اللهم كن عونا للمالكي وحكومته

احمد حسيب الرفاعي

Wathig1978@yahoo.com

صبرنا وتحملنا الكثير وقدمنا الكثير الكثير من التضحيات الجسام  فلم نسلم على أرواحنا وبقي القتل التكفيري يلاحق جميع العراقيين ولم تسلم حتى أئمتنا من أيدي هؤلاء التكفيريين والصدامين الخونة واليوم انولدت الحكومة العراقية الدستورية  والتي طال انتظارها كثيرا فقد حاول من يدعي بأنه وطنيا ويريد مصلحة الشعب العراقي وضع الكثير من العقبات امام تشكيل الحكومة فحاولوا بكل السبل ان يعيقوا قائمة الائتلاف العراقي الموحد ابتداءا من الاعتراض على نتائج الانتخابات وتشكيل جبهة مرام الى اختيار الوزراء لانهم يتصورون ان الشيعة سيحرمونهم من حقوقهم كما فعل صدام والبعثين ذلك بالشيعة  لكنهم لم ينتبهوا الى ان الشيعة حريصون على حقوق غيرهم قبل ان يكونوا حريصين على حقوقهم وهذا ما اكده مراجعنا العظام في النجف الاشرف وفي مقدمتهم المرجع الديني الاعلى السيد على الحسيني السيستاني وتوصياته الى جميع المسؤولين في الدولة والقائمين على تشكيل الحكومة والقائمين على كتابة الدستور وماشهد به كل الساسة العراقيين الاصلاء وان قائمة الائتلاف قد قدمت لهم العديد من التنازلات كي يكونوا شركاء في العملية السياسية وليساهم كل ابناء العراق في بناء العراقي الجديد وان العراق  لا يقتصر على طائفة او فئة معينة من طوائف الشعب العراقي فبعد ان تشكلت الحكومة نادت القنوات التلفزيونية المغرضة والمحرضة على الفتنة الطائفية والاقتتال بين ابناء العراق وبعض الاقلام المأجورة في الصحف ومواقع الانترنت والذين يبعثون المقالات على البريد الإلكتروني والتي تشكك بنزاهة  الحكومة ورئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي وان اغرب رسالة تلقيتها على بريدي الالكتروني هي ان الاستاذ نوري المالكي قد  عقد اتفاقا مع جبهة التوافق والتحالف الكردستاني من اجل اقصاء قائمة جبهة الحوار الوطني فمن الذي يستطيع ان ان يعقل هذا الكلام ولماذا الاستاذ المالكي يقصي جبهة التوافق من المشاركة في الحكومة ولمصلحة من  فكيف لنا ان نبني عراقا جديدا وفي اول يوم تشكلت فيه الحكومة  بدأ التشكيك بصدقها ونزاهتها ومستقبل عملها وكيف استنتج هؤلاء من ضعف اداء الحكومة هل هو تنبؤا بالمستقبل ام ماذا ؟؟؟

وان المتتبع لبرنامج عمل الحكومة يجد ان برنامجها يخدم العراق بصورة عامة وليس فئة على حساب اخرى فأن النقاط السبعة والثلاثون التي تقدم بها الأستاذ المالكي هي السبيل الوحيد لخلاص العراق من واقعه  الحالي 000

نحن نعلم ان النقد في اداء عمل الحكومة وتشخيص سلبياتها هو شيء جميل جدا وحضاري ايضا اذا كان النقد بناءا ويصب في المصلحة عامة  ولكن ليس اتهام الوزير الفلاني جزافا وعلى حساب مصلحة طائفية وان هذا الوزير يمثل الطائفة الفلانية والوزير الفلاني منحاز الى الطائفية الفلانية نحن لا نريد ان نستبق الاحداث ونوجه الاتهامات الى  كل الحكومة  فهل يعقل هذا !!

العراقيون يريدون العيش بسلام والطمأنينة في بلدهم ويريدون ان يكونوا اخوة في كل شيء فنحن لانريد تسميات العرب السنة والشيعة الفرس والذي تطلق من افواه السياسين الذين يتصورون بانهم يمثلون العراق وانهم بتلك التصريحات يحاولون التقرب وكسب خواطر ما يسمى بالمجاهدين وهم فئة ضالة سيحل الله بهم اشد عقاب على حساب فئة كبيرة من الناس الابرياء والذين لاحول لهم ولاقوة في كل ما يجري وقد قدموا ارواحهم فداءا للعراق العظيم 0

فنحن ندعوا الى الله عز جل ان يوفق الحكومة العراقية  وان يكون عونا الى الاستاذ نوري المالكي على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه فهو الان موضع لا يحسد عليه ونطالب من جميع ابناء العراق الغيارى الحريصون على بناء العراق وتقدمه وازدهاره ان يكونوا عونا للحكومة وان يشدوا من أزرها فنحن قدمنا التضحيات والارواح وكل ما نملك من اجل ان تشكيل الحكومة فهل من المعقول ان تخلى عنها ونساهم مع الذين يريدون الشر لنا كعراقيين ويحاولون التصيد لنا بالماء العكر فنحن جميعا كعراقيين مطالبون ببناء العراق الذي دمره الصداميين والبعثين والتكفيريين الذي يعتبرون امتدادا لصدام وزبانيته 000

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com