نفط البصرة وكركوك نعمة ونقمة .. نعمة لأطراف العراق ونقمة لأعداء العراقيين
محسن ظـافـرغريب - لاهاي
algharib@kabelfoon.nl
شكل وما زال نفط البصرة الطيبة وكركوك التآخي العراقي خللا ماديا ووطنيا يرقى الى الخطر والخيانة العظمى بحق العمق الحضاري العراق، وطنا وشعبا ووحدة أراض بدء بجيب الشمال العراقي المنتهك إسرائيليا وإنتهاء بجيب جنوبي البصرة المعبر منذ مطلع القرن الماضي أنجلوساكسونيا، الذي ضيّع مقدرات أجيال العراق ورهن العراق لأجيال قادمة أخرى، منذ ظهور الطراد البريطاني على خلفية بناء الباطل على باطل قتل مبارك آل صباح لأخوه جرّاح بسابقة كسرعظم الأسرة وسبي النسوة من بنات يوسف الإبراهيم وتبعيدهم الى وسط وشمالي البصرة بأداته إبنه جابر في 25 ذي القعدة 1313هـ سنة1896م وهوما لم يجبر أثره حتى سابقة قفز أمير الكويت الحالي على ولاية العهد وحلّ برلمان محمية الكويت، بإسم الحرية والديمقراطية الأنجلوسكسونية ...
وبينما مشيخة بارزاني وطالباني تختلف في شمال الوطن الحبيب وتأتلف مع مشيخة آل صباح جنوبي البصرة للإطباق على أنفاس العراق بكماشتي الأنجلوساكسون هذه بإسم الحرية والتحرر وتصدير الديمقراطية والمدنية الحديثة عبر أطراف البداوة في الشمال الجبلي والجنوب الصحراوي الى مهد الحضارات والخيرات والمقدسات عراق الأعراق العريق.
قد تم توقيع صكّ الحماية البريطانية سنة 1899م للتصدي للخلافة العثمانية وللشرع بالقصاص من مبارك والحروب التي شنها آل إبراهيم ضد مبارك ثأرا لأولادهم وبناتهم زوجات محمد وجراح.
وفي سنة1900م أبرمت معاهدة بريطانية كويتية سرية بليل وعلى ذلك الباطل لغير صالح العراق، بمثل لقاء مشيختي بارزاني الشمالية وآل صباح الجنوبية.
فقبل 70 سنة، في سنة 1936م إستدرك الشيخ عبد الله سالم آل صباح عدم شرعية إتيانه على أطراف العراق الجنوبية ينقصها ليواصل أحفاده ذلك، فعاد لتعويض آل إبراهيم عما أحاقهم من ضيم وضرر مبارك فلجأ إلى ملك العراق غازي الأول ليسوي أمر الولاية وقد كان يسن نهجا صار ديدنا لأحفاده، لحل أزمة الثورة الشعبية في جون الكويت البصري السليب بقتل المنيس أحد الرموز الوطنية في الكويت في حينه، لكنه فشل بمطالبة الملك غازي إعادة الكويت للعراق كما كان علية الحال عندما كانت حقيقة كويت تصغير لكوت واسط العراق.
فعلى نهج الأب مبارك آل صباح سار سعد العبد الله في معالجة معضلاته الموروثة بدء بالدستور الذي وضعه عبد الله سالم على خلفية التآمر الأميركي الشوفيني الناصري البارزاني على مؤسس جمهورية العراق عبدالكريم قاسم.
أميرالكويت صباح ألاحمد آل صباح الحاكم الفعلي منذ سنة 1977م قد اختار القضاء على أسلوب أسرة سالم آل صباح بالترحيب بمشيخة الشمال العراقي بعد إذن أسيادهم الأميركان كما كان مبا رك الكبير الدليل الذي وجه القوات البريطانية لإحتلال كل البصرة سنة 1914م، إلآ أن الأجل لم يمهله ليشهد دخول تلك القوات بغداد سنة 1917م.
صباح الأحمد اليوم الأمير الجديد الذي لم يتوج إلآ من خلال إعتراف البعث الصدامي المحظور بإستقلال الكويت وبوضع الدستور الذي سنـّه شيخ عبدالله سالم آل صباح وهو ذات النهج الذي بدأ بسلب مبارك لميناء وقرية الكويت التي خنقت الأصل الوطن العراق منذ سنة1899م حتى اليوم.
وقد أشار"محمد جلال كشك" في كتابه" السعوديون والحل الإسلامي" بأن" آل صباح... ظهرت معهم حالة ومع مبارك بالذات فريدة من نوعها.. في ذلك الوقت على الأقل وهي الفخر بالتبعية لبريطانيا.. والتلذذ بالخضوع لبريطانيا العظمى وعشق بل افتتان بقوة الحكومة القيصرية البهية ؟! والشبق لخدمتهم بل التطوع لخدمة مصالحهم وتمكين استعمارهم للمنطقة بل وبذل الجهد تطوعا لجرّ الآخرين إلى نفس الطريق"..
إذ بإسم تصدير الديمقراطية الغربية، حكم مبارك الكويت بانقلاب قتل فيه أخوية ليبدأ فصل جديد بانشقاقه عن العراق، حتى وصل صباح الأحمد لقيادة انقلابه على سعد العبد الله بشكل أذهل المراقبين بطريقة تعامله مع الدستور أولا ومع العائلة ثانيا ومع مجلس الأمة البرلمان الكويتي ثالثا، لكنة برهن بجدارة تحدّره من قاتل أخوية مبارك، وان الكويت تحكمها عائلة استطاعت أن تهمش كل الأسر العريقة التي بنت درة البصرة الكويت وساهمت بنهضتها على راس خليج البصرة الذي سفك على جنبات شرفه الرفيع، الدم مثنى وثلاث ورباع ما طاب له نفط البصرة وكركوك.
ومنذ تولي جابر الأحمد الحكم سنة1977م كان الحاكم الفعلي العود صباح الأحمد متجاهلا ولي العهد سعد العبد الله وعائلة سالم وهو الذي استلم حقيبة الخارجية منذ قبول الكويت عضو في الجامعة العربية والأمم المتحدة سنة1960م حتى سنة1961م ولم تكن الكويت قبل ذلك مقبولة لدى تلك المنظمتين..
وقد استطاع أول سفير للكويت سنة1961م في الأمم المتحدة، الفلسطيني صاحب الجنسيات التي لايزيد عددها على عدد أصابع اليد الواحدة يعقوب الغصين صاحب كتاب المذكرات" خمس جنسيات ووطن واحد" والذي مُنح الجنسية الكويتية ليلة 24 فبراير1961م عـُربون المواطنة؟! استطاع توظيف التحرير لصالح الإحتلال البريطاني وبشكل تظهره مذكراته التي نـُشرت بعد استقالته.
صباح الأحمد تتلمذ على يد الرجل الدبلوماسي العريق واستطاع أن يتولى قيادة العلاقات الخارجية للكويت خلال حلم صبر العراقيين أربعين سنة على تسلط البعث الصدامي ..
ولأن الكويت لم يحكمها الزنج وكان سعد ابن الأمة (زبيبة العبدة!) والذي لم يعترف به أبية إلآ وهو على فراش الموت وكرّ كي يكون وليا لعهدها، تمكن صباح من تسييد أخوته السود بكل المناصب الهامة في قضاء الكويت السليب مقصيا بذلك أسرة سالم آل صباح من سدة الحكم..
إذ احتل نواف الأحمد وزارة الداخلية لمدة طويلة، وكان مشعل الأحمد مسيطرا على أمن الدويلة الكويتية المقتطعة من جنوبي البصرة، كما شغل خالد الأحمد مناصب عديدة داعما به أخوية جابر وصباح..
أما فهد الأحمد فقد كان الإستثناء بقاعدة ونهج تلك الأسرة الصباحية إذ كان مشروعا بعثيا صداميا لقى حتفه عند دخول القوات العراقية قضاء الكويت السليب خطا ولم يكن يتمتع بمركز سياسي في الحكم.
لكن صباح الأحمد من آل صباح قد وجد بابن فهد شيخ أحمد الفهد ضالته، ودالته جرائم اجترحها خلال قيادته الفترة العرفية التي أعادها أميرها الحالي الآن، بحكم الكويت وبعد فرار صدام وحزبه من الكويت في أواخر شباط 1991م، وقتل المئات من المواطنين الكويتيين والعرب. وبذلك برهن أنه ابن ذاك المجرم مبارك الكبير ومسح تاريخ والده القومي فهد الأحمد.
وأن ذلكم من الأسباب الشخصية لعزل سعد كونه أسودا ! وهذا سبب عنصري يبرهن على أن الحكم بالكويت هو مثل ديمقراطية بارزاني العشائرية وطالباني، عنصري وتميزي.
همش صباح الأحمد سعد العبد الله خلال فترة حكمة بل فصل الولاية عن رئاسة الوزراء إذ كان صباح يرى هوانا وثلما بشخصه عندما يأتمر من الشيخ سعد العبد الله، وذلك يذكر بأحد العنصريين الطفيليين على نفط البصرة وكركوك ويشرف على مواقع إعلامية وإلكترونية ويعلن أنه عنصري عنصري عنصري ثم شوفيني فاشي بقناع يساروي ليبرالي ولايسمح بنشر مواضيع كل من يجأر بأنه عراقي عراقي عراقي عربي، ولو إلتقى معه بالعراقية وبمذهب واحد كان أصلآ لهما معا!.
وقد كان الأخوين صباح وجابر قريبين من بعض لمجايلتيهما العمرية وتعلما على يد أستاذهما الماسوني عزة جعفر ولم يتلقيا علوما خارج تلك الدائرة على حد وصف منظمة العمل الإسلامي العراقية في أدبيات نشرتها في لندن قبل فرار صدام وحزبه في ذكرى مولدهما بنيسان 2003م.
أزمة اليوم ... البرلمان بعد ولاية العهد .. نصر للمرأة البصرية الكويتية والخليجية لقيادة المجتمع بعد قيادتها السيارة بدون محرم معلم كما في أقاليم نجد والحجاز والأهواز، كما لم يكن ثمت خلاف بصدد من يخلف أمير الشؤم رقم 13 الراحل جابر والذي يُفترض هو سعد بحكم كونه وليا للعهد، ولبيدأ باختيار رئيس حكومته موضوع حل برلمان الكويت ومن بعد ولي العهد الجديد وليأت بشكل قاطع على آل سالم وكأنه اعتبر تخضرمه برئاسة الوزراء تشريفا لاتكليفا له ليؤكد كون سعد العبد الله لم يكن وليا للعهد بل رجلا همشه هو بارادته كما يفعل أدعياء اليساروية والليبرالية والديمقراطية عبر منابر مدفوعة الثمن من نفط حاضرة البصرة الخربة والعراق المصغّر مدينة التآخي العراقي كركوك.
من سيُرشح لمجلس الأمة البرلمان الكويتي في هذا الصيف الكويتي اللآحب اللآهب خلال العام الجاري2006م عليه دعم ولى ولاية العهد. وتـُرى ستصمد صفقة عقد قران سفاح بشهادة الأميركان بين أدلاء الفتنة في الكويت المتعاونين مع الأميركان والبارزانيين المتعاونين مع الإسرائيليين على حساب المصلحة الوطنية العراقية العليا، أمام التيارات الوطنية العراقية التي تطالب بالكويت على لسان ملك العراق الشهيد غازي الأول ورئيس حكومة العراق الشهيد عبدالكريم قاسم، رغم كون الوحيد الذي اعترف بآل صباح كان صدام السجين وحزبه الذي جعل لآل صباح وجود وحدود على حساب العراق تحت وطأة الضغوط الأميركية والدولية الطامعة بنفط البصرة الطيبة وكركوك التآخي العراقي، النعمة النقمة.