حتى لو حررتم القدس ستبقون في نظرهم صفويون ومجوس كفرة

احمد مهدي الياسري

منذ ان حصل التحول الكبير بالنسبة لنا شعب العراق في زوال الطاغية المجرم صدام تحول جل اهتمامي وتفكيري نحو وطني وهمومه وشجونه , وترك كل عراقي اي شئ اخر واستل فكره وعقله وجهده وعلمه وثقافته وعقيدته وماله وروحه وبندقيته وقلمه لخدمة هذا الوطن وترك هموم اخرى لاطاقة له في حلها وهي تخص اخرين اصبح الكثير منهم بين ليلة وضحاها الد اعدائه بعد ان كان يبكي مآسيهم وهمومهم وابسط مثال لذلك فلسطين التي بكينا محمد الدرة وجنين ودير ياسين ووووووو وكل جرح دامي فيها ولكن كان رد الوفاء لنا بنحر ابنائنا واهلنا بسكين زرقاوية وهابية غزاوية عربية فلسطينية اردنية مصرية سودانية وووووووما شاكل ذلك من تنوعات الذبح العربي تحت شعار اننا نعمل في شرطة تحت ظل الاحتلال وكأن الشرطة الفلسطينية تعمل تحت ظل التحرر والاستقلال ولان المهندس يعمل في شركة يجب نحره لان الشركة تحت ظل الاحتلال ولان المعلم يعمل في مدرسة تحت ظل الاحتلال فيجب قتله برصاصة في راسه امام تلاميذه ولان السوق يفتح تحت ظل الاحتلال فيجب قتل كل من يرتاده بالتفخيخ ولان اي مسجد وحسينية يتعبد فيها العرقيون تحت ظل الاحتلال ولان الماء والكهرباء والنفط هي خدمات تحت ظل الاحتلال فيجب حرق كل العراق لانه تحت ظل الاحتلال وكان كل فلسطيني او اردني او مصري او قطر او او او هو في بلاد متحررة من اي قوى ليس اقلها اسرائيل او الولايات المتحدة الامريكية .

منطق عروبي معوج ومزايدة رخيصة وسمجة وممجوجة وقذرة بحق شعب العراق علما ان كل شرفاء العراق اجل من ان يدعي احد عليهم بما يثلم من وطنيتهم وغيرتهم وشرفهم وان يقال انهم يرتضون ذل الاحتلال او يقبلون الركوع لغير الله , ولو ان الامريكان يقولون ان بقائنا مفتوح ولاتوجد تلك التصريحات والتاكيدات بانهم راحلون حالما يستتب الامن وان هناك لنا مرجعية هي اعرف منا بماهو مناسب وانها هي المتحدث الاول والاخيرباسمنا في هذا الخصوص وهي التي لم ولن تساوم في الحق ولن تخاف في الله لومة لائم لكان لنا في الامر قول اخر وهو قول انتم دون فهم معناه فعلا لا قولا وقد خبرنا التاريخ القديم والحديث ومن ازاح المستعمر اهم ابناء الحسين الشهيد ام ابناء اللقطاء وخير مثال قريب جنوب لبنان والذي لم يتكلم عنه او يمدحه او يمجده اي طاووس عربي يدعي الزعامة ولم يمتدحه اعلام حكومي عربي لان في ذلك دليل خنوعهم وذلهم وسقوطهم ولان من قام بشرفه هم شيعة رسول الله واتباع مذهب الصدق والعلم والايمان مذهب اهل البيت الكرام .

اليوم تمر المنطقة بمحنة كبيرة وانا هنا لا ادعي التدخل في شؤون الاخرين ولان مايحدث على الحدود الشرقية للعراق من تجاذب وصدام اعلامي ودولي في اروقة السياسة الدولية حول البرنامج النووي الايراني وقد يتحول الى صدام عسكري لن يسلم العراق والمنطقة من شرره فانا اجد من واجبي ان اطرح وجهة نظر الكثير من ابناء العراق وفق الية مصلحة الجميع .

الكل يعرف المسار الذي تسيره جمهورية ايران الاسلامية منذ ولادتها وسقوط الشاه المقبور والمبادئ التي تتمسك بها وفق الية شرعية تعتقدها وتسير وفقها ولكن الذي يرى الحال الان والتغيرات التي حصلت في المنظومة الفكرية لبعض العاهات العربية وبروز المنهج التكفيري والتسقيطي لفكر ومذهب اهل البيت عليهم السلام على الخصوص يجعل من المنطق اعادة النظر في الكثير مما كنا نحسبه مسلمات لايمكن تغييرها ولهذا انا سردت تلك المقدمة عن الانقلاب الذي حصل في منظومة غالبية الشعب العراقي تجاه مايُصدر الينا من موت مع شديد الاسف هو بيد من يدعي العروبة والاسلام والعروبة والاسلام منهم براء ولا اعتقد ان من الحكمة والشرع والاصول والقيم ان تسير ايران الاسلامية وفق منهج حماية القتلة والتكفيرون حتى ولو كان العدو هو اسرائيل فقد اثبتت المرحلة السابقة وسياق القتل الدامي بحق مكون يحمل الفكر النير من بين الافكار المطروحة بان اسرائيل لا بل اعتى المجرمين في التاريخ لن يصلوا خسة وقساوة هذا العدو القذر والذي اصبحت اسرائيل بكل مافعلته من اجرام ملائكة صالحين لان هؤلاء لهم منهج لايوصف بوصف في قواميس لغة الاجرام والتدمير والخسة والجور والطغيان.

اليوم يشتم اي عراقي بايران وان كل من لجأ الى ايران ابان الذبح والتهجير المبرمج وامام غلق ابواب العربان والمتاسلمين عن هؤلاء الابرياء هو في عرفهم فارسي وصفوي ومجوسي مع مايحمله من فكر يسموه رافضي كافرويجب حرقه وذبحه وتفخيخه والتمثيل به كخنزير كما تقول اناشيدهم البائسة عند نحر ابناء الحسين الشهيد في كل ربوع العراق ووفق الية الثواب العظيم الذي يلحق بكل من يقتل موالي لال البيت عليهم السلام .

قبل ساعة من كتابتي لهذا المقال كنت استمع الى الارهابي القبيح عبد الشيطان عطوان من على قناة الـ anb وهو يكيل التهم الى حكومة العراق والبرلمان والكرد وشعب العراق بانهم عملاء صفوييون وانهم كلهم اتو من ايران حتى انه ذكر مام جلال والمالكي والسيد الجعفري والسيد الحكيم وبملئ فمه العفن يحذر العرب من ويلات حصول ايران والشيعة الصفويين على السلاح النووي لانهم بذلك سيقعون تحت رحمتهم وابتزازهم ومنبها الولايات المتحدة الامريكية الى ان ضرب ايران الان هو اقل خسارة من ضربها في حال حصولها على السلاح النووي لان التكلفة آن ذاك ستكون مكلفة للمنطقة وللجميع وقد تصل الامور ان لاتستطيع امريكا ضربها كما مع كوريا الشمالية .

هؤلاء العرب وهؤلاء هم ابناء فلسطين التي تدفع شعوب المنطقة وخصوصا شيعة العالم ثمن ولائهم وتمسكهم بعقيدتهم وعدم تخليهم عن فلسطين والقدس كمقدسات لايمكن ان يساوم عليها اي مسلم وهؤلاء هم من تضحي ايران بشعبها ومكتسباتها من اجلهم ومن اجل فلسطينهم وقد يقولون ان القدس لاتعني الفلسطيني فقط ولكن عليكم قرائة الباقي من المقال لمعرفة نتائج ماسيحدث لو استمرت الحال نحو الصدام الدامي .

اتسأل هنا مع ايران ومع شيعة جنوب لبنان واقول وانتم ترون الشتائم التي تكال الينا واليكم في وصفنا وهو وصف من المؤكد يعنيكم كعقيدة وكاستحقاق ورد لجميل صنائعنا معهم وفق الاخوة الاسلامية والعربية والانسانية حيث يقولون اننا صفويون ومجوس تعبيرا عن ولاء فينا لايران يعتقدوه , وقد صرح به حسني الخفيف جهارا نهارا ولم يخفيه اي عروبي سوى سوريا التي يعرف الجميع خصوصيتها في العلاقة الاستراتيجية مع ايران ولو استطلعت ايران اغلب الصحافة الاردنية والكتاب الفلسطينين واغلب الصحافة الخليجية وكتابها من فلسطينين وعرب ومصر وغيرها من الابواق القومجية لوجدت كم من الحقد والسموم تكال اليهم والى الشيعة بالقصد وبسبق اصرار حاقد وتربص وترصد لاي حركة لهم قد تكون نتائجها نجاحاً ملحوظا على حساب مذاهب التكفير والفجور التي يعتقدوها وانقلب اجدادهم على رسول الانسانية من اجل ديموميتها وبقائها .

السؤال المهم والمطروح الان على طاولة اخوتنا في الاسلام والعقيدة ابناء وشيعة ايران ولبنان والمنطقة وهو ماذا لو استطاعت ايران او اي شيعي اخر في اي مكان اخر من تحرير فلسطين والقدس وهو امرمستحيل في خضم مايجري الان من موازين القوة واحاطة فلسطين بحراس (عرب ومسلمين) و من قبول ابناء تلك البلاد بالاحتلال والتعامل معه بكل اريحية وركوع وسجود لا بل انهم يعملون مايعجز هو عن فعله في الواقع العملي من حيث ترسيخ التخلف والجهل والذبح وقتل الاسلام والمسلمين وتدمير البنية التحتية للقيم الانسانية وفق برمجة فاقت التصور عند الد اعداء الاسلام والعرب بحيث استسلم الاعداء للاسترخاء لان هناك من القاذورات العربية والمتاسلمة ماتكفيهم مؤنة الجهد في عمل تلك المنكرات والجهود الجبارة في افناء اعداء اعدائنا المخضرمين .

هل سيرحب العرب وابناء فلسطين كالزرقاوي وغيره من اشباه الرجال او الفكر التكفيري التيمي الوهابي المترسخ في عقول تلك الجيف المتعفنة بايران وجيوش ايران وسيستقبلوها استقبال الفاتحين المحررين ام انهم سيقولون انه احتلال صفوي مجوسي كما يفعلون الان بشعب العراق وهم يعلمون علم اليقين ان هؤلاء كانوا مشردين وضيوف في ايران كما الفلسطيني اللاجئ في ايران الان ويشتمها ويشتمنا بها وكما هو الكردي الفيلي او غيره الذي أُبعد الى ايران بعد ان جُرد من بيوته وامواله وفق الية الحقد على كل من يحمل مذهب يخالف مذهبهم او قومية كالكوردية تختلف عن قوميتهم يعتقدون انها لاتستحق الحياة لانهم بشر من الدرجة الثانية كما يظنون خسؤا ولن يقول ابناء فلسطين لجيوش التحرير الايرانية او الشيعية الاخرى سوى تبا لكم يامجوس ياصفويون ياكفرة وانا اقسم بالله على ذلك لا بل سيحاربون مع الاسرائيلي ضدكم فعلام كل هذه التضحيات اذن ؟؟؟؟ .

لن تجني ايران او الولايات المتحدة والمنطقة من الاصرار على الاحتكاك العسكري وترك الامر يسير الى ذلك النحو سوى الخراب والدمار الشامل لكل المنطقة والعراق في لبها وهو اول من ستلحقه اشد الخسائر الانسانية والمادية ولذلك نطالب الجارة ايران الاسلامية توخي الحذر واعادة التفكير في المنهج القديم وان كان صائبا في حينه والذي في كل الاحوال سوف لن تجني منه سوى الويلات فلا العرب تستسيغ ان يحررها من هو يحمل فكرا غير ما يحملوه لانه فكر قد صرحوا برعبهم منه وادعائهم بكفره لا بل ان بعض الحكام قد صرح جهارا نهارا بخطورته ووجوب حربه وتحجيمه وقد فعلوا ذلك لثمان سنين بدعم متواصل بالمال والسلاح والرجال وكل الامكانات وهل ينسى شعب ايران والعراق تلك المحنة وكيف استنزف هؤلاء القذرين دماء شرفاء العراق وايران في حرب ضروس كان كل لا بل اهم شعار فيها هو قتل المد الشيعي المحتمل وهو امر يفضي الى انهم يعتقدون اننا ملة ابغض اليهم من الصهاينة اليهود لا بل انهم ينوبون عن اعداء الاسلام في محاربة الفكر الاسلامي الانساني المحمدي الصادق .

فتح باب الحوار الجاد مع الغرب وفق الية المصالح المشتركة واحترام كلًُ لخصوصية الاخر والعمل على بث روح التسامح والانفتاح وعدم التجاوز على الاخر وفق الية العدل والانسانية وايضا عدم مساس الغرب بمكتسبات الشعوب واحترام الخصوصيات والشؤون الداخلية وعدم التدخل فيها , و اعادة النظر في الاستراتيجية التصادمية مع الغرب وفق الية الشعارات السابقة وهي بالطبع انتحار وهي تضحية لايستحقها من تريدون التضحية من اجلهم ولان الامر سوف لن يكون مسرا لكم و لنا شعب العراق ولكل شريف وللمنطقة عموما نطالب الحكماء وعلماء الفكر في ايران ان يحسبوا حساب النتائج في كلا الحالتين اي النصر او عدمه في المعركة المعروفة النتائج لاي عين بصيرة وعليه ان الحفاظ على المكتسبات وفق الية عدم المساس بالكرامة التي دفعتم من اجلها الثمن الغالي هو افضل من الخسارة الكبيرة التي ستلحق بكم وبنا ولاجل امر لايستحق منا ومنكم قطرة دم اما ماهو مقدس فله الوقت المناسب وانتم تعلمون ان الله قد اعد للضالمين سوء المصير وبئس العاقبة عاقبة المجرمين والعاقبة الحسنى للمتقين الصابرين.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com