من قتل طلاب التركمان في العظيم

نشأت أحمد

عندما تحرك العالم وجيش الجيوش بوجه النظام العراقي المقبور ارتفع في حينه هاجس الخوف والرعب من أسلحة الدمار الشامل والتي تمتلكه نظام لا يعير لأبسط القواعد والأعراف والبروتوكولات  ولا يعترف لأية ضوابط ويتقيد بأية قيود , وعنده بدأ فكرة محاربة النظام المقبور إما لارضاخه  وإدخاله للحضيرة البشرية أو  إسقاطه لان العالم لم يعد يتحمل الأنظمة  الهمجية والخارجة عن كل الأعراف  والنظم والقوانين.

في حينه كان هم الشعب العراقي هو التخلص من النظام الجائر ولم يكن يهمه دافع الحرب واسبابه  بقدر ما كان يهمه الخلاص والانعتاق.

وعندما بدأت الحملة الإعلامية من قبل بعض الأنظمة العربية والتي كانت تدافع عن ذلك النظام قبال كوبونات النفط وتؤكد خلو العراق من تلك الأسلحة في حينه كنا نؤكد بانه  ليست العبرة بوجود تلك الأسلحة من عدمه وإنما الخطورة تكمن في العقلية الحاكمة والتي تدار بها ألدوله, فعقلية صدام حسين وزمرته أخطر من أسلحة الدمار الشامل لان تلك العقلية لها الاستعداد في التدمير والتخريب  وقتل الأبرياء وإزالة الحرث والنسل, تلك العقلية التي تبلورت  وتأ سست عليها عقلية ذلك النظام الفاشي لأنها قائمة أصلا على القوة والقسوة ومحو الأخر والذي لا ينسجم مع نهجه وتوجهه. تلك العقلية نفسها أدخلت العراق والمنطقة في دوامة حروب مدمرة والتي جلبت الخراب والدمار للعراق والمنطقة , ألم يكن المجرم علي حسين مجيد ( الكيمياوي) نتاج تلك العقلية الشوفينية  والذي اقترف بيديه القذرتين جرائم ضد الإنسانية في العراق والذي كان يهدد علنا وأمام  الملأ باستخدام الأسلحة الكيميائية في إبادة  العراقيين  كما نقل عنه في خطابه أمام رؤساء وعشائر الجنوب في شهر كانون الثاني من عام 1999 عندما أوكل اليه الطاغيه المجرم مسؤولية عمليات القمع في الجنوب قال وبالحرف الواحد  في اجتماع أجبر رؤساء ووجهاء العشائر على الحضور ( إذا كنتم سمعتم بحلبجة صغيرة في شمال العراق فإننا سنجعل الجنوب ساحة لألف حلبجة) واليوم تتحرك تلك العقلية والخلف لذلك السلف بجعل كل العراق حلبجة وكل مكان في العراق كربلاء وكل يوم من أيام العراق عاشوراء يذبحون الأبرياء ويهتكون الحرمات ويدمرون البيوت على روؤس ساكنيها ويهجرون العرقيين و يفعل أيتام ذلك النظام  اليوم ما عجزت أسلحتهم الفتاكة من فعلها. والا كيف يبرر قتل اكثر من عشرون طالبا تركمانيا في صباح يوم الرابع من حزيران وعند توجههم لاداء الامتحانات النهائية في جامعة ومدارس مدينة بعقوبة. ما ذنب ابناء قرةتبة تلك المدينة التركمانية الوديعة ليذبحوا بايدي المجرمين القتلة,  ففي أي دين واي شرع ارضي كان اوسماوى يقتل العزل وبالجملة أليست هذه جريمة ابادة جماعية , من يصدق ان هذه الجرائم تحدث في عراق اليوم في عصر التطور والتكنلوجيا في قرن الواحد والعشرون, قرن التمدن والازدهار قرن حقوق الانسان , ومن اين تتغذى هذه المجاميع فكريا  وتتسلح ماديا.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com