|
الصباح الصحيفة التي ارهبت الارهاب حسن ذياب في البدء لابد من التنويه إلى ان هذه المقالة مقسمة إلى مقطعين اولاً عندما يتساءل صانعوا الرأي العام من المحللين ورجال الأعلام والسياسة عن سبب تلك الحرب التي يشنها الإرهاب ضد الأعلام العراقي فليس هناك إجابة . لهذا التساؤل سوى أن ثمة هزيمة يمر بها الارهاب من الداخل وكذلك نجاح الأعلام المساند للشعب العراقي في جعل الإرهاب متعرياُ ولعل ذلك هو جوهر ما فعلته جريدة الصباح. ان العنوان الرئيس خلال الأشهر الأخيرة في العراق هو حرب الإرهاب على الاعلام المساند للشعب، وذلك بسبب دور الأعلام في خنق وتعرية الإرهاب، ومن ذلك يتبين لنا ان هزيمة الإرهاب من الداخل قد وقعت وكان ذلك بعد نجاح الأعلام العراقي الصادق والنزيه في كشف حقيقة الإرهاب المدعي للمقاومة الى العالم وبيان انه ليس سوى مصداقاُ لتلك التي التي تمارس الدعارة بداعي الحفاظ على عذريتها. اذا يمكننا هنا ان نقول ان رسالة الأعلام الوطنية في هذه المرحلة هي مواجهة المد الارهابي في أي بقعة كانت داخل العراق وخارجه – وبحق كانت الصباح رائدة في هذا الاتجاه. ثانياً: ان اهم مايميز الثقافة والاعلام العراقي اليوم، انها تتصرف حيال القضايا التي تتعرض لها الساحة العراقية وفق استراتيجيات رد الفعل، وذلك حينما يصل الى اسماعها ان انفجاراً او اعتداءاً ما في مكان من العراق قد اساء الى انساناً او حزباً او رمزاً تهب الدوائر الثقافية والإعلامية في البلد، وبعد فوات الاوان، للرد على هذه الإساءة والتصدي لها عبر ما هو متاح لها من وسائل الا ان هذا الدور المنطلق وفق استراتيجية رد الفعل -غير مجد في هذه المرحلة التي نعيش- فالوضع الحالي يتطلب التحول السريع الى استراتيجية الفعل ودحر الارهاب في دهاليزه وقطع يديه كي لا تمتد من جديد الى المنابر الناطقة باسم الشعب.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |