|
عند الإطلاع على جانب من سيرة الرسول الكريم (ص) ستجده قد وحد بين كل الطوائف والقوميات والغى الفوارق الطبقية والعرقية ، وسوّى اواصر الدم مع التراب ، وكذلك فأنه لم يعترف بمعيار التفاضل ، وكذلك حارب مظاهر الفخر والمباهاة وشن عليها حرباً لا هوادة فيها . النبي (ص) كان دائماً يحذر فاطمة (ع) وريثتة الوحيدة وبضعته من الاتكال على قرابتها منه ويقول (ص):( اعلمي لستُ بمغنٍ عنك شيئا ) . ابتدأت بهذه الكلمات كي استطرق الى الحكومة العراقية الحالية واتسائل هل سارت على ما سار عليه رسولنا الكريم (ص) ؟ وهل اكرمت ابنائها كما كان نبينا ؟ هل وقفت الى جانب الملايين من الناس التي هبت ووقفت على صناديق " الانتحار " واعطت صوتها لمن قالوا نحن اقرب الى النبي ؟ هناك شرعية كبيرة من العراقيين تجد ان من صعد على اكتافهم قد اغرته المليارات . وان الاسلامويون قد نسوا القيم الانسانية المحمدية التي رفعوها كشعار لهم في حملتهم الانتخابية . انا هنا لا اقصد الكل فهناك من له المبادئ والتاريخ وان المناصب لا تزده الا تكليفاً لخدمة ابناء شعبه ، وانا لا اقصد من لم يمر عليه يوم الا وكان يختلف عن امسه . وانما الكلام على اؤلئك الذين يتقاضى من يعمل معهم في الدوائر الحكومية (2 مليون شهرياً ) . بينما الشباب قد اطرقوا جميع الابواب الحكومية ولم تفتح لهم بسبب عدم وجود كلمة السر (التزكية) وبالتالي وقفوا وسط الشارع والمفخخات لبيع (السكَائر) ويرجعوا لعوائلهم بـ(5 الاف دينار) فأين الموازنة بين انهاء حياة طفلٍ لقلة الادوية والاحزاب تصول وتجول بأموال العراقيين . ولكن لا اقول الا (كلمة الشعب ستعاد اليه مرة اخرى ويمضون ..... ونبقى )
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |