أختطاف الدكتور أحمد الموسوي : أنتكاسة لحركة حقوق الانسان في العراق

رياض العطار

رئيس لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في العراق - السويد

r_alattar@hotmail.com

 بتأريخ 6 - 3 2006 أختطف الناشط في مجال حقوق الانسان الدكتور أحمد الموسوي رئيس الجمعية العراقية لحقوق الانسان , من مقر الجمعية في بغداد و أمام أنظار الناس و في وضح النهار ! .

لقد تلقى البعض من الشخصيات و القوى السياسية بأنزعاج و ألم نبأ الاختطاف, و ذلك لما عرف عن الدكتور الموسوي من مواقف و نضالات شجاعة من أجل حقوق الانسان العراقي و فضح انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكب قي العراق ( انتهاكات سجن أبو غريب , انتهاكات القوات البريطانية في البصرة و انتهاكات بعض الاجهزة الامنية الغير مسيطر عليها ... ) .

اما موقفنا نحن في لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في العراق التي شارك بنشاط في تأسيسها عام 1988 الدكتور أحمد الموسوي , فقد استنكرنا عملية الاختطاف و طالبنا بتحريره و عدم الاساءة أليه , كما ارسلنا عدة رسائل الى المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان منها : ( منظمة العفو الدولية , منظمة هيومن رايتش ووتش , المنظة العربية لحقوق الانسان , اللجنة العربية لحقوق الانسان ... ) .

كما اتصلنا ببعض الشخصيات العراقية و منهم الرئيس مسعود البرزاني رئيس أقليم كردستان , وبعد أيام ارسل الرئيس البرزاني رسالة الينا و للتأريخ نذكر للقراء نصها :

السيد رياض العطار المحترم

رئيس لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في العراق – السويد

تحية طيبة

أطلعت على رسالتكم حول موضوع الاخ ( احمد الموسوي ) رئيس الجمعية العراقية لحقوق الانسان ,

لقد بذلنا ما بوسعنا وسنبذل المزيد من أجل أطلاق سراحه , فهو صديق عزيز علينا و يهمنا أمره

مع فائق تقديرنا - مسعود البرزاني – رئيس أقليم كردستان 17 -4 -2006

في الحقيقة ان هذه الرسالة قد انعشت الامال من ان هناك جهود تبذل لتحرير الدكتور أحمد الموسوي .

 كما وصلتنا رسالة من الدكتورمحسن الشيخ راضي ( رئيس – التجمع ) يعرب فيها عن أنزعاجه من عملية

الاختطاف و يعلمنا انه تم توزيع نداء لجنتنا ...الخ .

بعد مضي عدة أسابيع على عملية الاختطاف فأن القلق يساورنا على حياته التي كرسها للدفاع عن حقوق الانسان و نتوجه الى مختطفيه مطالبين بتحريره و نقول لهم أنكم قد أخطئتم الاختيار , لان ضحيتكم لم يكن من أصحاب المال او ممن أساؤوا لاي واحد من الناس, أنه حمامة السلام بين الناس و الاطراف السياسية .

ان أختطاف الدكتور أحمد الموسوي هو أنتكاسة لحركة حقوق الانسان في العراق , و من المؤسف ان هذه الحركة لم تتحرك للمطالبة بتحرير الموسوي من مختطفيه ( أستنكار , تظاهر , مذكرات , ضغوط ... ) و كذلك موقف الاحزاب السياسية كان متواضعا جدا,

أضافة الى تخلي الاصدقاء عن دعمنا الاعلامي عندما كلفناهم بذلك !!! .

لقد ناضلنا سوية مع الدكتور الموسوي طيلة عقدين و نصف من الزمن من خلال لجنة الدفاع عن حقوق الانسان و الجمعية العراقية عن حقوق الانسان , للدفاع عن حقوق ضحايا الانتهاكات و تابعنا شؤون الاجئين في معسكراتهم و قدمنا من أجلهم مئات المذكرات و الدراسات و منحنا الاف الوثائق لطالبي اللجوء و ألفنا الوفود لمقابلة المسؤولين في السفارات لحماية الاجئين العراقيين من الابعاد و الاضطهاد ...و رغم ذلك يبخل البعض علينا بصوته للمطالبة بتحرير أبرز نشطاء حقوق الانسان في العراق و أقدمهم في العمل الانساني , و في هذا السياق نتذكر عندما تأسست جمعية الدفاع عن المهجرين العراقيين عام 1981 في سورية كان الموسوي من  ابرز الداعمين لها حيث كان يساعد حتى في صياغة المذكرات التي ترفع الى المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان .

هذه صفحة الموسوي بيضاء لا غبار عليها .

 أننا نطالب كل الشخصيات السياسية و الثقافية و الدينية و القوى و الاحزاب و المنظمات الى رفع اصواتهم للمطالبة بتحرير الدكتور احمد الموسوي من مختطفيه و اعادته الى اهله و اصدقائه سالما . و أخيرا , ان المواقف السلبية التي أشرنا اليها , لن تؤثر على عزيمتنا , و ندعوا الله سبحانه و تعالى ان يساعد الموسوي في أجتياز هذه المحنة القاسية .

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com