بنت الرافدين

فشل الديموقراطية المعلبة في معالجة الجريمة

جودت بكتاش

عدد ضحايا الإرهاب لشهر مايس في جميع أنحاء العراق حسب الوكالات بلغ 1055 قتيلا ومثله أرملة وأضعافه من الجرحى والأيتام. ولوحظ أن هناك زيادة في نسبة الضحايا لهذا الشهر قدّرت 35% مضافا الى النتائج الأخرى ومنها إزدياد حدة الرعب والخوف والبطالة والفقر والتفكك الإجتماعي وعمليات الثأر وتوسع الشرخ الطائفي وغيرها الكثير، ولا نعلم ماذا يحمل الشهر القادم من النسبة التصاعدية الثابتة من الضحايا والدمار كما لا ندري إن كان هناك من بقي يعتقد بشعارات العهد الجديد أو يتفائل بها لحل مشاكل العراق حيث لا تناسب بين حجم وطبيعة الجرائم وآليات التصدي لها ، وحدهم اللذين يعتقدون بإمكان ذلك هم الشلة التي تتحصن بالمنطقة المحمية في المدينة الخضراء وتطالب زيادة رواتبهم من 5000$ الى 8000$ أمريكي لا غير مع سيارة مدرعة وعشرات الآلاف من الدولارات كمنح و50 الى 100الاف دينار عراقي يتيم كرواتب لحراس وحماية عضو البرلمان الواحد (وكالات الأنباء) وإذا كان هؤلاء أكلة السحت وعصابات السطو هم ممثلي الشعب العراقي في البرلمان ممن طالبوا أو قبلوا هذه المبالغ و يشرّعون للعراق الجديد فعلى العراق السلام وعلى شعبه الرحمة والرضوان في مقبرة وادي السلام.

العودة الى الصفحة الرئيسية