رؤوس المدراء و منع النساء العراقيات من تقلد المناصب

 أحمد عبد العال الصكبان

pressoffice@sakban.info

لا اعلم لماذا يقف البعض بوجه تطلع نساء العراق لتقلد مناصب رسمية في العراق فحسب علمي لا يوجد مانع ديني او دنيوي يحيل بين النساء وتقلدهم للمناصب السيادية اللهم الا العقول المتحجرة لبعض الرجال. فكل منصب له مسئولياته وخصائص يجب ان تتوافر فيمن يشغله، والسيدات العراقيات يتوفر في العديد منهن الكثير من المؤهلات التي يستطعن من خلالها ملئ المنصب والوفاء بمسؤولياته كامله وبصورة لم يستطع البعض من وزراء شنهو وما عليه ولمن وشلون.

 سيدات العراق اذا ماأتيحت لهم لهم الفرصة في الوصول الى سدة القيادة الحكومية في العراق سيكونن قادرات على نشرغسيل الإنتهازيين القذر على حبال وادي الرافدين، لتعرية كل من يحاول قتل العراق و خصوصا اولئك اللذين ظنوا انهم مبعثين من السماء ليكونوا اوصياء على العراق فبعد ان سقط الطاغيه في مستنقع التأريخ جاءالبعض من الانتهازيين من من كانوا أكلين من فتات موائد صدام ليتحولوا بعد ان انتهى دورهم وكانت رقبتهم قاب قوسين وادنى من سيف الطاغيه الى معارضين ومناضلين وتناسوا كيف كانوا يتراقصون  على جراح الشعب العراقي وصرخات اغتصاب العراقيات!!

 ان من يحاولون اليوم الحط من قدر النساء العراقيات يبدو انهم تناسو التأريخ العراقي فقد كانت النساء العراقيات مشاركات بهمة وحيوية فى الحياة العامة منذ أيام الإمبراطورية العثمانية. فى عام 1899 وأسست أول مدارس للبنات وأول منظمة نسائية عام 1924..
وشاركت المرأة العراقية فى ثورة 1920 ضد الاحتلال الإنجليزى بكل أشكال المقاومة بضمنها القتال. فى الخمسينيات وأسست الأحزاب السياسية منظمات المرأة. وكل ذلك يعكس مبدأ واحدا: بالنضال إلى جانب الرجال كانت النساء تحرر أنفسها أيضا. وقد كان برهان ذلك فيما بعد ثورة 1958 التى أنهت الملكية التى فرضها الاحتلال الإنجليزى عندما حققت منظمات المرأة خلال سنتين ما عجز عنه الاحتلال الإنجليزى خلال 30 سنة: (المساواة القانونية).

 وتناسى البعض من حاملي عقدة الخوف من النساء العراقيات ان من بين هؤلاء النساء الشهيده بنت الهدى (زينيب العصر وسليلة الفقهاء والعمالقة) التي آثرت أن تريق آخر قطرة من دمها الزكي انتصاراً لمبادئها ، وانتصاراً لشعبها المظلوم، وأخيها حامل الهموم، فكانت كالبركان الذي انفجر ليزلزل الأرض بالطواغيت وكانت (بنت الهدى) شريكة لاخيها قدس سرة في نهضته ووقفته. وبذلك فأنها جابهت اعتى النظم الدكتاتوريه في التأريخ المعاصر من اجل مبادئها ومن اجل العراق فلم يغمض لصدام جفن حتى اغتالوها بعد فصول من التعذيب لا تقوى الحروف على وصفها. وهناك الكثير الكثير من النساء العراقيات اللاتي اعتلين مشانق الطغاة من اجل العراق وفي سبيل الحريه.

 سيدات العراق اللذين يبدون استغرابهم من الموقف الغير مبرر من بعض القادة السياسيين في رفض تسلمهم لمناصبهم الرسمية وهن الذين تحملوا مأسي النظام الدموي وكانت مأساتهم بقدر مأسي الرجال واكثر بعد ان فقدن الاخ والزوج والابن  اقول ان السيدات يبدن استغرابهم من هؤلاء الرفضين لحق النساء العراقيات في الحصول على حقوقهن والذي يبدو انه منطلقا من اطلاع هؤلاء على ماقامت به الوزيرة الجزائرية (خليدة تومي)  (التي التي رافقت الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في جولة في مدينة القسنطنيه  وبعدما انتهى مدير الاعمار بوزارة الثقافة من شرح أعمال الترميم لضريح الملك ماسينيسا الأثري في المدينة والتي حاول المدير خلالها بيان ان ماتم من انجازات هو بجهوده وبأشراف الوزيرة خليدة تومي، التي لم تتمالك  غضبها، وفور انتهاء المدير من تقديم عرضه وبمجرد توجه الرئيس الجزائري لتوجيه الشكر لها على جهودها في اعاده ترميم هذا الصرح الاثري توجهت الوزيرة لمدير الاعمار وامام الرئيس بتوجية ضربة على رأس المدير ( صماخه بالعاميه) ، قبل أن تجذبه بقوة من سترته وقالت لماذا تكذب وتتملق الترميم تم بمنحة فرنسية ومن قبل شركة فرنسية؟ سأحوّلك على العدالة، إلا أن المدير لم يرد عليها، وحاول أن يتمالك نفسه، لكن الضغط  كان قد ارتفع بشكل كبير، وانتهى به المطاف الى المستشفى.)

 وبعد اطلاعي على هذه الحادثة اتضحت لي اسباب وقوف البعض بوجه تقلد النساء العراقيات للمناصب السياديه  فقياسا على ماقامت به الوزيرة الجزائريه فأن الوزيرات العراقيات سيكونن مشغولات بتوجية الضربات على رؤوس الكثير من الرجال اللذين اتقنوا فن التملق والكذب على رؤسائهم من اجل الوصول.

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com