الزرقاوي ينصر الشعب العراقي أعلامياً وعسكرياً

محمد الخضري / خبير في شؤون الأمن والدفاع

alkhodary_4@hotmail.com

قيق ألأهداف الحمد لله فقد أطل علينا وبعد طول أنتظار وعناء وجه رغم قباحته و وقاحة أفعاله و قذارة أفكاره و تدنيسه لأرض العراق لكننا كنا بشوق لأطلالته وقد يبدو في كلامي تناقض واضح بين الصفات و الطلب لكنها حقيقة فقد تعبنا من الجدال وتشتت الأفكار لكن ظهور الزرقاوي في وسائل الأعلام بالصورة والصوت يكون الزرقاوي قد حقق أنتصار كبير للقضية العراقية في أمور عديدة من أهمها أمر مهم قد تجذر في أفكار بعض العراقيين رغم حرصهم وخوفهم على المستقبل العراقي وقد نعطيهم بعض العذر لأننا ندرك مدى ضخامة الحرب الأعلامية التي تشن ضد الشعب العراقي وحقه في الحياة لذا كان يؤلمنا عندما كان يصدق البعض أن الزرقاوي عبارة عن خرافة وشماعة تلقى عليها كل مشاكل القضية العراقية وكم كنا نسمع أن الزرقاوي قد شبع موتاً وكان هذا الأمر خطير لسبب رئيسي ألا وهو أن الأعلام المعادي من خلال تصويره أن الزرقاوي خرافة هو كان يريد من وراء هذا أن يبعد عيون وتفكير وخيال العراقيين عن العدو الحقيقي الذي يقتل الشعب العراقي وهو بهذا يجعل الانسان العراقي يتشتت بأفكاره وينسب القتل الذي يحدث في العراق لهذا وذاك ويبني أفكاره على أساس الفكرة التي زرعها الأعلام المعادي بأن الزرقاوي خرافة أن يبني هؤلاء المضللين كل أفكارهم على مبدء الخيال والمؤامرة وبهذا يخلط الحابل بالنابل ويتشتت الأنسان العراقي في حين أننا نحتاج لمسالة مهمة هي أن يقوم الفرد والمجتمع العراقي بالتشخيص لمن يقتل أبناء العراق وأذا تم التشخيص تسهل المعالجة ولا يخفى عليكم بأن دور الفرد والمجتمع هو دور يفوق الدور الحكومي أو العسكري وبمعنى آخر أن عملية الأمن والأمان هي عملية أجتماعية تكملها عملية حكومية أو عسكرية وأن الفرد هو السلاح الفعال الذي تحتاجه القوات الحكومية العراقية لكي تقضي على العصابات الأرهابية والزمر الصدامية , وظهور الأرهابي الزرقاوي هو فضح للكثير من الأصوات والمنابر الأعلامية والكتاب الذين كانوا يكسبون ويتسترون و يوهمون البلاد والعباد وستوفر على العراقيين المخدوعين بهؤلاء الكثير من الوقت والجهد لأن الزرقاوي بظهوره انهى على هؤلاء حجتهم المصطنعة وذريعتهم الباطلة و أعلن الزرقاوي هزيمتهم على كل المستويات أعلامياً و فكرياً وحتى أخلاقياً لأنهم كانوا يعلموا علم اليقين بأن القاعدة هي التي تدير عصابات القتل والارهاب على أرض العراق ومن المنافع الأخرى لظهور المعتوه الزرقاوي هو أنه أثبت لقلة من بعض العراقيين الذين يؤمنون بخرافات القاعدة وبأن هؤلاء الأوباش جاؤا لنصرة سنة العراق فقد قالها الزرقاوي بأن الشيعة راقضة وغدارين والأكراد عملاء متصهينين والسنة مرتدين ولكم أن تعرفوا رأيه بباقي العراقيين من مسيحيين وصابئة وأيزيديين ونأمل من كل عراقي وحتى أن تعاطف في داخله مع الزرقاوي و أتباعه بأن و يستغفر الله في الشعب العراقي لأنه جاء لقتل الجميع على الهوية العراقية .

وهنا لابد الأشارة بأن الأستراتيجية الأعلامية للقاعدة وعموم التشكيلات الأرهابية الأجرامية هي لجوئها الى الظهور الأعلامي لقادتها في أعقاب كل أفلاس عسكري أو سياسي وأفلاس القاعدة وأحساسها بأنها خسرت الساحة العراقية حيث كان دخول سنة العراق في الانتخابات و العملية السياسية هي بمثابة توقيع سنة العراق على وثيقة أعدها كل الشعب العراقي بمختلف الأنتماءات العرقية و الدينية و الطائفية وهذه الوثيقة مفادها أن الأرض العراقية أكبر من أن يدنسها الزرقاوي و أتباعة ولابد هنا الى ان ألفت عناية القارئ الكريم بأن ما يجري على الساحة العربية من أعمال أرهابية له أريباط وثيق بما يجري على الساحة العراقية ورغم أستنكارنا الشديد لهذه الأفعال الأجرامية لكنها بنفس الوقت هي أشارة أيجابية للشعب العراقي بأن الأرهاب في العراق بدء فعلياً بجس النبض في أماكن مختلفة من المنطقة العربية و الأسلامية لتهيئة البديل المناسب للساحة العراقية وهي رغم العثرات الأمنية لكنها نزعات وسكرات الموت الحقيقي للأرهاب في العراق لكن علينا أن نعرف أننا كلما أقتربنا من هزيمة هؤلاء الأرهابيين ستكون هناك ضربات مؤلمة لصدر الشعب العراقي وهذا هو طريق الحرية مكلف جداً لكن نهايته مضيئة .

 أن الشعب العراقي يمتلك الخبرات و يعرف معنى ومغزى ما صاحب ظهور الزرقاوي من الأعلان عن التطويرات والأبداعات العسكرية العلمية التطويرية لذا نقول لمن وراء هذه الهجمة الأعلامية انها لن تنطلي على الشعب العراقي فطالما ما سمعنا من أنجازات التصنيع العسكري في أيام النظام الكاذب والشعب العراقي كله يعرف أن التصنيع العسكري لم يكن سوى عبارة عن وسيلة أراد بها النظام السابق سرقة المزيد من أموال وثروات الشعب العراقي ويكفي أن كان حسين كامل هو مؤسس التصنيع العسكري و الجميع شاهد بأم عينه كيف كانت الأنجازات العسكرية الضخمة للنظام البائد وكيف ساعدت هذه الأنجازات بأن يكون مصير القائد في حفرة ذليلة يأبى على أخس و أجبن الناس أن يكون فيها لذا نقول ان الأعلان عن الأنجازات العسكرية بتطوير صواريخ وتصوير عملية اطلاق قذيفة عادية كانت مسألة تثير الأستغراب وتثبت غباء القاعدة الأعلامي رغم الأمكانات الكبيرة المتوفرة لهم لكنهم وأنا متأكد أن الكثير من غير العراقيين صدق أوهامهم هذه وهذا سوف يسهل على دعاتهم توفير أعداد أخرى من البهائم المفخخة و أخيراً اقول لكل من يشجع او يعطي غطاء سياسي للمجموعات الأرهابية أن تستمر في أعمالها بحجج وتحت مسميات كثيرة نقول لقد ظهرت حقيقة مقاومتكم الشريفة و أطل علينا قائدكم المعتوه فأرجعوا لضمائركم التي لا أعتقد أنها راضية عنكم وتأكدوا كما أن التاريخ سوف لن يرحمكم فأن الشعب العراقي في الطريق الصحيح وسوف لن يغفر لكم وستكونوا في مزابل التاريخ وأن غداً لناظره قريب .

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com