المرأة والإسلام

ابو نور البعيجي

al_noor10@yahoo.com

الإسلام دين المحبة والاحترام دين التكامل والرقي الإسلام رسالة جاء بها ادم عليه السلام وسار عليها الأنبياء والدعاة حتى بعث محمد صلى الله علية واله وسلم ليتمم هذه الرسالة الإنسانية التي كانت ثورة على مستوى التغير الفكري والأخلاقي والعقائدي والاجتماعي حتى أحدثت تغيير كبيراً في العالم الإنساني وصنعت حضارة عانقت السماء في فكرها ومنهجها ومن الأمور الأساسية التي اهتمت بها هذه الرسالة هي المرأة التي كانت تعامل لا على أساس أنها إنسان وإنما على أساس أنها حاجة لها فائدة معينة في جانب من جوانب الحياة ، تحركت ثورة التغير لترسم حياة جديدة للمرأة في ظل التناقضات التي عاشها العرب بالخصوص والمجتمعات والثقافات الأخرى ،وقفت لتقول هذه الرسالة إن للمرأة دور في صنع الحياة وتقرير المصير وان للمرأة دور على جميع المسارح السياسية والاجتماعية والفكرية ولااريد إن اسرد لكم جملة من الوقائع التي أشرك فيها رسول الله صلى الله علية واله وسلم المرأة في الأمور السياسية والا جتماعية وغيرها وخير مثال خديجة وفاطمة عليهما السلام ودور زينب بطلة كربلاء التي مثلت دورها التغيري الإعلامي والسياسي على المستوى الخارجي للدولة الإسلامية انذك .هذا كل ما فهمناه عن دور المرأة في الحياة على أنة دور تنافس المسؤولية في جميع مواقع الحيات مع الرجل وليس دور التمايز البشري والإنساني بين إنسان وأخر على أساس الذكورة والأنوثة .إن على المرأة ان تتعايش مع الأخر على أساس أنها إنسان وليس على أنها أنثى إننا نريد من المرأة ان تخوض كل الميدان حتى تنجح هنا وتفشل هناك وهذا الفشل والنجاح لاعلاقة له بتركيبتها الفسلجية وإنما على علاقة الخبرة والكفاءة ، هذا هو رأي الإسلام الذي ينفتح على الإنسانية كلها ولا يقف عند الأنوثة والذكورة ،اليوم وبعد أكثر من أربعة عشر قرن على مرور هذه الثورة والرسالة لم يستطيع علماء المسلمين ان يقدموا الإسلام بوجهه الحضاري المشرق باتوا يقيدوا الإسلام بفتاواهم فيحرموا هذا ويمنعوا ذاك ويقولوا ان دور المرأة بين جدرانها الأربعة ، وهذا التحريم لم يبنى على قواعد شرعية صحيحة بل هو هروب عن الواقع الذي أصبحوا مطالبون اليوم به من جمهور المسلمين . انحسروا بين الثقافة التي ينتمون لها ( الأعراف والتقاليد القبلية ) وبين الثقافة الغربية التي تطرفت في الانفتاح وبين عجزهم على الخروج من الواقع الذي يعيشونه.