الى دولة رئيس الوزراء مع التحية

 

احمد حسيب الرفاعي

صراعات كبيرة واحداث عسيرة مرت علينا كعراقيين من اجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الحكومة الدستورية التي انولدت من رحم البرلمان العراقي المنتخب من قبل الشعب العراقي وبعد هذه الصراعات الطويلة انولدت تلك الحكومة التي كنا نتطلع لها ونحن بانتظارها (على احر من الجمر ) كما يقال ولكن هذه الحكومة انولدت بنقص في وزارتها المهمة جدا وهي وزارة الداخلية والدفاع والامن الوطني وهذه الوزارت تعتبر اليوم من اهم الوزارت في العراق اذ انها هي المسؤولة عن استتباب الامن ومحاربة الارهاب والتي توفر الامن للعراقيين ففي الوقت الحاضر ومن جراء ما يحدث في الشارع العراقي اعتبرت هذه الوزارت التي اشرنا اليها اهم من جميع الوزارت والتي يتوقف عليها عصب الحياة تقريبا فبدون هذه الوزارت يبقى تصدير النفط مهددا ومعرضا الى عمليات تفجير الانابييب ويبقى حال التهجير القسري ببن من محافظة الى محافظة اخرى ويستمر تخريب محطات الطاقة الكهربائية مستمرا اضافة الى عمليات الخطف والقتل على الهوية والتفجير والعبوات الناسفة مستمرا بدون حماية هذه الوزارت المهمة نحن نعلم ان هذه الوزارت قد انيطت الى السيد رئيس الوزار ونائبيه بالوكالة لحين تسمية الوزارء ولكن علمنا ايضا بأن السيد سلام الزوبعي نائب رئيس الوزاء وفور تسلمه منصب رئيس الدفاع وكالة قد اطلق سراح اخطر ارهابيين كانوا محتجزين في سجون وزارة الدفاع بدون معرفة اسباب اعتقالهم وعلى الجرم الذي اقترفوه وذلك لان قسم منهم يمت له بصلة قرابة والاخر من اقارب الشيخ حارث العار وهذه لكسب خواطر الشيخ العار 000

مرت اكثر من عشرة ايام للتصويت على الحكومة من قبل البرلمان وقد وعدنا رئيس الوزاء بتسمية الوزراء بعد اسبوع واحد ومضى الاسبوع الاول والثاني وسوف يمر الاسبوع الثالث والوزارء لم يسموا اصلا لهذه الوزارت كان الاجدر بالسيد رئيس الوزراء تسمية الوزراء في يوم التصويت على الحكومة هل لايوجد في العراق اناس مستقلين يقودون هذه الوزارت غير الاسماء المطروحة على طاولته والتي يجري النقاش والصراع عليها هل ان العراق يعتمد على شخصين او ثلاثة لتولي هذه الوزارت المهمة كما اسلفنا !!

لو اجرينا استطلاعا عاديا مع مختلف شرائج المجتمع وسالناهم ماهو المطلوب من الحكومة في الوقت الحاضر سيكون الجواب اهم شي مطلوب من الحكومة هو السيطرة على الوضع الامني ووضع حد لهذه العمليات الارهابية وهذا طبعا ليس في بغداد فحسب بل في جميع محافظات العراق فحتى المحافظات التي كانت تنعم بالامن والاستقرار قد استغلت من قبل الارهابيين والزرقاويين والتكفيرين والبصرة خير دليل على ذلك وما يجري فيها من احداث والناصرية نسمع بين الحين والاخر انفجار عبوة ناسفة  او سيارة مفخخة والعمارة والسماوة والديوانية و و و00

في بداية الامر كانت امال الشعب العراقي كبيرة وانهم كانوا يتمنون دخول شركات الاعمار الى مدنهم واعمارها من الذي لحقها وتوفير الخدمات الاخرى من المستشفيات والادوية وتوفير المنتجات النفطية مثل البنزين والكاز والنفط او تحسين الكهرباء التي فقدت تقريبا في بغداد او زيادة في الحصة التموينية التي ابتدأت تتلاشى من شهر الى اخر او القضاء على البطالة او  الخ 000

ولكن العراقيين تركوا كل هذه الامنيات على جانب وظل شغلهم الشاغل هو توفير الامن والاستقار لان كل الامنيات التي كانت تراود العراقيين هي مرتبطة بالوضع الامني والسيطرة عليه فلو كان الوضع الامني مستقر في العراق لكانت هذه الامنيات تتحقق وتقديمها الى العراقيين الذين سئموا من طول الانتظار والوعود التي تقدم لهم من الحكومة  والوزراء 0000

فلا نريد وعودا من الحكومة او من الوزراء غير صادقة فان كان من الوزراء غيورا وشهما على شعبه فليقدم لهم ما بوسعه من خدمات كالامن والاستقرار وتوفير المشتقات النفطية وتحسين الكهرباء التي احرقت ميزانية الدولة منذ سقوط النظام البائد والى هذه اللحظة 000 املنا كبير بدوبة السيد رئيس الوزاء وحكومته للنهوض بواقع العراق الذي يعيش الان ولتكن ولادة الحكومة الدستورية هي فاتحة خير للحكومات التي سوف تليها 0000

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com