|
أقلام في خدمة أعداء العراق
محمود الوندي بعد الأطاحة بنظام البعث ظهرالمتطفلون والمتملقون { لوكية } من كتاب التقارير البعثية مرة أخرى في تمجيد القائد الجديد، بعد أن كانوا بالأمس القريبً في تمجيد وتبجيل صدام حسين، بعدما تلبسوا بثياب الدينية ونزعوا ملابس الزيتونية، لأنهم يعيشون على هامش الأستبداد والدكتاتورية هي سمة من سمات الثقافة العربية، التي أنتجت في العقود الخمسة الماضية من الكتاب عن أولئك الطغاة، وهولاء الكتاب المندسين بين الأحزاب والتيارات التي تشكلت حديثاً أي بعد سقوط الصنم، ما هم إلا خبثاء الذين يكرسون كل جهدهم لزرع الفتنة بين أطياف ومكونات الشعب العراقي، وأستغلالهم ظروف العراق الراهن والفترة العصيبة التي يمر بها العراق، لأشعال نيران الحرب الأهلية بدلاً من تظافر جهودهم للخروج من الأزمة الحالية، ولكن مع شديد الأسف لا يريدون خروجاً من الأزمة أوحتى أنفراجها خدمة لأيتام البعث وأعداء العراق من دول الجوار، ويدسون السم بالعسل ويدقون مسامير الخبث والنذالة في نعش الأخرين بحجة الدفاع عن الشيعة تارة وعن العراق ووحدة أراضيه تارة أخرى، أن مثل هكذا أقلام مأجورة تقدم خدمة كبيرة الأعداء الشعب العراقي، وتساعدهم على تنفيذ مخططاتهم الجهنمية، وستكون هذه الأقلام الأنتهازية والنفعية أخطر من الأرهابيين القتلة . بين فترة وأخرى تظهر علينا مقالات التي أسميتموها بالمقالات من بقايا النظام البعثي وأحفاد أتاتورك وعملاء الفرس بأسماء مستعارة لنشر ثقافة الكراهية بين أطياف الشعب العراقي، التي تفتقرالى الطرح الأكاديمي العلمي وتبتعد عن الكياسة الأدبية في الحوار، ولم أجد فيها شيئاً جديداً سوى أستخدام عبارات جارحة ضد الشعب الكوردي وأطلاق كلمات غير لائقة على الرموز الكوردية خوفاً من التطورالسياسي والأجتماعي في أقليم كوردستان وينقل الىأنحاء العراق ويؤثرعلى مصالحهم داخل العراق وعلى مصالح أسيادهم خارج العراق، لأن الأعمار والنهضة والتطور جاري في مدن كوردستان العراق، وأفتتاح مطاري أربيل والسليمانية لنقل المسافرين من والىعواصم العالم، بمثابة ضربة قاضية لأولئك العنصرين والحاقدين على الشعب الكوردي الذين حاولوا بكل الطرق سد الطريق التقدم والتطورعن الكورد، وقد فشلوا وسوف يفشلون أيضاً في محاولاتهم المستقبلية لوقف أمال وتطلعات شعبنا الكوردي، وهولاء الكتاب متناسين هذا الشعب الوحيد من بين شعوب العالم أبتلى على طول التأريخ بالحكام الطغاة، وقدم التضحيات الجسيمة من أجل كرامته وحريته، وأصرارهذا الشعب على النهوض والنمو والعمل رغم كل الظروف الصعبة التي مربها ويمر بها اليوم بعد سقوط البعث، ولم يستطيعوا تقليل من عزيمته . بعد هجوماتهم وتطاولاتهم العديدة وتصعيد من لهجتهم الأسقاطية ضد الكورد وماضيهم وحاضرهم وحتى مستقبلهم من هولاء حاقدين علىالشعب الكوردي، ويتهمون الكورد بالخيانة وسرقة خيرات الشعب العراقي، بالأضافة الى عدم أخلاصهم للوطن ووووالخ من كلمات الذين درسوها في ماكنة البعث الدعائية، السؤال الذي يطرح نفسه هنا! من سرقت خيرات العراق خلال نصف قرن الماضية ؟ ومن هرب عشرات ومئات الشاحنات المحمولة بالبترول العراقي الى دول الجوارعبر العديد من المنافذ الحدودية منذ سقوط صدام؟ ومن هرب ويهرب البترول عبر موانئ الجنوب الى أيران ؟ لماذا تغضون النظر عنهم ؟ أضافة الى سرقة المليارات من الدولارات خلال ثلاث سنوات المنصرمة من أموال العراق، ولماذا لا تسألون عن تلك المليارات ؟ وأكررمن سرقت خيرات شعبنا ؟ وهنا سؤال أخرلهولاء الفاقدون للمشروع السياسيى - - من أحضتن معارضي نظام البائد عندما تدعون عدم أخلاص الكورد للوطن؟ للأسف لقد نسى هولاء المأجورين والمحسوبين زوراًعلى الشيعة العراقيين، وتجاهلوا الحقيقة حيث كان أقليم كوردستان الملجئ الأمين والمنقذ الحقيقي للذين كانوا يعارضون النظام العفلقي، وكانوا محل الحب والأحترام من قبل الشعب الكوردي وبيشمركته الأبطال . الكل يعرف الهدف الحقيقي من وراء هكذا أتهامات باطلة وكاذبة في جوهر تلك المقالات التي بدأت بعد سقوط التأريخي لصدام، ويردد من قبل الأبواق المشبوهة والمعروفة جيداً لدى غالبية الشعب العراقي، وفي هذا الوقت بالذات لأن الوطن مقبل على مرحلة حساسة من تأريخية، وهو تهميش دورالكوردي على سياسة العراقية وأبعاده عن واجهة العراق، وأعادة القومية الفاشية بلباس أخر ليكون العراق البقرة الحلوب لمن هب ودب، والحصول على المكاسب المالية المقدمة من مصادر تمويلهم الفكري .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |