حكام مطالبون

ابو نور البعيجي

al_noor10@yahoo.com

أشرقت شمس الحرية في التاسع من نيسان لتكون ولادة جديدة في تاريخ العراق ومرحلة تحول بين الظلام الاستبدادي ونور الحرية بدأت مرحلة جديدة تنفس العراقيون أمل كان في أذهانهم لعقود وذهبوا يفكرون كيف يبنوا بلدهم الذي دمره صدام ، امتزج مع كل هذه الآمال المحررون الذين وعدونا بالحرية والديمقراطية وبناء بلدنا وجعله منبراً للشرق الأوسط الجديد الذي تغنت به أمريكا وحلفائها ، ومع كل هذه الوعود وعجلة الزمن تتقدم ونحن في المربع الأول إلا وهو متى ستتشكل الحكومة وأين أولئك الذين اعتلوا منابر الفضائيات في زمن صدام يتكلمون عن معاناة العراقيين من نظام كانت شعاراته البراقة في أعنان السماء أين أولئك الوطنيين الذين تمناهم الطفل من اجل علبة الحليب أين الذين كانوا ينادونا ببناء العراق !؟ اليوم أصبحت أحلامهم وأمالهم واقع بعد سقوط صدام وألقيت على عاتقهم مسؤولية قيادة العراق . لماذا وبعد أكثر من ثلاث سنوات لم يتقدموا خطوة إلى الأمام والوضع في العراق من سيء إلى أسوء كل يوم والعراقيين يتتبعون الإخبار ويسمعون كم سيارة انفجرت وكم شاب قتل وما عدد المهجريين هذه اهتمامات العراقي اليوم ،اليوم وبعد إن أصبحتم في موقع المسؤولية بات من الواجب عليكم إن تصدقوا هذا الشعب الذي تحمل عقود من الظلم وهو يقارع صدام من جهة وألم الجوع والحرمان من جهة أخرى . لابد عليكم اليوم إن تصارحوه وان تقولوا له ما يختلج في أنفسكم . ألا إنكم تفكرون لهذه اللحظة بعقلية المعارضة أو لستم وطنيين أو إن كل شعاراتكم كانت زيف ، أو نحملكم على محمل العذر ونقول العراق بلد محتل وهذا هو حال الشعوب التي تقع تحت الاحتلال ، لكن نقول لكم إن الأم التي فقدت ابنها من اجل هذا الوطن هي تعتب عليكم اليوم وان الشاب الذي ترك مقعد دراسته ليعمل على أرصفة الشوارع لايجد لكم عذر ولايفهم لغة الأعذار والشيخ الذي بدلا من إن يكون شيخ وقوراً محترما بات يقضي نهاره من الم المرض هذا هو حالنا ليس أحسن ، لا نريد إن نكون سياسيين ونقول إن العملية السياسية في تقدم والوضع الأمني مستقر والخدمات تتحسن خلال شهر سئمنا هذه اللغة ولأنحب سماعها والكثير منا عندما يظهر السياسي على شاشات التلفاز يخفف الصوت أو ينتقل إلى قناة أخرى لا أريد ألا إن أوصل لكم يا حكامنا حال شعبكم وانتم في بروجكم العاجية تأكلون أطيب الفواكه وتنعمون بالأمن ولا تعلمون كم الساعة ألان .

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com