ليلة القبض على الدجاج

حامد الحمراني

اطمئنوا ايها الشعب المظلوم وانتم يا ابناء امتنا العربية المجيدة الباسلة فان الدجاج العراقي في بغداد تحت السيطرة حسب ما اعلنته وزارة الصحة الموقرة وان العراق الجريح  خالي الان من انفلونزا الطيور المخلوع  فلا داعي للتوجس والخوف واعلان الطوارىء والاضراب عن الطعام  فان الوزارة منتشرة في كل مكان لحفظ النظام وتامين الامن الغذائي حتى في المناطق التي يسمونها السياسيون بالساخنة او الحاضنة لفايروس انفلونزا الطيور سيىء الصيت ..

اطمئنوا على الدجاج العراقي فانه تحت السيطرة ولكن الدجاج المستورد من خارج الحدود وبالخصوص الدجاج الامريكي " الافخاذ" فانه خرج التغطية وان البيض الايراني خارج نطاق الخدمة . ولا اخفيكم سرا فان الاستقرار الصحي ما جاء الا بفضل الاجراءات الفعالة التي قامت بها وزارة الصحة وتطبيقها الصارم والحازم لقانون مكافحة الامراض  الذي ينص بالضرب بيد من حديد لمجرد الأشتباه والشك والتورط بوجود الفايروس مما لم يتح الفرصة له للانتقال إلى مكان غير البؤرة المكتشفة به.

والحقيقة ان وزرة الصحة  وفي مثل هذه الحالة ما كان لها ان تكتفي بادانة الدجاج او  شجب الخضيري  او تستنكر " الفروج" المتورط بحمل الفايروس الذي يفتك بالعراقيينوينتهك صحتهم بدم .

ولقد قامت وسائل الاعلام التابعة لها بحملة وطنية واسعة لتحذير المواطنين في هذا الظرف الحساس من تاريخنا السياسي الخناس بخطر الاصابة  بانفلونزا الطيور الذي يوسوس في صدور الناس  فاصدرت الاف البوسترات والكراريس وقامت بحملة كبيرة لاطلاع الشعب على هذا المرض الذي لو انتنشر في العراق لا سامح الله فانه لا يبقي ولا يذر ويهدد دول الجوار والمنطقة باسرها وبالتالي يؤثر على السلام الدجاج العالمي  ..

صحيح ان المواطن احيانا يستغرب لوجود الدجاج الامريكي واختفاء بيضه ووجود البيض الايراني واختفاء دجاجه في نفس الوقت الذي يختفي فيه الدجاج العراقي وبيضه في بعض المناطق..

ولكن العراقيون مرتاحون لان كثير من شعوب العالم التي ظهرت عندها الصابة بفايروس انفلونزا الطيور تغبطنا على وضعنا الصحي المتقدم جدا خاصة وان دواء (تاميفلو) المضاد لهذا المرض الذي  قيل ان امريكا تخبئه في مناطق آمنه في استراليا لدينا منه الكثير الكثير في العراق  

وزد على ذلك فاننا لا نعاني من انتشار الامراض الموبوئه مثل شلل الاطفال او التدرن الرئوي

 وقد تسربت تقارير مفادها ان الطيور المهاجرة التي وصلت الى العراق في الشتاء المشؤوم عادت الى بلدانها الاصلية في هجرتها العكسية بعد ان استقرت في العراق فترتها المعتادة طاغوتيا وعليه  فمن يرغب بالقدوم للعراق سائحا مستثمرا لا مفخخا ولا لابسا حزاما ناسفا  فلياتي فلا خوف عليهم ولا هم يقتلون فقد تم القبض على الدجاج واطلق سراح استيراده  والعهدة على وزارة الصحة .

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com