|
![]() |
![]() |
الزرقاوي ينصر الشعب العراقي أعلامياً وعسكرياً محمد الخضري / خبير في شؤون الأمن والدفاع
وهنا لابد الأشارة بأن الأستراتيجية الأعلامية للقاعدة وعموم التشكيلات الأرهابية الأجرامية هي لجوئها الى الظهور الأعلامي لقادتها في أعقاب كل أفلاس عسكري أو سياسي وأفلاس القاعدة وأحساسها بأنها خسرت الساحة العراقية حيث كان دخول سنة العراق في الانتخابات و العملية السياسية هي بمثابة توقيع سنة العراق على وثيقة أعدها كل الشعب العراقي بمختلف الأنتماءات العرقية و الدينية و الطائفية وهذه الوثيقة مفادها أن الأرض العراقية أكبر من أن يدنسها الزرقاوي و أتباعة ولابد هنا الى ان ألفت عناية القارئ الكريم بأن ما يجري على الساحة العربية من أعمال أرهابية له أريباط وثيق بما يجري على الساحة العراقية ورغم أستنكارنا الشديد لهذه الأفعال الأجرامية لكنها بنفس الوقت هي أشارة أيجابية للشعب العراقي بأن الأرهاب في العراق بدء فعلياً بجس النبض في أماكن مختلفة من المنطقة العربية و الأسلامية لتهيئة البديل المناسب للساحة العراقية وهي رغم العثرات الأمنية لكنها نزعات وسكرات الموت الحقيقي للأرهاب في العراق لكن علينا أن نعرف أننا كلما أقتربنا من هزيمة هؤلاء الأرهابيين ستكون هناك ضربات مؤلمة لصدر الشعب العراقي وهذا هو طريق الحرية مكلف جداً لكن نهايته مضيئة . أن الشعب العراقي يمتلك الخبرات و يعرف معنى ومغزى ما صاحب ظهور الزرقاوي من الأعلان عن التطويرات والأبداعات العسكرية العلمية التطويرية لذا نقول لمن وراء هذه الهجمة الأعلامية انها لن تنطلي على الشعب العراقي فطالما ما سمعنا من أنجازات التصنيع العسكري في أيام النظام الكاذب والشعب العراقي كله يعرف أن التصنيع العسكري لم يكن سوى عبارة عن وسيلة أراد بها النظام السابق سرقة المزيد من أموال وثروات الشعب العراقي ويكفي أن كان حسين كامل هو مؤسس التصنيع العسكري و الجميع شاهد بأم عينه كيف كانت الأنجازات العسكرية الضخمة للنظام البائد وكيف ساعدت هذه الأنجازات بأن يكون مصير القائد في حفرة ذليلة يأبى على أخس و أجبن الناس أن يكون فيها لذا نقول ان الأعلان عن الأنجازات العسكرية بتطوير صواريخ وتصوير عملية اطلاق قذيفة عادية كانت مسألة تثير الأستغراب وتثبت غباء القاعدة الأعلامي رغم الأمكانات الكبيرة المتوفرة لهم لكنهم وأنا متأكد أن الكثير من غير العراقيين صدق أوهامهم هذه وهذا سوف يسهل على دعاتهم توفير أعداد أخرى من البهائم المفخخة و أخيراً اقول لكل من يشجع او يعطي غطاء سياسي للمجموعات الأرهابية أن تستمر في أعمالها بحجج وتحت مسميات كثيرة نقول لقد ظهرت حقيقة مقاومتكم الشريفة و أطل علينا قائدكم المعتوه فأرجعوا لضمائركم التي لا أعتقد أنها راضية عنكم وتأكدوا كما أن التاريخ سوف لن يرحمكم فأن الشعب العراقي في الطريق الصحيح وسوف لن يغفر لكم وستكونوا في مزابل التاريخ وأن غداً لناظره قريب .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |