة نفسها والوطن والاسلام والانسانية وفق الية تقديم الخدمة المناطة بهم وهم يحملون مسؤولية في بعض مكونات الحكم او اي مكان اخر. اننا نمتلك اليوم الفرصة الذهبية الكبرى في النجاة من اهم عقدة مؤلمة قد تصيبنا بشر اكبر ان استمر هذا الحال من التشتت والتمزق, وفي الحال الذي نحن الان فيه نجد ان الكثير من القيادات العظيمة وجدت ان توحدهم في ائتلاف موحد هو منجاة لهم من خطر توحد الاعداء مما يعني ان هناك افذاذ جليلة وعقول نيرة ونوايا مخلصة وهم فخري وفخر ابناء الشهداء وهم عزوتنا واملنا ومنانا في التطور ونقل الانسان البائس الى حيث مأمن يأويه وهم من اوجد تلك المرحلة الجميلة من التوحد الرائع والذي صوتنا له جميعا لانه واحد ولانه في رعاية وحنان وعطف وتوجيه الاب والقائد الكبير الامام المفدى السيد علي السيستاني رعاه الله املا للمظلومين والمحرومين واسال الله ان يجعل وفاق هذه الامة واتحاد كلمتها وعلمائها ومفكريها وشعبهم المطيع لهم انشاء الله على يديه الكريمتين الناصعتين وان يقر بذلك عيون الشهداء الذين ضحوا في سبيل وصولنا الى حيث بر الامان, ونحذر اي منفصل عن هذه الوحدة والمسبب للانفصل باننا لن نقف معهم ابدا وسوف تكون اصواتنا في المرحلة القادمة الى من يدعوا الى الوحدة ولايجاب .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |