|
قناة البغدادية...ونادية جوله...وداوود الفرحان كريم البيضاني
في فترة من الفترات اشترك بعض الممثلين العراقيين في الافلام المصرية في فترة السبعينيات من القرن الماضي وكانت اغلب هذه الافلام يطلق عليها الافلام الهابطة..التي تدل على الذوق المتدني للقائمين عليها ....وكان من نصيب الفنان كنعان وصفي والفنانة سعاد عبدالله دور معين فيها......وكان الفنان كنعان وصفي .يعطى له دور الضد من البطل في عمليات تهريب المخدرات وغالبا مايكون هذا البطل( قبضاي) مصري مثل فريد شوقي او محمود المليجي وتنشأ بينهم صراعات غالبا ما(يشبع بسط ) فيها البطل العراقي.... وتكون غالبا الفنانة سعاد عبدالله هي (البنت الرخيصة) صديقة للمصري البطل.... حيث تشتد اللكمات ويقوم البطل برمي شنطة المخدرات او الجنيهات الى سعاد عبدالله وتهرب بها بعيدا ولكن البطل العراقي كنعان وصفي يخرج مسدسه ويطلق عليها الرصاص وتموت غدرا ....والبطل العراقي يكون قد مات بسبب لكمات القبضاي المصري اويكون قد توقف قلبه من شدة باس البطل المصري... او ينقل الى السجن بعد ان يحضر رجال الامن ويضعون الكلبجات في يديه او يحاول الهرب ويطلقون عليه الرصاص....هذا ماكان يسمح به للفنان العراقي من دور ان يلعبه في افلام السينما في مصر... بالرغم من ان الفنانة سعاد عبدالله التجأت الى الغناء بعد تشقير شعرها تماما كما فعلت ساجدة خيرالله زوجة الدكتاتور صدام...فقد التجأت سعاد عبدالله الى الغناء في قصور صدام واحياء الحفلات على انغام (صكر البيده...وانه المسيجينه) وكانت ساجده ترقص للصباح هي وبناتها على صوت الفنانه سعاد عبدالله واغنيها...حتى ان زوجة الرئيس المصري حسني مبارك كانت من الضيفات المفضلات لزوجة فارس الامة العربية صدام...وكانت حفلات الخمر والبذخ والاغاني الهابطة تغمر قصور صدام واعوانه وضيوفهم مثل السيدة سوزان مبارك بالبهجة والسرور... بعد مدة ظهرت نسخة جديدة من سعاد عبدالله .... فنانة تسمي نفسها..ناديةالعراقي..او كما يسميها المصريين في قناتهم البغدادية ..نادية جوله....وتدعي انها فنانة عراقية ولانعرف هل هي انتاج مشترك بين ام عراقية واب مصري... وخاصة.. بعد ان جلب القائد الضرورة ملايين المصريين من الرجال لمحاولة سد النقص في الرجال العراقيين بسبب الحروب المستديمة في العراق..او لسبب اخر ربما اعجب القائد الضرورة الرجال المصريين عندما كان يعيش في احياء القاهرة الشعبية ...عندما كان (مناضلا هاربا) في بداية ستينيات القرن الماضي....وقد كشفت احدى الصحف المصرية تفاصيل تلك الفترة من حياة فارس الامة العربية... وكيف كانت هوايته المفضلة هي العراك بالكراسي وممارسته امور لا اخلاقية معروفة للجميع.... المهم ...ان هذه الفنانة (العراقية) او الهجينة لانعلم ..اصبحت بقدرة قادر... بالرغم من قباحة شكلها وفحيح صوتها ووزنها الزائد وانعدام رقبتها الغائرة في جسدها... فنانة تعلب ادوار في مسلسلات مصرية...وقد قامت بادوار البنت التي تجلس خادمة تحت ارجل البطلة المصرية...او تؤدي ادوار الثرثارة التافهة التي لاتملك سوى شخصية البلاهة...وهذا ماتكرر في اكثر من مسلسل مصري... ولانعرف سر هذه الممثلة وكيف اصبحت وهي العراقية الوحيدة التي تظهر في هذه الاعمال بالرغم من انعدام موهبتها الفنية...ونحن نعرف ان ممثلات الشام يشاركن في الاعمال الفنية المصرية لفرط جمالهن وتعويض النقص الحاصل في جمال العنصر النسوي المصري... ومن كثرة تكرار اعمالها كممثلة كومبارس لانعرف عنها شيئ .. وحين انطلق المشروع المصري لقناة البغدادية الفضائية...كانت( نادية جولة)... شريكة رئيسية في برامجها ...هي والصحفي البعثي نائب المقبور عدي ابن الطاغيةالذي كان ولازال المدافع المستميت عن ولي نعمته وكان بوقا اعلاميا معروف بدنائة قلمه وعنصريته وصفاقته ... .وهناك الكثير من الكتاب والصحفيين العراقيين الذين يعرفون التفاصيل اكثر مني حول شخصية داوود الفرحان وجذوره...
المهم في الامر ايظا ان داوود الفرحان بعد سقوط الطاغية وجد نفسه فجأة في القاهرة تماما كما كان صدام وعصابته بعد محاولة اغتيال الزعيم عبدالكريم قاسم...ولجوئهم الى مصر...لقد قام داوود هذا بالتحريض ضد الوضع الجديد بشراسة واستمر في كتاباته ...كما كان سابقا والتي ملأ بها صفحات جرائد عدي والبعث بخبثه المعهود الممجد للطاغية وافعاله.... اليوم وقد سقط ولي نعمته في حفرة الجرذان...وجد داوود الفرحان حاضنة جديدة له وهي الجرائد المصرية... وبدأ بالاستمرار في شتائمه بحق بلده العراق...ووجدت المخابرات المصرية ضالتها في التشويش على الوضع الجديد والكلام عن عمالة الحكومة العراقية لاسرائيل والاحتلال الامريكي وعن طائفية الميليشيات الشيعية وعن خيانة الاكراد للامة العربية والتامر عليها وعن عظمة وبطولة المقاومة العراقية السنية ..الى اخره من الكلام الذي درسه في دائرة التوجيه السياسي في ماكنة البعث الدعائية... ومن المضحك ان يتكلم الفرحان عن الامريكان والصهاينة والاحتلال وهو يرى علم اسرائيل فوق ساريته العالية يرفرف في سماء القاهرة...الفرحان يرى الاسرائيليين يسكنون في نفس العمارة التي تقع فيها شقته ويقول لهم شالوم يوميا...ولكنه في العراق يعتبرها شتيمة وخيانة...والفرحان... نسي ان الحكومة المصرية الحليف الرئيسي للامريكان في المنطقة ...والنظام المصري قبض مليارات الدولارات من امريكا واسرائيل لقاء خدماته ..وهناك مشاريع عملاقة في مصر مشتركة بين اسرائيل وامريكا والمصريين....وان الفرحان اغمض عينيه التي لا ترى الا نور القائد الضرورة...ولون الدم العراقي وهو يسيل...ان قوت الشعب المصري في اغلبه من المساعدات والاستثمارات الامريكية والاسرائيلية والغربية عموما... ان داوود الفرحان ومن وراءه المخابرات المصرية يصرون على اهانة الشعب العراقي بمشروعهم المشبوه هذا الذي يصدر للعراقيين الفكر البعثي والمصري الانهزامي...ان الشعب الالماني و الياباني لم يكن جبانا او عميلا عندما وجد ان الديمقراطية هي الحل الافضل لمستقبل ابناءه... من دكتاتورية هتلر وهيروهيتو... وضعوا ايديهم بايدي الامريكان... وهاهي المانيا واليابان من اكثر الدول تقدما في العالم في كل شيئ...لقد اتجه الشعبان للبناء وطرد الافكار الاجرامية العنصرية ...وترى اليوم المانيا تزهو بتقدمها وديمقراطيتها وباقتصادها الجبار وكذلك اليابان... ان الافكار البعثية ومن ورائها نزعة جنرالات القومجية المصرية... هي التي اوصلت المنطقة الى ماهي عليه...ولو قلت للالماني والياباني من هو عدوك سيقول لك ..عدوي هو الفكر العنصري النازي ونزعة العصبية اليابانية المتعالية التي غذتها ثقافة الساموراي الدموية وغطرسة هتلر الاجرامية... على الحكومة العراقية الجديدة ان تنتبه الى مستقبل العراق ولاتكرر ماحصل في بداية ستينيات القرن الماضي...وان تنتبه لما يخبئه لها البعض... الذين لن يقبلوا ان يكون للعراقيين دورا او شأنا في المنطقة ..وهم يفضلون العراقيين ان يكونوا كومبارس او بطل(ملطشة) ينتهي دوره بانتصار البطل المصري كما هو حاصل في السينما المصرية .. واخيرا... اذا كانت تصريحات الرئيس المصري قد(بلعها) البعض... وان شتيمته اصبحت زلة لسان واعتذر عنها...فماذا نفسر ما يقوم به الاعلام المصري الرسمي ومن ضمنه القناة المصرية المسماة البغدادية..من تحريض على الحكومة العراقية الوليدة التي انتخبها الشعب العراقي بحرية ....وهل تقبل الحكومة المصرية ان فعل العراقيين بالمثل عبر تحريض الناس على ماتقوم بيه الحكومة المصرية من اتفاقيات مع اسرائيل او مناورات جيشها مع القوات الامريكية...او التسليح الامريكي لها...اوالفساد والدكتاتورية التي تنخر في جسد مصر حتى وصلت الامور ان يتقاتل الشعب المصري بكل طوائفه مع بعض بدون تحريض من الخارج كما تفعل الحكومات المصرية المتعاقبة تجاه العراق وخياراته... جاء الوقت للعراقيين ان يفتحوا عيونهم واذانهم حول مايحاك ضدهم من مؤامرات دنيئة...من قبل الانظمة العربية الفاسدة...وعلى العراقيين ان يعرفو ان مصلحة العراق فوق كل اعتبار ...ومن يحرضهم على تدمير بلدهم هو الرابح وهم الخاسرون لاسمح الله...فمسرحية الحكومة المصرية المسماة البغدادية ونادية جولة...وداوود الخرفان ...لن تنطلي علينا لعبتها ..ياكدعان...
واذا اراد القارئ الكريم ان يعرف من هو داوود الفرحان... عليه الدخول الى هذا الرابط...وسيرى من هم الذين يختبئون في احياء القاهرة الان ومن هم الذين تعطيهم الحكومة المصرية الحماية والامكانيات وماذا يريدون بالضبط.... http://www.aljazeera.net/Channel/archive/archive?ArchiveId=89493 وماذا قيل فيه http://www.iraqoftomorrow.org/viewarticle.php?id=articles-20050913-32700
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |