إحذروا !!!!! الجوامع ومفخخاتها

 

شوقي العيسى

shoki_113@hotmail.com

الجوامع والمساجد بعد أن كانت دوراً للعبادة والصلاة تحولت الى ثكنات عسكرية ومصانع لتفخيخ السيارات وإيواء الإرهابـيــين والمخططين لهجمات على أبناء الشعب العراقي.

 فقد كتبت أكثر من مرة حول تحويل المساجد الى بقعات مشبوهه وملوثة يستخدمها الإرهابيون وخصوصاً المساجد السنية في العراق وهذه حقيقة يجب أن نعرفها فبعد أن كشّر الإرهاب عن أنيابه وبدعوة الجهاد في سبيل الله بقتل الأبرياء حسب فتاوى المخضرم الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي ومن سانده في حملته بالقتل ضد أبناء جلدتهم .

 يوم أمس شهدت مدينة البصرة مواجهه بين القوات العسكرية وبين الإرهابيين في داخل مسجد سني في البصرة وبعد أن تمّت مداهمة المسجد وقتل قسم من الإرهابيين داخل المسجد وجدت القوات الأمنية سيارة معدة للتفجير وأسلحة ومعدات وقنابل ومتفجرات داخل المسجد أعتقد أن هذه الأسلحة والقنابل كانوا يُسبحون الله فيها حيث كانوا يصلون صلاة الليل داخل المسجد وهم يصّنعون ويفخخون سيارات القتل الإرهابي .

 الغريب في الأمر أن الوقف السني ينفي هذه الرواية ويتهم القوات الأمنية بمداهمة المسجد وقتل الناس الأبرياء الذين كانوا فيه والذين كانوا يحملون البنادق والأسلحة للتسبيح في صلاتهم داخل المسجد،،، يكفي الضحك على الذقون فقد أنكشفت كل رواياتكم وزيفكم فكثير من المساجد تحولت الى ثكنات عسكرية ومصانع لتفخيخ السيارات ولم يمر يوم واحد على تفجير إنتحاري نفسه في سيارة مفخخة في سوق في البصرة وقتل الناس الأبرياء لقد حولتم مدينة البصرة الى حلبة للصراع فبعد أن أشتد الحصار على مدينة بغداد وبعد تصريحات مايسمى أبي مصعب الزرقاوي بتحويل المعارك الى الجنوب وفعلاً تحولت كذلك ، والغريب في الأمر أن الدعوة التي يطلقها الزرقاوي الجهادية يساعده فيها بعض الأغبياء من العرب السنة الذين غرر بهم بحجة الجهاد وظللهم وأوهمهم بأن الشيعة كفرة ويجب أن يقتلوا جميعاً أضف الى ذلك إنضمام الفرق البعثية التي تساعد على العمليات الإرهابية من خلال :

1-    أن الوقف السني كان ولازال بيد البعثيين حيث لم يكن في زمن صدام من يستطيع أن يلتزم الوقف كجامع أو مسجد أو غيره إلا أن يكون من الموثوق بهم لدى أجهزة النظام السابق ولم يكن أحسن وأوثق من تصدي البعثيين لهكذا مجال لذلك نرى أن أغلب المساجد وخصوصاً السنية منها ساعدت على ذلك وحولت مساجدها الى مخابيء للأسلحة والمعدات .

2-    لم يكن مخبيء هاديء وأمين ولا أحد يشك فيه غير المسجد أو الجامع حيث نسمع كل مرة من الوقف السني وهيئة علماء المسلمين تحذر السلطات الأمنية بعدم مداهمة المساجد مايدل على خوفهم من أنكشاف شيء ما .

 إن مايحدث على أرض العراق ومنها البصرة ماهو إلا عصارة الخطابات السياسية المتشنجة من قبل سياسيو العصر والزمان والذين دخلوا للعملية السياسية لتخفيف حدة التوتر القائم في البلد فتحولت النتيجة عكسية منها لأغراض سياسية بحتة ومنها لأغراض شخصية وكلاهما يصب في مصلحة العناد الفكري للجماهير ومسيرة العمل المشترك بين الفرقاء السياسيين .

 لا أريد أن أتتبع وأسرد ماكان من السياسيين الجدد الذين دخلوا العملية السياسية ماذا عملوا وماذا خبئوا ولكن الحقيقة واضحة المعالم فقبل سنتين كان إنعزال الأخوة السنة عن العملية السياسية بحجة الإحتلال وشاهدنا ورأينا غليان الشارع العربي والدولي على دخول العرب السنة للعملية السياسية لتخفيف حدة التوتر ومنها للقضاء على بؤر التمرد الحاصل في العراق واليوم نحن نشهد ونرى هذا الطيف الجديد وماهي المعوقات التي يضعها أمام العملية السياسية وعرقلتها فلم يمر يوماً حتى نسمع بأن أي مشروع تتقدم به الجهات السياسية حتى يلاقي الرفض من قبل الأطراف الأخرى وقد تكون جبهة التوافق أول الرافضين لأي مشروع مازال لايخدم مصلحتهم حتى تأخير تسمية الوزراء المرشحين لوزارتي الدفاع والداخلية فهم دائماً حجر عثرة في طريق تسميتهما فحقيقة الأمر هناك الكثير من التساؤلات تطرح نفسها على الساحة ولكن الجواب هو مثل شعبي يعرفه العراقيون وهو (( لو ألعب لو أخربط الملعب )) وهذا هو الحاصل حتى عندما دخلوا في اللعبة السياسية فمازالت هناك بقايا آثار مترتبة على عهود ووعود قطعوها على أنفسهم من قبل وإلا فلماذا لحد اللحظة لم تغيير جبهة التوافق مفهومها وتسمي الإرهاب إرهاباً فمازال في نظرهم هو مقاومة ونحن حقيقةً مللنا من هذا الإسلوب الرخيص الذي يتبع في السياسة العراقية.

 من خلال متابعتنا لجلسات مجلس النواب أتضح لنا أن هناك أصواتاً من داخل البرلمان تنادي وتسمي الإرهاب مقاومة وهذا هو الخطر بعينه أن يكون صاحب القرار وصانع القرار ينتمي أو حتى يثني على هؤولاء الحثالات من البعثية والزرقاوية والمجرمين والذين يقتلوا الأبرياء بغير ذنب ومايدريك لعل في الأيام القادمة يصدر قرار من البرلمان العراقي بصرف راتب شهري لما يسمون بالمقاومة فليس هذا بالغريب فقبل ذلك صنع قرار لتعيين حماية لكل نائب في البرلمان 20 شخص وتجرى لهم رواتب من الشعب العراقي وقبلها صوتت الجمعية الوطنية لقرار التقاعد لأعضاء الجمعية الوطنية .

 وهذا مايوصلنا الى أن كل مكان في العراق أصبح مشبوهاً وقد يكون نخره أو نفد فيه الإرهاب حتى مجلس النواب ولكن مساجد ودور العبادة عندما تلوثها يد الإرهاب فهذا العجب العجاب فأحذروا!!!!!!!!!!!!! الجوامع ومفخخاتها.

 العودة الى الصفحة الرئيسية

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com