|
منظمات المجتمع المدني بين الشاهد والمشهود
حيدر مكي الكنـــــاني رئيس منظمة إعلام العراق الجديد مسئول شبكة المرآة لمراقبة وسائل الأعلام العراقية alkanany_hder@yahoo.com ( من غير اللائق أن تنشر ملابسك على حبل غسيل الآخرين ) في البدء نحن (منظمة إعلام العراق الجديد ) مقرنا في الناصرية شارع الحبوبي قرب عيادة د- خليل الصفار .. موبايل /07801103253 منظمتنا تعنى بالأعلام ووسائله رسالتها تحدد بخلق إعلام حر محايد غير موجه ساهمنا في العملية الانتخابية الأولى من خلال تقديم فلم تعليمي عن الانتخابات بالتعاون مع شبكة (عين ) والـ(NDI ) بعنوان (كيف نراقب الانتخابات ) ونمثل حاليا مسئولية شبكة (المرآة ) لمراقبة وسائل الأعلام العراقية للمنطقة الجنوبية ،راقبنا وسائل الأعلام العراقية وأعلنا نتائج الشبكة في قصر المؤتمرات قاعة رقم (3) ولا نريد الخوض هنا في تعريف المنظمة بمقدار ما نحاول أن نعلن عنه .. الشفافية في المسائلة تتطلب منا التعريف عن هويتنا ثم طرح ما نريد طرحه دون التجريح بالآخر لأن الآخر هو سبب ديمومتنا أيا كان الآخر .. لأن الآخر إن كان سلبيا فله الفضل في إيجابياتنا وان كان ايجابيا له الفضل في كشف ماهو سلبي فينا كلنا يخطئ ويصيب كلنا يكبو وينهض وعلينا ألا نمارس دور الفاضح اللاعن لأننا في ابسط تعريفات قانون المؤسسات الغير حكومية لا نمثل السلطة التشريعية ولا نمثل السلطة القضائية ولا نمثل السلطة التنفيذية بل نحن سلطة خامسة مهمتنا ليس الرصد فقط بل تشخيص المشكلة ووضع حلولا للفئة المستهدفة دون الإساءة للآخر لأن الآخر مثلما أسلفنا هو دافعنا إلى هناك .. وما يميزنا عن الآخر إننا لا ننتمي إلى أي تيار ديني أو حزب معين لأن الاستقلالية الحقيقية تولد في رحم مؤسسات المجتمع المدني المستقلة وعلينا أن نملك الدليل في طعن الآخر وحتى أن توفر الدليل لا نلجأ للتشهير بل للإصلاح لأننا لسنا إحدى السلطات الثلاثة ويستطيع الآخر أن يقاضينا لأننا مارسنا لغة القذف والنيل دون دليل مع علمنا إن السلطة القضائية هي من يهتم بذلك .. وان كانت غايتنا الإصلاح .. المصلحون يُحرقون من اجل الحقيقة لا يَِحرقون ويُستشهِدون من اجل إثباتها و ليس بالتجني على الآخر علينا أن نتحلى بأخلاق الفرسان.. علينا نحن منظمات المجتمع المدني أن نتحلى بالشفافية في المسائلة وهذا ما نحاول أن نشيعه لدى المواطن لأن لغة التهديد والوعيد ولغة التجريح لغة ماتت واندثرت مع النظام ألبعثي الفاشي وما حاربنا هذه الأعوام وتلك الوجوه العفلقية إلا لندحر طيور الظلام الصدامية ولا نسمح ولن نسمح بكل الوسائل الممكنة وغير الممكنة أن تستغل مؤسسات المجتمع المدني لتصفية حسابات شخصية خصوصا أننا من المنظمات التي تتعامل مع مركز التنمية العراقي ولم نشهد منه نحن ومنظمات أخرى سنذكرها في مشروع الرصد لأنشطة المنظمات في المنطقة الجنوبية لم نشهد منه الا النزاهة بالتعامل ولم يطلب منا احد (حصته ) كما يقال ولا تربطنا علاقات شخصية او غيرها لا مع المنسقين ولا مع الأقسام الأخرى هذا هو مشروعنا الثاني مع المركز ومنظمات اخرى كثيرة في الناصرية والجنوب تعاملت ومازالت تتعامل مع المركز لا اعتقد أن أيا منها قد تعرض لمحاصصة او محسوبية في التعامل مشروعنا الأول كان مسرحية كشف المستور عن الفساد الإداري ومشروعنا الحالي هو (رصد أنشطة منظمات المجتمع المدني في الجنوب إعلاميا ) وقد زودنا السيد (علاء حسين الياسين ) ممثل مكتب مساعدة منظمات المجتمع المدني في الجنوب نسخة من ميزانية المشروع علما أن هناك إصدار أسبوعي ملون سيوزع للقاصي والداني فيه أنشطة المنظمات في الجنوب ونعلنها وبصراحة أن هناك معايير يستخدمها المانح إن لم تتوفر فالعيب فينا وليس للآخر أي ذنب .. وقد حدد المركز معاييره في النقاط التالية : 1/ وجود مقر للمنظمة 2/ وجود حساب مصرفي بالدولار 3/ وجود تقييم مؤسساتي 4/ وجود إجازة من أمانة مكتب مساعدة المنظمات 5/ وجود ما يثبت إن المنظمة اجتازت دورة كتابة المشاريع 6/ وثيقة أو شهادة مشاركة مع إحدى ورش المركز في واحد من مواضيعه علما أن المركز أقامة العديد من الاجتماعات والمؤتمرات لتوضيح ذلك وحضرته اغلب منظمات المجتمع المدني في الناصرية ..والمعيار المهم أللمشروع الذي تحاول المنظمة تقديمه فيه نسبة إقناع للآخر ؟ وهل أهدافه عالية التحقيق .. لا نعتقد جازمين أن منظمة توافرت فيها هذه الشروط رفض مشروعها عن عمد .. علينا أن لا ننسى إننا منظمات غير ربحية غير سياسية غير حكومية بل نحن العين الرقابية على كل ذلك ولعل تجاربنا الرقابية من خلال وسائل الأعلام أو من خلال إعداد مراقبين وشهادات الخبرة التي تملكها المنظمة هي خير دليل اعتراف الآخر باستقلاليتك لأنك لو كنت غير ذلك لطعن في آلية ما تعمل .. لذا يا أخوة لنتراص ولنكن بنيانا مرصوصا لنطرح إصلاحنا لأجل الإصلاح وليس لشئ آخر ولنعقد جلسات بمستوى وعينا ولنجعل الكي آخر سبلنا لنتذكر عيسى(ع) حين كان القوم يصلبوه يقابلهم بهذه الكلمات(الهي اغفر لهم أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون ) لنذكر الحسين (ع) حين يدعو بالمغفرة لقوم قاتلوه .. لنا يا أخوتي أسوة فيهم .. في سيد المخلوقات النبي محمد (ص) حين كان يحكم مجتمعا مسلما نصرانيا متعددا بالحكمة والكلمة لنستعين بالحكمة لنستعين بالكلمة كلمة الإنبات لا كلمة القطع كلمة الرحمة لا كلمة الحروب والفتن إما كفانا حروبا ؟ أما كفانا تقتيلا ؟ أما كان من المفروض أن نغير نحن قادة منظمات المجتمع المدني أدواتنا بالورد والياسمين؟ أليس نحن المثل الأعلى الذي يحتذي به ؟ نحن على يقين أنا كذلك وكلنا نملك قلوبا جنوبية صادقة ولكنها لعنة الشاهد والمشهود .
حيدر مكي الكنـــــاني رئيس منظمة إعلام العراق الجديد مسئول شبكة المرآة لمراقبة وسائل الأعلام العراقية الجنــــوب
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |