في ذكرى أخي الشهيد

For God Sake

السيّد الدكتور عبدالكريم الحسني الحجازي

الأمين العام للحزب الديمقراطي الأخضر ومنظماته ...

www.democratic-green.com

www.democratic-green.com/vb

دعنا نحنُ الذين نقولُ لكَ ولكم أبناء البعث البائد ، بحق السماء ألآّ تكتفون بقتل الأبرياء ؟ ، بحق السماء ألم تكتفوا بقتل الأبرياء؟ ، بحق السماء ألم تكتفون بسجن الأبرياء؟ ، بحق السماء ألآّ يكفيكم تيتيم الأطفال ؟، بحق السماء ألآّ يكفيكم أغتصاب البنات؟ ، بحق السماء ألآّ يكفيكم قطع الأعناق؟ ، بحق السماء ألآّ يكفيكم بقطع الأرزاق؟ ، بحق السماء ألآّ يكفيكم بترميل النساء؟ ، بحق السماء ألآّ يكفيكم بكاء الأمهات ؟ ، بحق السماء ألآّ يكفيكم بطفلٌ فقدَ أبواه؟ ، بحق السماء ألآّ يكفيكم سرقة أموال الفقراء؟ ، بحق السماء ألآّ يكفيكم 35 عاماً من الحزن وشق الثياب ؟ ، بحق السماء هل تتصورون من أن النخيل والأشجار لا توجد لها حسابٌ وكتاب ؟ ، بحق السماء وهل البيئة والأرض لا توجد لها قانونٌ وعقاب ؟ ، بحق السماء ألآّ يكفيكم أن يُرفع هدام الى أعلى السماء ؟ ، بحق السماء لماذا تمولون إذن للأرهاب ؟ ، بحق السماء لماذا تُهددون إذن العوائل والفقراء؟ ، بحق السماء لماذا أذن تُرعبون الناس بقص الرقاب والأعناق؟ ، بحق السماء لماذا أذن تُكفرون وتقتلون الأبرياء والنجباء؟ ، بحق السماء لماذا تُفجرون وتُفخخون الأطفال والنساء ؟ ، بحق السماء هل لأننا نذكُرُ جرائمكم فنصبحُ مجرمون ؟ ، بحق السماء هل لأننا نفضحُ أجرائمكم فنصبحُ مجرمون ؟ ، بحق السماء هل لأننا نوصل صوت الحق والمستضعفون فنصبحُ مجرمون؟ ، بحق السماء هل لأننا نقفُ مع الحق ضد الباطل فنصبحُ مجرمون؟ ، بحق السماء هل لأننا نريد نشر الحرية والديمقراطية فنصبحُ مجرمون؟ ، بحق السماء هل لأننا نذكر الواقع الحقيقي والمرير للعراق فنصبحُ مجرمون؟ ، بحق السماء هل لأننا نذكرُ للعالم مظالمكم لحد الآن ضد العراقيين فنصبحُ مجرمون؟ ، بحق السماء هل لأننا نذكر للمجتمع ماذا تفعلون وتهددون العوائل بقطع رقابهم إذا لم يرحلون من منازلهم فنصبحُ مجرمون؟ ، بحق السماء إذا ذكرنا من أنهُ بسببكم ( البعث الأعوج) من أن العراق الجريح يمتلك من الأرامل بما يُعادل أرامل قارة أوربا جميعها ، فهل نصبحُ مجرمون؟ ، بحق السماء إذا ذكرنا من أنهُ بسبب حروب البعث البائد وبسبب قتلهم للأبرياء من أن العراق توجد فيه أيتام أكثر من أيتام قارة أمريكا الشمالية بأكملها ، فهل نصبح مجرمون؟ ، بحق السماء إذا ذكرنا من أننا نحلمُ ونتأرقُ دائماً من مشاهدة شهدائنا من آبائنا وأخوتنا وأخواتنا وأبنائنا في أحلامنا ولكن أنتم تضحكون ، فهل نصبح مجرمون؟ ، بحق السماء إذا ذكرنا المثل القائل( ضربني وبكى .. وسبقني وإشتكى ) فهل نصبح مجرمون؟ ، بحق السماء إذا ذكرنا وطالبنا بجثث أبنائنا وآبائنا في المقابر الجماعية فهل نصبح مجرمون؟ ، بحق السماء إذا ذكرنا من أن البطالة في عراقنا الحبيب بسبب البعث البائد وصلت الى 70 % ، فهل نصبح مجرمون؟ ، بحق السماء إذا ذكرنا من أن البطالة والحاجة تؤدي بالرجل الى ممارسة الأرهاب وبسببكم، فهل نصبح مجرمون؟ ، بحق السماء هل تتصورون حقاً من أننا أناسٌ حمقى أو أننا ملائكةٌ لا يتكلمون ، فنصبحُ مجرمون ؟ ، بحق السماء هل تتصورون من أن دمائكم ( العفلقية والعنصرية والأرهابية والتكفيرية ) دماءً حمراء ، ودماء العالمين ماء ، فنصبحُ شربتَ ماءٍ أيها المجرمون ، فنصبحُ نحنُ المجرمون ؟ ، بحق السماء إذن ما هو لونكم وما هو لون المجرمون ، يا أيها المجرمون ؟؟؟ !

دعنا نقولوا لكم وبحق السماء لو لا ضمائرنا الشريفة ، وقلوبنا النظيفة ، وأرواحنا الطاهرة العفيفة لكنتُم اليوم رمادٌ خفيفة ، فهل نحنُ مجرمون ؟ ، وبحق السماء لو أنكم ( العفلقية والعنصرية والأرهابية والتكفيرية ) تغيَّرتُم ولو قليلاً لكي تحترموا حقوق الأطفال والأجيال ، فسوف تروننا كيف نتسامح ونتوازر ونتعانق معكم ، فهل نحنُ مجرمون؟ ، بحق السماء ألم تقرؤا كلمات الحسن( ع ) فينا ، عندما قال :

(( إني شَكرتُ لِظالمي ظُلمي ........ وَغَفرتُ ذاكَ لَهُ على عِلمي ))

(( ورأيتهُ إزدادَ إليَّ يداً .............. لّما أبانَ بِجهلهِ حيلمي ))

(( رَجِعَتْ إسائتهُ إليهِ .......... وَإحساني فَعادَ مُضاعفُ الجُرمي ))

(( وَغدوتُ ذا أَجرٍ وَمَحمَدَتٍ........ وَغّدا بِكسبِ الوزرِ وَ الأثمي ))

(( ما زالَ يَظلِموني وَأَرحَمُهُ ........... حتى بَكيتُ لَهُ مِنَ الظُلمي )) .

 

فبحق السماء ، فنصيحتنا لكم جميعاً أيها الظالمون المجرمون ، ولو عندكم عقولٌ لقرئتم وعرفتم وتعلمتم من أنهُ طريق الباطل قصير ، وطريق الحق طويل ، ومن أنهُ لكل فعل رد فعل ، يُعاكسهُ في الأتجاه ويُعادلهُ في القوة ، فهل نحنُ مجرمون ؟ ، أيها المنافقون المجرمون .. ... .

(( في هذا اليوم بالضبط ومن عام 1980 قُبض على أحد أخوتي الكبار ( الطبيب في الطاقة الذرية ، السيّد عمران الحسني الحجازي ) من قِبَل زمرة البعث البائد وسيقَ الى المجهول ، ولقد كانت زوجة أخي آنذاك حامل في أشهرها الأخيرة ، وبعدها توالت الأعتقالات علينا ، ولحد تلك اللحظة لم نراه ولم نعثر لا على جثة أخي هذا ولا على جثث أخوتي وأقربائي الشهداء أبدا .... )) .

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com