|
يوميات معيدي بالسويد - صرخة بنت الرافدين شبعاد جبار رائعة جهودك عزيزتي وانت تحاولين اشعال شمعة في طريق مظلم كي يبصر الاخرون..عزيزتي توقعي ان تذوب الشمعة في يدك دون ان يستدل الاخرون الى طريق النور .. وتوقعي ان لايكون كل شئ على مايرام في فترة حياتنا, ولكن يجب ان نحمل الشمعة الى النهاية وقد تستل بناتنا شموعها لستمر في انارة الطريق يقولون هنا دائما وربما الجملة السويدية التي يحفظها كل العراقيين\"ده تار تيد\" يعني هذا يتطلب وقتا وانااضيف وجهدا ومراجعة وتقييم لكل شئ ..ولكن ان تصابي بالاحباط وتعلني هكذا يأسك وغضبك علينا نحن المظلومات دوما \"حتى حالة رفضنا العلم والنور هي حلة زرعت فينا وتربت وتغذت مع الخوف بالتشرد والتفكك والتعرض للظلم والاظطهاد فيما لو قالت المراة اريد هذا الشئ او حتى قالت اني اختلف معك واصبحت لربما عادة تعودناها ونخاف النور كمن عاش في الظلمة طويلا يحتاج وقت لكي يبصر في النور\"انا لاالومك فانا اشعر ايضا بالاحباط ولولا بعض من يشجعني ويؤازرني لكسرت القلم\"ورحت اكنس واطبخ وربما اسوي مسموطة ولو ان هذه الاشياء اسويها ما عدا الاخيرة.. ماكو واحد يدلنيي وين تنباع المسموطة هنا يقال اهل كيرونا مدينة بالشمال ايضا ياكلون المسموطة يمكن اصلهم ناصرية \" نعم اغلبنا نشعر بالاحباط لان الامور التي حلمنا بها والتي صوروها لنا لم تتحقق بل بالعكس تعاقبت الحكومات وحال المواطن العراقي يصل الى الحضيض وهل هناك اسوء من ان الامور فلتت الى حد كبيرفبالاضافة الى تردي الامن والخدمات والماء والكهرباء والمجاري لناخذ مثلا الكلاب السائبة التي تدخل الدوائر الرسمية والبلدية لاتفعل شيئا هل يصح انه ليس هناك علاج لهذه الظاهرة وهذا ماعنيته البارحة في مقالي عن الكلاب .. هل يصح هل يصح ان تدخل الى مكتبك لتجد كلبا يصرخ قصدي ينبح في وجهك مطالبا التخلي فورا عن هذا المكان وانه ماعاد مكتبك واذا مايعجبك روح اشتكي لعلمه ان كل الامور سائبة وليست فقط الكلاب\" نعم والامور اسوء من هذا بكثير ولكن يجب الا نستسلم فهذا ما لاارضاه لك يابنة الرافدين العظيمين فقد ارهبتني صرختك التي لااريدها لالك ولا لي ولا لاي مواطن يريد ان يضع لبنه اوحتى نصفها في سبيل بناء العراق ..دعينا نبحث معا عن سبيل ما نحاول فيها تغييرطريقتنافي التوجه الى هذه الشريحة الكبيرة في المجتمع مثلا *-ماذا لو ابتعدنا نهائيا التجميع التقليدي لاعداد كبيرة من النساء وحشرهن في قاعة والبدء في القاء الخطب الرنانة والكلمات التي قد لايفقنها او يعيرنها اي اهتمام في نفس الوقت التي تتعالى فيه صراخ الاطفال و\"يزخ العرق\"كيف نطلب ان تستمع او حتى تستمر بالمجئ ثانيا-ماذا لو توجهت الناشطات لاخذ مجاميع صغيرة والبدء معهن بتسيورة صغيرونة تقدمون فيها البسكت والشاي وتكون الكعدة كانما عائلية ودية بكلمات بسيطة حتى تتضمن طرح بعض المشاكل والاستماع لهن واقتراح الحلول من الكل وطبعا افضل الحلول سيكون في كل ممرة ان تكون المراة متعلمة سيجعلها قادرة بعض السئ على حل مشاكلها بنفسها او البحث في الكتب وغيرها ثالثا-ماذا لو عملنا برنامج تتخله بعض السفرات وعرض الافلام وعمل معارض لمنتجات المشاركات من خياطة وحياكة واعمال يدوية ولا تنسي ان يكون هناك ركن صغير للاطفال تتوفر فيه بعض الالعاب التي قد يتبرعن بها المشتركات لان بعض الامهات لاتستطيع ترك اطفالها وهذا سبب كبير في امتناعهن عن المجئ رابعا-ماذا لو توجهنا في البدء الى المدارس وطلب خمس دقائق من المديرة للتحرك نحو الطلاب من اجل تشجيع امهاتهم للدخول الى صف النور لان الام المتعلمة مدعاة للفخر واكيد لديك ماتقوليه في هذا المجال مما يجعل الطالب هو الذي يلح ويساعد امه وربما يذكرها بموعد المدرسة وقد يوصلها بنفسه خامسا-ليكن هدفنا في البدء التوعية بان تعلم القراءة والكتابة شئ مهم وهنا قد نصرف وقتا طويل في محادثات ونقاش و\"كعدات وتسيورة\" قبل ان نبدا بتعليمهن دار ودور وكيف يكتبن لان الهدف النهائي للتعلم ليس كيف تقرا وتكتب وانما ماذا يمكن ان تضيف لي القراءة من علوم ومعرفة وكيفة التعامل مع لحياة ويجب ان الفت نظرك هذا الشئ مهم ويجب ان ياخذ وقته ويتطلب جهد وصبر واناة وبالتالي ستصلين وستنورين الصف ولمكان والعقول باذن الله ولاتنسين عزيزتي البيئة في احاديثكم فالمراة كما هي قادرة على نجاح اي مشروع بوعيها فهي قادرة على افشاله بعدم وعيها اتمنى الا تعتبرين هذه وصفة وطريقة عمل لطبخة ما وكذلك الا تعتبرين انني عبقرية وهذه من بنات افكاري ..لا انما هي مشاهداتي وملاحظاتي التي الاحظها هنا وهناك وبعض من هذه الخطوت يتبعونها هنا في توعية الفلاحين وهذا ما اشرت له في احد المقالات حيث ان بعض المناطق الزراعية غير مربوطة بشبكة المجاري ولان احد اهداف السويد الوطنية البيئية هي بيئة خالية من السموم توجهوا الى الفلاحين لتوعيتهم حول ضرورة ربط مناطقهم بالشبكة او اجراء تصفية بنفسهم وطبعا البدائل والطرق موجودة وكلها تكلف فلوس لكن عليهم ان يختاروا وان لايتركوا مياه مجاريهم هكذا في العراء وكانت التوعية تجرى بجو ودي وتقام الولائم والشطائر وترامس القهوة\"تركع\"نجدها في اليوم التالي في المطبخ.ويبدو ان السويد متقدمة جدا في مجال ضخ المعلومات والتوعية والتربية فلقد قرات خبرا هذا اليوم ان وفدا من ستة عشر يابانيا قد قدم الى مدينتنا من اجل التعرف على النشاطات والطريقة التعليمية التي تتبع في رياض الاطفال والاشتراك في كورس تدريبي امده اسبوعين واخيرا اتمنى لك الاستمرار بحمل لشمعة فهي تنير حتى لو كنا لانشعر بذلك.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |