|
شهداء ميران وصمت المجتمع الدولي محسن ظـافـرغريب - لاهاي
مُذ عقد أربعينيات القرن الماضي؛ أعرب الشهيد الأول" الحاج عبدالقادر ميران آغا "، عن عميق عدم إحترامه لمن وصفه بقاطع الطرق، الخارج على القانون والأمن والسلم في شمالنا العراقي، برزاني الأب، معبرّا بذلك مبكرا، عن معادن الرجال الجبال بعدم تأييده له وقد عرف حقيقته وسبرغوره، فعنـّفه برزاني الجافي ثم أطلق عليه النار بمؤازرة من أزلامه الأوباش، بين حشد كبير من أهل وأصحاب الشهيد الأول ميران، وإعتصم بوكره كلالة بحماية جارالسوء آخر ملوك فارس بهلوي وبدعم جهازمخابرات موساد الإسرائيلي، ثم لجأ الى الأميركان حيث توفي بين أحضانهم ليُدفن شمالي أرض فارس، مارقا من عدالة القانونين العراقي والدولي الى عدالة السماء، تاركا بدل صدقة جارية، ولده مسعود دالة ودليلآ لأعداء العراق يكرر مأساة وملهاة التاريخ. وأصوغ بالعربية؛ رواية الحفيد د.عبدالقادرميران، لنبأ إغتيال جدّه الأستاذ الدكتورعمرميران الذي نشرنا عنه بالأمس من على هذا المنبرالنيّر قائلآ: كنا نعلمُ أن جدّي إستلم رسائل تهديد صريح عدّة دون أن يخنع للخونة عملاء أميركا وربيبتها إسرائيل، وكان ينوي نشر مجموعة ملفات بحوزته عثرنا عليها بعد شهادته في سبيل العراق الحبيب (منتظرا رحمه الله الوسيلة لعدم إتقانه جهازالحاسوب) في أدراج مكتبه وكنت بدوري أرجىء نشرها بمؤازرة الأخوة والأصدقاء، بعد شهادته التي حدثت بعد أداء واجبنا الإجتماعي بحضورنا قبل عشرة أيام مجلس فاتحة في أربيل، وفي طريق عودتنا الى" شقلاوة "، بسيارة تقلني وأبي تقدمتنا سيارة تقل جدي الأستاذ الدكتور وبمعيته صاحبه المقرّب، وإذا بصافرات الإنذار تتناهى الى أسماعنا، ظهر لنا أنها تصدر عن سيارتين رباعيتي الدفع قطعتا علينا بقصدية إنسيابية السير، فسقطت سيارة جدّي في الوادي وإستشهد وصاحبه، ثم سُجّل الحادث على أنه مروري وضدّ مجهول!. هذي هي ديمقراطية الخونة العملاء وأسيادهم الأميركان والصهاينة في شمال العراق الحبيب، وهذه هي الحرية والديمقراطية التي يصفون، يمنحونها كلابهم لتنبح وتنبح وتنبح بالكردية وبلغة القرآن العربية التي ينكرون، ويمنعونها في مواقعهم الإلكترونية، عمّن لايكون خؤونا، وطنيّ يكون، يكمم فاه بشتى السبل الإجرامية ولايخون!. وثمت من يقول؛ ماذا تريدون أكثر من أنكم على المواقع الإلكترونية تنشرون؟!، وبصراحة للجميع أقول؛ بأن من يقوم بما أقوم به الآن مصيره مثل لحم الخروف الأسود يوم أكل معروف الذبح الأكيد كأضحية العيد. إني لا أمكث في مجلس واحد مرتين إتقاء للرؤوس التي تعبث في أمتي وللعيون حتى نفاذ وصية جدّي بنقل وثائقه وملفاته الهامة التي تفشي أسرارعملاء الصهيونية من برزانيين وطالبانيين، عبر حرة الدنيا بغداد، كما كان ديدن جدّي ، الى أقطارالدنيا، إنسجاما وذاتنا التي نجدها في قضيتنا الكردية العادلة، قضية الوطني الشريف القابع في سجونستان " كمال سيد قادر" ذاك الذي لم يهادنهم، وقضية كل مناضل لم يرض تشويههم وتسلطهم على مقدرات شعبنا( المكرود) الكُرد. أضحية العيد؛ نحره أزلام برزاني الإبن مسعود، ثاني أيام عيد الأضحى الفارط!، ومعه زوجه وأطفاله الأبرياء بدون ذنب قـُتلوا، كانوا أطفال المغدور د. عبدالقادرميران؛ ثلاثة عصافير صبرا رفــّت أجنحتهم الكسيرة المهيضة إذ نـُحروا، أبرياء شهداء الحقيقة عبرالإنترنت، وبدون ذنب قـُتلت خادم كانت تساعدهم في وفادة ضيوف العيد، إلآ أنهم آمنوا بشرف وبمسؤولية الإنتماء الى وطن الحضارات والمقدسات ومهد القانون عراق الأعراق العريق!. وسابعهم كلب برزاني باسط ذراعيه..، بكامل زيّه وكأنه في مهمة رسمية، بلبوس كردي، قتله ربّ الدارالأبُ المغدور ميران بسلاح مُرخّص دفاعا عن النفس الحرام مشروع، وتركه رفاقه الجناة الأجراء الأوغاد جبنا !، كما جاء في تقارير رجال الشرطة. هكذا كان الرواة الجيران هذه المرة هم يصفون؛ أصوات فقط ثلاث رصاصات لاغير وسيارات مسرعة، بمعنى أن أسلحة مرتزقة آبار نفط البصرة الطيبة وكركوك التآخي كانت بكاتم صوت هاتك لحرمة النفس ومشرع أبواب دارعلى غيرعادتها كانت ذرات الضياء ترتعش منها لتضيء ليل العراق الأجمل وما كانت مشرعة قبل أن تخرج الشرطة منها هذه الجثامين التي انطوت قبورها على صدور وأمان بسيطة ومشروعة عراض وأسرار تـُسدل عليها أستار وأستار من ترب العراق التبرالنعمة النقمة، التي جذبت عبرالبحار من يهفو للأصفرالرنان الدرهم والدينار ويفهم لغة عيون آبارالذهب الأسود على أرض أجداث الأجداد المشاع والتي ما انفكت تـُستباح بأيدي وكيل الإحتلال، ثم من بعد بأيد هي الإحتلال بعينه. حمى الله الحمى الحبيب العراق.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |