الأتراك على الابواب.. اقفلوها بوجوههم الحاقدة !

 

محسن جوامير / كاتب كوردستاني

mohsinjwamir@hotmail.com

ألأنباء الواردة من على الحدود الكوردستانية التركية تشير إلى أن القوات التركية تضاعف ساعة بعد أخرى من قواتها هناك، وإنها بدأت تدخل اراضي جنوب كوردستان وفق خطة مرسومة لها بدقة، وذلك بذريعة القضاء على الحزب العمالي الكوردستاني المناوئ لتركيا.

إن ما تقوم به القوات التركية من جمع عشرات الالوف من جندرمتها الملطخة أيديهم بدماء شعبنا، ليس بهدف القضاء على الحزب العمالي الكوردستاني فحسب، إنما هو خطة تم الإعداد لها منذ أمد بعيد من أجل القضاء على التجربة الكوردستانية وإفشالها وبالتالي وأدها.. وما كتبه الاتراك في صحفهم وكتبهم وما صرح به العسكر والمسؤولون من أعلاهم إلى أدناهم، كله أدلة على عزمهم على ضرب كل تقدم كوردي وذلك من خلال التنسيق مع إيران وسوريا، لا سيما بعد فوز الكورد في كركوك في الإنتخابات التي جرت في كوردستان والعراق، والذي أفقد صواب الترك واذيالهم وكان صفعة بوجه المدعين والحالمين والكاذبين.

 وليس هناك من شك أن في العراق من عملاء ومستفيدين وإن قلوا، يباركون هذه المؤامرة التي تنفذها تركيا وكالة عن جميع الأطراف التي قتلها حسدها وحنقها على الكورد ولا تجد راحة في نفسها مع تنفس الكورد الصعداء، ولعل هذه المحاولة هي إحدى ثمرات زيارة الجعفري المفاجئة لتركيا في أواخر حياة حكمه.

 لا يُعتقد أن القوات التركية تاتي لتعود فارغة اليدين، من دون قتل للناس، وهدم للقرى الكوردية، وتشريد لأهاليها، وضرب للطموح الكوردستاني في بناء دولة فيدرالية تجمع الجميع، ومن ثم إسكات الأصوات التي تعلو في شمال كوردستان لإيجاد حل سلمي عادل للقضية الكوردية التي طال عليها الأمد من دون أن تخطى باتجاهها خطوة، بالرغم من الوعود العسلية التي تموت قبل أن تولد في كل مرة.

 إننا في الوقت الذي نعلم أن القيادة الكوردستانية بكل فصائلها وأطيافها وشرفاء المنطقة تؤدي واجبها التأريخي بعقلانية واتزان أمام هجمات أحفاد هولاكو الجدد والسلاطين الذين عاثوا في الأرض مفسدين.. وإن كل محاولة تركية ستبوء بالفشل، لأنها أخطأت التوقيت على الاقل وتغير الكورد والدنيا.. فاننا نهيب بكل المنظمات والهيئات والأطياف الكوردستانية والشرفاء في جميع أجزاء العالم أن تكون في مستوى مسؤوليتها، من خلال إدانة وتعرية هذه السياسة الشوفينية التركية المجنونة الراهنة تجاه شعبنا.

 عاشت كوردستان وعاش الكورد !.. والهزيمة والعار لدعاة ترهات وسخافة ( ما أسعد الذي يقول انه تركي ) العنصريين !

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com