|
البصرة وقادتها المتخلفين جواد السعيد أكيد سوف لن يقرأ مقالتي هذه محافظ البصرة ولا رئيس وأعضاء مجلسها الموقر لأسباب عدة منها هو أنهم لايعرفون التعاطي مع الأعلام ولا يعرفون فتح جهاز الحاسوب والقراءة ولا يريدون أن يعلموا ما يدور حولهم ومنشغلون بالسلب والنهب والتخطيط للنصب والأحتيال والأغتيالات. هؤلاء المتخلفون الذين استلموا مقاليد الأمور في أغنى بقعة من العالم لم يعلموا ولم يعرفوا أهمية البصرة للعراق وللعالم ولم يعرفوا ماهي أرقام الثروات الهائلة فيها وأسألهم هل يطلعون على صفحة الأوبك ويقرأوا تقاريرها الأسبوعية والشهرية عن انتاج النفط في العراق والخليج والدول المصدرة للبترول؟ هل يعرفون كميات النفط الأحتياطي في البصرة ؟ هل يعرفون خرائط الحقول النفطية ؟ هل يعرفون كميات المياه الجوفية فيها ؟ وكم نوع من التمرفي البصرة؟ وهل يعلمون لماذا غيرا دجلة والفرات نقطة التقائهما من القرنة الى كرمة علي ؟ هل يعلمون شيئا عن البيئة وتلوثها؟ حقا إنهم أميين لا يعلمون شيئا!! المنازعات والأحتقانات في البصرة ليست وليدة لحظات آنية بل هي وليدة تأسيس لنظام خاطئ،لأن الأحزاب في البصرة والتي تدعي انها أحزاب سياسية إسلامية وغيرها قياداتها الرئيسية غريبة عن البصرة وواقعها أولا ، والقيادات المحلية لهذه الأحزاب لاتفكر بعقلية مستقلة وتراعي مصلحة أبناء المنطقة بل تستلم التعليمات والأوامر من القيادات التي لا تعرف البصرة جيدا هذا ثانيا إضافة الى أن القيادات المحلية لهذه الأحزاب لاتملك رؤى واضحة ومبادرات شجاعة تجعلها أهلا لقيادة البصرة بل هي قيادات وعناصر متخلفة لا تفقه من شؤون الدولة شيئا وهذا الكلام قلته للقيادات في بغداد أن عناصركم هناك سوف يخربون البصرة اذا لم تستبدلونهم. هؤلاء مثلهم كمثل السفيه الذي يمسك بجوهرة لا يدري ما يفعل بها ؟ ويصبح من الواجب شرعا انتزاعها من يده والحجرعليها خوفا من ضياعها,احجروا عليهم إنهم سفهاء وهذا الكلام موجهة الى المرجعية الدينية ووكلائها في البصرة التي تدعي أنها جاءت بهم الى السلطة إذ يقول الحق سبحانه:(( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما......)) يجب تعبئة الشعب كله ضدهم فلا مكان للسفهاء في البصرة الحبيبة , احجروا على الأموال التي سرقوها عنوة من قوت الشعب وألقوا بهم في شط العرب كلهم جميعا بدون استثناء رئيس مجلس المحافظة وزمرته وصلاح البطاط ومجلسه الأعلى ومحمد مصبح وأخيه ضابط المخابرات السابق وعصابته. هؤلاء الذين يمسكون بروح العراق لو توفر فيهم الأخلاص بنسبة 50% فقط لكانت البصرة أفضل مكان للاستثمار في العالم ولو وجدت قوات الأحتلال رجال يحملون أفكارا ومشاريعا حيوية ويتحلون بهذا المستوى من الرجولة والأخلاص لسعوا الى التعاون معهم وإثراء المنطقة برمتها ولتزاحمت شركات العالم الكبرى على البصرة وثرواتها.إن من يحاول زعزعة الأمن في البصرة خصوصا من الذين في السلطة الآن يريدون اشاعة الفوضى لغرض عدم التمكن من اقامة انتخابات حرة ونزيهة بعد أن تيقنوا إنهم زائلون هذه المرة وكذلك على حرق كل الوثائق التي تدينهم في دوائر المحافظة وهذا ما ننبه إليه المسؤولين في الدولة اذا كان هناك ثمة شئ اسمه دولة. هؤلاء يرضون بالقليل مهما كثر في الوقت الذي يمكنهم الحصول على الملايين وإغناء سكان المنطقة وإعمارها ، ولأنهم أغبياء حقا فبدلا من ترتيب الوضع الأمني بأحسن حال وبذل الجهود على إبراز البصرة في وجه حضاري حسن واستقدام الشركات الكبرى للمنطقة يعملون على تخريب كل شئ ونهب كل شئ وخلق أجواء الفلتان الأمني. إذ ليس من المعقول أن تكون هناك رحلات طيران مباشرة بين أوربا وأربيل وليس بين أوربا والبصرة وليس من المعقول أن تتحول منطقة كردستان الحبيسة حسب مصطلحات الجغرافيا السياسية الى منطقة جاذبة للأستثمار والبصرة المفتوحة على البحر وقربها من الخليج والعالم طاردة له ! إلا اذا كان السبب هو غباء رجال البصرة وغياب قادتها الحقيقين. الثروات المتوفرة في البصرة من غير النفط تعيل الجنوب كله لو تأخذ بنظر الأعتبارمثل واردات الميناء اذا عمل بكل طاقته الأنتاجية والكمارك والمطار وسكك الحديد والنقل البري والزراعة وغيرها. هذه القيادات المزعومة والتي تدعي إنها من البصرة ومخلصة لأهلها عليها أن تخجل من نفسها وتتنحى فورا وتترك الأمر اذا ما قارنوا أنفسهم بقيادات كردستان . لسنا بحاجة الى أحزاب سياسية تسرق قوت الشعب وتملأ رؤسهم بالافكار الفارغة والقصص الخيالية نحن بحاجة الى رجال مخلصين لديهم مشاريع وخطط تنموية سريعة. في لقاء لي مع أحد أعضاء البرلمان السويدي كان الحديث ينصب حول الأستثمار في جنوب العراق والسويد دولة معتدلة ليس هناك من يكن لها العداء في المنطقة قال المشكلة هي في الأمن ولذلك نحن اتجهنا نحو كردستان شركات أوربية عديدة اتجهت الى كردستان للبناء والأستثمار، فهنيئا للشعب الكردي بقياداته البارة وحكمتها وشجاعتها واخلاصها لقضيتها, وتعسا لنا وتبا نحن أهل الجنوب بهذه القيادات التي لا تفهم من العمل سوى جمع الدولارات ولم تدري ماذا تفعل بها ! هؤلاء يتصورون أن الحياة هي بيت فاره وقصر منيف وسيارة أمريكية واسعة وسريعة وملابس راقية وعطورات وجمع دولارات والتخطيط للأغتيالات والعمل على ايجاد كتل بشرية متخلفة وهم عاجزون على أن يجمعوا النفايات في المدينة وتنظيفها ولايهمهم أين ترمى مثلهم مثل الديك:( بالنهار منسل وبالليل ينام على الضروك)
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |