لقد بدأ الزحف الوهابي الطائفي على البصرة

جميل السامر

Alsamer57@hotmail.com

الأحداث الأخيرة التي اجتاحت البصرة لم تأت مصادفة أو عفوية بل كانت هناك عناصرفي دول مجاورة وعلى وجه التحديد في الكويت والسعودية تخطط وتبرمج لكي تصل الأوضاع الى هذا الحد ومن ثم تنفيذ مايبغونه بل الأنكى من هذا كله هو ممارسة بعض مسؤولي البصرة أخطاء أدت بدورها الى خدمة أعداء العراق.

سمعنا من مصادر أخبارية متعددة أن السلفين في الكويت والسعودية مقعل هذا الفكرالتكفيري اللقيط الغريب على المسلمين هؤلاء هيأوا العديد من العناصرالأرهابية وجمعوا مبالغا ضخمة ويسعون لمساعدتهم على الدخول الى البصرة والأتصال مع البعثين السنة في البصرة لإيواءهم ومساعدتهم على تنفيذ أهدافهم في زعزعة الأمن في الجنوب وفي زيارته الأخيرة للكويت والأمارات والسعودية استلم طارق الهاشمي مبالغ طائلة لغرض تكوين وتشكيل ميلشيات سرية للقضاء على الشيعة في العراق.

الطامة الكبرى أن الكثير من العناصر البعثية ذات التاريخ الأسود والطائفي والتي لازالت تتغنى بإمجاد البعث العفلقي الأرهابي أمثال طارق الهاشمي ومحمود المشهداني وخلف العليان وسلام الزوبعي قد استلموا مناصب رسمية في الدولة وهؤلاء يعملون ليل نهار على تخريب العملية السياسية وفي نفس الوقت تهيئة الأجواء لعناصرهم الأرهابية وحمايتها من خلال تصريحاتهم وأفعالهم وتملقهم  للقوات الأمريكية التي يسمونها قوات أحتلال ويطلبون منها حمايتهم دائما  وفي تصريح أخير لمحود المشهداني رئيس مجلس النواب يقول أن اللواء الأمريكي سوف يحمي المساجد السنية في البصرة بدلا من قوات الداخلية والجيش.

ومن المؤكد قد بذل هؤلاء السنة وهم في الدولة الآن جهودا كبيرة لإقناع الأمريكين لحمايتهم وصاروا ينعقون ليل نهار أن السنة في البصرة مضطهدون ويهجرون ويقتلون على مدار الساعة وهذا محض افتراء، ويتناسون أن أبناء الشيعة يقتلون ويهجرون يوميا بالمئات من بغداد ومن المناطق السنية الأخرى.

والمزعج جدا أن المسؤولين الشيعة لازالوا يخجلون من التصريح بما يجري على الشيعة في العراق ولم يدافعوا عنهم أو يطالبوا بحقوقهم ويخشون على الوحدة الوطنية أن تتصدع ولا ندري ماذا بقي من هذه الوحدة التي صارت عند قيادات الشيعة  أغلى من دم الشيعة.

النداء موجه الى أبناء البصرة على وجه التحديد أقول لكم وبصراحة لا تنتظروا من قياداتكم الشيعية أن تأتي لنصرتكم من بغداد أو تزودكم بمال أوسلاح بل أعتمدوا على أنفسكم وأحموا أرواحكم من الزحف القادم إليكم اجمعوا سلاحكم وفروا عتادكم لا تفرطوا بإطلاقة واحدة انبذوا كل الخلافات بينكم وعلى العشائر أن تتصالح وتتسامح وتتحالف بأسرع وقت وتتحد على محاربة البعثين والسنة الوهابين القادمين من الكويت والسعودية وملاحقة عناصر البعث في مناطقكم لأنهم سبب البلاء وهم الذين يأوون الأرهابين ويخربون بلدكم، ونؤكد أن الدول العربية السنية تحن لعودة صدام وأيامه ولازالت تعمل المستحيل لتغير مسار السياسة الأمريكية في العراق لصالح السنة. كما نذكر هذه الدول انها أعانت صدام على أفعالة الباطلة وقد سلطه الله عليها بعد حين ودفعت الثمن باهضا فإن عادوا لنصرة الظالم فإن الله تعالى يعود عليها بالخسران والخزي.

فاعقروا الجمل ياأهل البصرة..! اعقروا الجمل...! قبل أن تكونوا من أتباعه وتصبحوا لعنة كما لعنوا أصحاب الجمل الأول الذي قدم من عمق الصحراء الى البصرة ولم تنته الفتنة إلا بعد أن عقره علي عليه السلام.