مطلب طالباني

محسن ظـافـر غريب / لاهاي

algharib@kabelfoon.nl

تعددت سياسات طالباني وظل مطلبه المعلن تلميحا تارة وتصريحا تارة أخرى، قبل ومع نقل نقطة إرتكازه القلقة الحرجة من شمال العراق الى سائر مشروع أقاليم العراق، عندما مكنه الإحتلال، لينزو على رف رئاسة الأزمات ( منصب رئيس جمهورية العراق) الذي تسبب في نكبة العراق الرهينة وطنا وشعبا وسيادة ووحدة أراض ومقدرات أجيال لاحقة لسابقة مذ دشن هذا المنصب أول مرة الأخوين عارف والبعث على مفاهيم الفئوية والفاشية الشوفينية المتضاربة وصولآ لهذا المشروع الذي تثير شرعنته التجاذبات والإصطفافات لتمرير مطلب طالباني الدائر حول نقطة واحدة تعددت أسبابها، بتقوية إنفصال الشمال العراقي وإهتبال سوانح مثل سقطات سلف طالباني في جمهورية الخوف والموت، وشبهه حليفه المرحلي السجين صدام المجرم، وتعزيز ذلك بكل فرص متاحة ومصطنعة في زمن إختلال البعث الذي أفضى لطاعون الإحتلال والذي ظل يشكل غطاء مهلهلآ لجنوح إنحرافات مزاج طالباني المافيوزي الإجرامي، لإنجاز سلب مدينة التآخي العراقي كركوك وتقوية ميليشيات بارزاني العشائرية، في ظل ميليشيات طالباني وشعاراته المعاكسة لمطلبه غيرالعراقي وغيرالوطني بإسم حرصه وحرص بطانته وكتبته المخادعين الشوفينيين والفاشيين لتضليل العوام ومن ثمت الرأي العام، وبإسم الحرص على وجود وحدود العراق، وهو المشهود لسجله كرئيس مافيا وتهريب وجباية جمارك إقتتل عليها رعاع بارزاني ورعاياه "الجحوش"(الأنصار)، في صفقات مشبوهة مكشوفة، راح ضحيتها من كرد العراق ضحايا البيشمه ركة أكثرمن عرب وسائرمكونات أعراق العراق، ضحايا رئيس هذا المنصب سىء الصيت والسمعة منذ إستحداثة ربيع1963 حتى ربيع2006م، بإسم المصلحة الوطنية العراقية العليا وقضية العرب المركزية فلسطين وصولآ لتغلغل إسرائيل بعد جنوبي لبنان بجنوبي ما يسمى بدويلة جنوبي كردستان الكبرى!.

 تعددت سياسة طالباني منذ أن خدم في بارتي بارزاني الأب لينقل خدماته لمخابرات العهود الساقطة في العراق عندما كان يقيم في فيلآ بشارع فلسطين في بغداد ثم لينقل خدماته لصفوف الفدائيين الفلسطينيين معلنا نفسه ناصريا في ظل عبدالناصرمصرتحت شعارعبدالناصرالشهير؛ نصادق من يصادقنا ونعادي من يعادينا، ولينقل من بعد خدماته المزجاة الى القطرالعربي السوري في عهد الأسد الأب ليتخبط في سياسته هذه بتصريحاته بحق الأسد الإبن وهو يحمل، بمنصب رئاسة جمهورية العراق جواز سفره السوري، يصادق الإشتراكيين العرب ويتخذ من شعار؛ دعه يعمل دعه يمر، سبيلآ الى الليبراليين الجدد في ظل الإحتلال، سعيا بإتجاه مطلبه غيرالمعلن والمعلن، في آن معا!، المتعارض ومطالب أحرارالعراق، نخبة وعامة، عندما يعبرالعراق ورقة الخط الأحمر كما يفهمها مقامر مثل طالباني يحرق الأرض وزمن الإنتقال المعطل بإسم رفضه الخطوط الحمر، التي تنفرمنها حمر مستنفره لغايات أخرى وأجندة غيرعراقية وغير وطنية.

 وسيبقى الحساب مفتوحا، يطفىء ديون تركة إرث البعث الرث من دموع ودماء وعرق العراقيين ومن نفط مدينتي البصرة الطيبة وكركوك التآخي، يبقى بعد كل العبر وبعد عبورمطب مطلب طالباني، عندما يلحق طالباني بسلفه حليفه السابق صدام الإجرام بقفص محكمة الجنايات العراقية، قصاصا وفاقا لما إجترحه السلف والخلف، من على كرسي هذا المنصب الأشرالبطر، رئاسة جمهورية الخوف والخراب في عراق اليباب ونيسان 2003-2006م. وسيبقى العراق أعلى من دخان حرائق هذا المنصب ومصلحته العراقية الحقيقية العليا وهمته العالية فوق هامات ذاك القمىء القزم وهذا المسىء المقصرالقاصرالذي إستطال وتطاول على أبناء العراق ومثقفيه في المهجع والمهجر في الحضر والسفر غربة مرة وليل داخل وخارج العراق، وسيبفى الحساب آلية مؤسسات مدنية تواجه هجمة ميليشيات بارزاني العشائرية وهمجية ميليشيات طالباني الباغية المضللة بإهاب طالباني وبأقلام كتبة خرجوا من معطف طالباني، قناعهم الحرية وقناعتهم القهرالقومي بأن نسكت بإسم تآخي ذاك الخل الوفي الموهوم والمزعوم؛ لأن السكوت الذي يبيعه لنا عبر صفحات صفراء مأجورة مدفوعة الثمن، من هب ودب، هو من عيون آبارنا ومن حرمان حر وجوهنا، ومن أصل حر مالنا، مدفوعة من بحيرة دم ودماء ودموع وذهب أسود، فوقها حريق ودخان وخراب وأقدام حفاة عراة، وتداس بقدم العم سام المستقدم من قبل أمثال وكيله مام جلال طالباني!.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com