|
من منا لم يتمنى ان يعود ولو ساعة الى مرابع الطفولة وأوقاتها السعيدة... من منا لم يتمنى في ساعات التعب والإجهاد ان يعود الى أيامه الخوالي ليلقي برأسه في حضن الحبيبة الغالية ألام الحنونة ليبكي وليشكي أليها ما شاء الله ....من منا لم يحن الى العيد والعيديه والملابس الجديدة وذكريات أول يوم الدوام او العطلة كما احن أليك يا ذكريات الاحبه الغائبين. واليوم تسرق طفولتنا من أمام أعيننا بالموت والتخريب والضياع فماذا يحدث حقيقة. انه ثمن الحضارة هذا ما تقوله الانسه شيماء المطيري ( معلمه) انه قانون الحياة فالأطفال لم يعودوا مثل ما كانوا الحياة بدئت تأخذ من طفولته ضريبتها والخوف من المجهول يتسرب تلقائيا من تفكير الراشدين في الاسره الى أطفالها نتيجة ما يسمعه كل يوم وكل ساعة اعرف أطفال يسحب النفس القوي من صدره عندما أساله عن ماذا يريد أن يكون في المستقبل وهو يسألني وهل سيتركوننا نعيش حتى الكبر. انظر الى السوق الكبير في الحله لترى أطفال لم يشتد عودهم يحملون أضعاف وزنهم ليكسبوا بعض الدنانير لعوائلهم التي فقدت معيلها بمصائب العراق ويكمل السيد محمد حسن ( تاجر) أنهم يتوسلون للعمل عندنا وإذا لم نساعدهم سيتلقاهم أصحاب الظمائر المعدومة وبالتالي يتحولون الى أدوات القتل نحن بقسوة قلوبنا وإهمالنا ندفع بهم الى الإرهاب ثم نبكي لأنهم طلعوا هكذا لن ينتظر جوعهم وعوزهم لتتشكل الحكومة وتحدد الأوليات أننا نفقدهم. في شمس الجنوب المحرقة ركزت نظري عليه يركض هنا وهناك ليبيع أكياس الطعام وتسالت وأنا موجهه كلامي الى السيد حسنين محمد باحث اجتماعي ما العمل لنحميهم أجاب هنالك عده خطوات لو شئنا إنقاذهم الأولى نظام الكفاية ألاجتماعيه التي كفلها الدين السماوي بكل طوائفه وفروعه وحق الغني على الفقير والذي يخلق نوع من الالفه ألاجتماعيه وشعور الطفل بان مجتمعه لم يتركه وثانيا تدخل ألدوله لتوفير حياه أفضل بفرض قوانين أو تفعيل تلك التي تمنع تشغيل الأطفال وخلق فرص عمل للعاطلين وبذا تساهم في رفع مستوى البلد الاقتصادي وثالثا ان تعمل منظمات المجتمع المدني وبصوره حقيقيه على إنقاذ الطفولة من خلال برامجها الهادفة الى بناء الطفولة وتوفير السكن والطعام والفرصة الأفضل للحياة كما أن هنالك جانب مهم هي إعادة تأهيل حتى الأطفال الذين يعيشون في عوائل اعتيادية لان الظروف التي مرت بالبلد غير طبيعية من حروب ودمار نفسي وعمليات إرهابيه وأوضاع تهجير لذالك الواجب علينا ان نزرع بعض الثقة فيهم هنالك دراسة أثبتت زيادة السرقة والعنف والضرب بين الطلاب في المدارس بنسبه 30 % وهذا مؤشر خطر بأننا نفقد دفيء ورقه أحلام طفولتنا. وتجولت في أخر المطاف بين أبناء منطقتي الثيله تلك الشوارع التي تحملت شقاوتي لأسال الطفل كرار علي ماذا يريد ان يصبح عندما يكبر أجاب بالحرس الوطني وسألته ليش أجاب حتى أولا احمل الرشاش وأتباهى به مثل ما يفعل ابن جارنا وثانيا لان بابا يقول رواتبهم أحسن من راتبنا نحن المعلمين. مع التقدير لقوات الحرس الوطني
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |